أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - ممارسة مرفوضة















المزيد.....

ممارسة مرفوضة


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1183 - 2005 / 4 / 30 - 10:59
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد أزاح ا لدكتور إبراهيم الجعفري بعد إنتظار طويل الستارعما كان مُخبئاً ( فقط) عن الشعب العراقي التواق الى الحرية والديمقراطية والإستقلال والسيادة الوطنية التي ناضل من أجلها , على مدى تاريخ العراق قديمه وحديثه ودفع بدماء أبناءه البرره الضريبة تلو الأخرى من على أعواد المشانق وساحات الوغى وأثبتوا للقاصي والداني أن لاشئ أعز من الوطن .
ولقد أسست الحركة الوطنية العراقية مدارس فكرية خلاقة أنتجت أدباً ثوريا كانت مادته تربة الهور والجبل العراقي الأشم ومطهراه الكبيران دجلة والفرات... ولعل هبات الشعب ووثباته وإنتفاضاته وثوراته حافلة با لأهازيج والقصيد النابع من عمق العراق حيث انه مكتشف الكلمة وبارئها وحيث مسن أول شريعة للإنسان , فلا غرو في أن يزخر أدبنا الثوري ما يعيننا على المحتل والطامع ولعل الثورة ألأقرب لنا ما أنجزه أهلنا في 30 حزيران 1920 حيث كثر الطماعون والمتاجرون والكذابون لذا إنتشرت هوسة ( فكوله الجنطة وهز ذيله ) كانتشار النار في الهشيم . واصبحت الهوسة تلك حكمةً ً وقانوناً وعرفاً إجتماعيا ًمتجذراً في واقع العراق المحاط بجيرةٍ غير عادلةٍ تتربص به وتريد أن تقتص منه بأي شكل من ألأشكال .
وعلى الرغم من إدعاءات البعض بأستقلالية القرار العراقي سواء كان ممثلاً برئيس الجمهورية أو المكلف برئاسة الوزراء الا أن الواقع يشير عكس ذلك ؟ لا بل كان الدكتور إبراهيم الجعفري مجافياً للصدق في أكثر من مكان بل مناوراً للآخر الذي يفترض ان لا يُناوركونه قدم ومنذ سبعون عاماً الشهداء غير مبال وغير هياب , ولعل الجعفري يدرك أكثر من غيره ذلك ولا أستبعد ان تكون وثيقة التفاهم بين حزب الدعوة والحزب الشيوعي العراقي عام 1979 بمنأى عن ذاكرته وذاكرة الخيرين أعداء الدكتاتورية !!؟؟ كما أن الفترة المنصرمة ومنذ سقوط الصنم أظهر الشيوعيون صلابة مبادئهم بنكران ذات منقطع النظيروساهموا إعلامياً بنشر الوعي الديمقراطي حيث أنارت صحيفة طريق الشعب الشارع العراقي متحدية الإرهاب الأسود القادم من خارج الحدود (غير ان يداً قصت جناحك و جالت في حواشينا ),,ومع الأسف فقد إدعى في كلمته انه سعى لتأليف حكومة وحد وطنية وهي غير ذلك قطعا ً
إنها كما قال مفيد الجزائري حكومة ( فائزين بالأصوات ) . ولقد كتبت في موضوع لي نشر قبل يوميين مؤيدا تشكيل حكومة وحدة وطنية دون النظر في نتائج الإنتخابات لأنها لا تعكس واقع نضال الشعب العراقي الذي تعرض الى قطيعة مع أحزابه العميقة الجذور في وجدان الشعب العراقي نتيجة سطوة القتلةمن حملة الفكر القومي تارة والإسلامي تارة أخرى على مقدرات كل الشعب العراقي مما حرم قطاعات واسعة على التعرف على منهج الشيوعيين وبرنامجهم الحياتي. بينما كان من الممكن جداً ممارسة الصلاة والصيام وقراءة القرآن في كل مكان وزمان ثم ان الجعفري إدعى انه إختار لحكومته من كان ذو تأريخ وطني ونحن لازلنا في طور النقاش ولم نحدد بعد حيثيات هذا التأريخ فهل أخذ بمقترحي _مثلا _إذ حددت التأريخ الوطني منذ 8 شباط 1963 كما ان حكومة لم تأخذ من ثالث تكوين لمجتمع العراق ( التركمان )وزيراً ولو من باب التظاهر بالتآخي !!!!؟؟؟؟؟
ولم تراعي ألأخوة الدينية مع شركائنا في الدين المسيحي !!!!؟؟؟؟؟ فلماذا هذا التبجح في التصريحات الرنانة والمتعاقبة من أولياء الله الصالحين بأن الحكومة هي حكومة وحدة وطنية ؟؟؟
إن اليد الأجنبية ومع الأسف الشديد واضحة في هذه اللعبة من خلال أشياء كثيرة تمس مفردات المجتمع العراقي وتتطاول على حرية الآخرين وفي كافة المجالات وعلى كل المستويات وتنال من المثقفين وتصادر حقوقهم في ويتعرضون للقمع والظلم ويلحق المرأة الحيف الكبيروقد ساعدت هذه الأجواء وساهمت في الإعداد لهذا الجمع الطائفي الذي ولد وترعرع وعاش في الخارج وإلا ما معنى هذه الصلوات _ داخل مقر للجمعية الوطنية فور الإعلان عن نجاح إبراهيم الجعفري بتشكيل الحكومة .....! هذا التقليد الدخيل علينا وهو لمن لا يعرف صناعة إيرانية محضة ولد مع مجئ آية الله الخميني زعيم الثورة ألإسلامية في إيران وهو بمثابة التصفيق للخطيب مثلاً أو الإعجاب والإنبهار لشئ آخاذ . وكنت قد فزعت لنجاح الإيرانيين بتصديرهم بدع وممارسات و( بشر غُسلت أَدمغتهم ) الى داخل العراق أولاً و ثانياً للمستوى الذي وصل اليه الفرد العراقي سواء كان رجلاً أو إمرأة مسلماً بإختلاف مذاهبهم أو من بقية الأديان ‘عربياً أم من بقية القوميات متعلماً أم أُمياً من تقبلٍ لأشياء كانت الى وقت قريب مستهجنة في واقعنا و مقبولة و معمول بها في المجتمع الإيراني وكان حرياً برئيس الجمعية الوطنية الدكتور الحسني منع هذه الممارسة الخاطئة التي تضر بسمعة بلدنا وديننا و ثقافتنا وأنا هنا لا أمنع أحدا ً من أداء فرائض دينية بل أنني على إستعداد لحماية مراكز العبادة بجسدي وحماية آل الحكيم أثناء صلاتهم أسوة بما فعله الصحابي جابر الأنصاري عندما تلقى بجسده الشريف سهام آل أمية أثناء صلاة سيد الشهداء الحسين بن علي .
ولكن هل كل الجمعية الوطنية صلواتيون ؟ أم إنه إغراق في توجيه رسائل الى العالم أن الشيعة رقمُ و واقعُ مهمان في معادلة السياسة الدولية وإن جاؤوا على دبابة أمريكية تقودها شقراء.
لاأظن ان كل متبصربواقع الحال يرضى بهذه المهانة فالبرلمان العراقي هو الممثل لكل الشعب وليس كل الشعب سيستقبل منجزات الغير (الخرافية ) والتي ستظهر للملأ عاجلا ام آجلاً . مثلهم مثل نحاتٍ في أسطورة قديمة قام بنحت إمرأة عاريةٍ غاية في الجمال فأُعجب بها أيما إعجاب لدرجة أنه لم يطق فراقها لروعة مفاتنها فتذرع الى الآلهة بأن يبث بها الروح وسرعان ماإستجابت الآلهة لدعائه ,وإذا بها إمراة سليطة اللسان وسيئة وكاذبة ومدعية !!!! ولكن الفأ س وقعت بالرأس! كما يقول المثل الدارج ونرجو أن يتحزم الجميع وممن تعز عليهم الدماء الطاهرةالتي أرادت الحرية والسعادة للعراق وأهله للأنتخابات القادمة خشية أن تكون العمامة الزي الموحد للمجتمع العراقي لأن من يمرر بدعة _ التكبير_ الإيرانية بهذه السهولة وبهذه الطريقة يستطيع أن يمررألأصعب لتصبح تقليد للعراقيين وهذا دعاء أرجو من الله ان لايستجيب له......



