أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادى عيد - اسد سوريا















المزيد.....

اسد سوريا


فادى عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4124 - 2013 / 6 / 15 - 01:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يكن 15 مارس 2011م هو اول ايام الربيع العربى المزعوم بنسبة لسوريا فيسبقة العديد و العديد من العواصف فكانت اول العواصف عندما توجة وزير الخارجية الامريكى " كولن باول " 2003م الى سوريا و هو يحمل تهديد مباشر الى سوريا ليطلب من بشار الاسد بان يكف عن امداد و دعم السلاح لحزب الله و الحركات المسلحة الفلسطينية و الا تعرض نظام الاسد لتصفية .

و على غرار اتفاقية معاهدة السلام ( بين مصر و اسرائيل ) و اتفاقية وادى عربة ( بين الاردن و اسرائيل ) و اتفاقية اوسلو ( بين منظمة التحرير و اسرائيل ) تقدم كولن باول بمذكرة مثلها و طالب بشار الاسد بالتوقيع على مذكرة ( شروط الابقاء ) التى تحيد سوريا تماما عن دورها العربى و لكن وقع بشار على بندين فقط و رفض التوقيع على الخمسة بنود الكاملة للاتفاقية . و هو الامر الذى جعل صبر الادارة الامريكية ينفذ على سوريا . فلم يبقى ما هو يزعج اسرائيل بشكل مباشر غير سوريا .

و فى تلك الفترة كان هناك نوع ما من التقارب التركى السورى فبدائت الادارة الامريكية حس الحليف التركى بالضغط على سوريا و اتبع الناتو التركى من عام 2006م الى 2010م كل الحيل و الاساليب و لكنها بئات بالفشل الى ان طوت تركيا صفحة العند مع سوريا لتبدء صفحة جديدة بعنوان " تركيا المقاومة " و هى المسرحية التى بدئت اولى فصولها بانسحاب اوردغان من مؤتمر دافوس و انتهت بفصل سفينة مرمرة .

الى ان انطلقت ثورات الربيع الاخوانى بالعالم العربى ليكون يوم 15 مارس 2011م هو بداية المواجهة المباشرة مع سوريا فاصبحت تركيا ماؤى لجميع الارهابيين من كل دول العالم . و اصبحت قبلة المتطرفين فى دول البلقان و الخليج و المغرب العربى نحو انقرة و اصبح الجهاد لا ضد اسرائيل و انما ضد سوريا حكومتا و شعبا . و ايا كان قائد او وجة ذلك الربيع السورى المزعوم سواء اصولى قادم من الخليج ( عدنان العرعور و غيرة ) او ديمقراطى تحررى قادم من الغرب ( ثويبة كنفانى و غيرها ) كانو جميعهم وجهى لعملة واحدة الا و هى الاجندة الغربية و اصبحت هتافات المتظاهرين " بلا رعب بلا خوف علوى تانى ما بدنا نشوف " و " المسيحى على بيروت و العلوى على التابوت " ثم بعدها تظهر ثويبة كنفانى لتصرح فى اكثر من برنامج دولى تنتقد بشار بسبب سياسيتة العدوانية ضد اسرائيل . حقا يا له من امر مضحك و لكن ستضحك اكثر عندما تشاهد مراسلين قناة الجزيرة و هم يقودو المظاهرات فى سوريا ثم ترى صور لهم وهم يقاتلون بالسلاح ضد الجيش العربى السورى ثم مشاهد مقتلهم و الدماء تغرق ملابسهم ثم تجد فى صباح اليوم التالى نفس المراسل يقراء لك نشرة اخبار الرياضة عبر الهواء مباشرة . و تعمد قناة الجزيرة الوكيل الحصرى لاحداث الربيع العربى لاغفال الحشود الضخمة الى كانت تؤيد الجيش العربى السورى و التركيز فقط على مجاهدين الناتو حتى اصدر القرضاوى فتوى بدخول الناتو الى سوريا فلم يكتفو بعد بخراب لبيا و ما حدث لها بسبب الناتو و ما سيحدث لها .