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدكتاتورية أسهل ولكنها مدمرة وقبيحة .أليس كذلك؟
- لماذا نحتفل في عيد المرأة
- تحية لكم ....سلاماًًًً....مجداً
- المرأةُ ... الحرية_ أساس الصراع مع الرجعية
- الفرق كبير جدا
- ديمقراطية على الطريقة السويدية
- شكراً لساعي البريد
- سأوقد شمعة للذكرى...ايها الرفيق فهد
- الى المسرحي العراقي
- لا تغُرَك هالعمايم...أكثر الركَي فُطير
- الى الخالدة زينب
- الى شهداء حلبجة
- ذكرى و لكن ليست مُجرَده رشيد كرمه
- المرأة المثال
- خليك بالبيت
- الطحان والحمار قراءة ليست متأخرة
- ماهي الأمية ؟
- لا .... لديمقراطية التطبير


المزيد.....




- إيطاليا: اجتماع لمجموعة السبع يخيم عليه الصراع بالشرق الأوسط ...
- إيران ترد على ادعاءات ضلوعها بمقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- بغداد.. إحباط بيع طفلة من قبل والدتها مقابل 80 ألف دولار
- حريق ضخم يلتهم مجمعاً سكنياً في مانيلا ويشرد أكثر من 2000 عا ...
- جروح حواف الورق أكثر ألمًا من السكين.. والسبب؟
- الجيش الإسرائيلي: -حزب الله- أطلق 250 صاروخا على إسرائيل يوم ...
- اللحظات الأولى بعد تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL قرب مطار ا ...
- الشرطة الجورجية تغلق الشوارع المؤدية إلى البرلمان في تبليسي ...
- مسؤول طبي شمال غزة: مستشفى -كمال عدوان- محاصر منذ 40 يوم ونن ...
- إسرائيل تستولي على 52 ألف دونم بالضفة منذ بدء حرب غزة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - ممارسة مرفوضة