و بعد تحركات الجهادين على حسب خريطة زمنية محددة لقصف المطارات الحربية و مواقع حيوية هامة جدا للجيش العربى السورى بمعاونة عناصر الاستخبارت التركية و فشل اغلب تلك المهام المطلوبة منهم . تدخلت اسرائيل بشكل مباشر و قام سلاح الجو الاسرائيلى بقصف مركز البحوث العلمية في "جمرايا" بريف دمشق .

و الان بعد ان نشرت امريكا صواريخ باتريوت على الاراضى الاردنية مع الحدود السورية و بعد سماح الاردن للمقاتلات الجوية الاسرائيلية فى استخدام مجالها الجوى تمهيدا لضرب سوريا و قد يتخيل النظام الاردنى انة باع سوريا كما باعها مع مصر فى حرب اكتوبر1973م مقابل دعم امريكا لملك الاردن ضد عاصفة الاخوان القادمة علية و لكن حقيقة الامر ان النظام الاردنى و قع فى فخ ربما لا يستطيع ان ينجى منة او احد ينقذة حتى .

و فى الوقت التى كانت حكومات الاخوان بمصر و تونس تلهث وراء البنك الدولى لاعطائة اى قروض كان البنك الدولى يعرض على بشار الاسد 21 مليار دولار تحت مسمى اعادة اعمار سوريا و لكن الاسد لم يبلع الطعم الاقتصادى المسموم و ابتلع من القاء الطعم نفسة و رفض القرض .

و ما ان اعلنت الولايات المتحدة الامريكية عن دعم مجاهدين الناتو بالسلاح حتى توحدت ادوات امريكا فى المنطقة لتلبية ذلك المطلب و هو الدور الذى يلعبة المسلمون الجدد منذ ان صنعتهم مخابرات MI6 البريطانية حتى تلك اللحظة و تشهد ارض السوفييت على ذلك و بالفعل بتاشيرة تختم من المملكة لشيوخ الوهابية للخطب فى مساجد القاهرة لشحن الشباب للجهاد فى سوريا فى الوقت الذى يقيم اغلب ابناء هولاء الشيوخ فى دول اوربا و امريكا .

و سواء ان كنت تعلم حقيقة ما يحاك ضد سوريا جيدا و تقراء ما بين السطور بدقة او ان كنت مغفلا لا تدرك شى غير متابعة قناة الجزيرة و ان كنت تتخيل ان الابرياء من السوريين يقتلون بسبب غارات الجيش السورى و ليس بسبب صواريخ جبهة النصرة التى اتخدت من اسطح منازلهم او شوارعهم قواعد لهم فانتا اكثر تغييبا .

و بعيدا عن مناقشة الاوضاع الداخلية لسوريا و التى قد تاخذ وقتا من الجدل و اذا كانت توجد ديمقراطية سياسية حقا فى سوريا ام لا فى وقت لا توجد فية الديمقراطية فى اى دولة فى العالم من الاساس و ما حدث فى " وول ستريت " بامريكا و احتجاجات لندن و ما يحدث الان فى ميدان تقسيم باسطنبول و قبلة فى السويد خير دليل على ذلك .
فكون ان يصمد بشار لاكثر من عامين ضد اكثر من نصف مليون جهادى من شتى انحاء الارض و ضد اعتى اجهزة الاستخبارات العالمية و مليارات انفقت من اجل تصفية حماة الديار و لكن فى كل مرة و كل حديث او لقاء يظهر فية بشار على شاشات التلفزيون نجد صوت زئيرة اعلى انيابة تزداد حدة عيونة مرآة تعكس ما بداخلة من قوة و فى كل مرة يؤكد انة لن يترك سوريا الى اعداء الانسانية لن يسلمها الى بقايا العصور الوسطى انة بالفعل اسد سوريا بكل ما تحمل الكلمة من معنى .
فمن سوريا يبدأ النظام العالمى الجديد و من اخر معاقل الشرق الصامدة سيجهض مشروع الشرق الاوسط الجديد


فادى عيد
باحث سياسى بقضايا الشرق الاوسط



#فادى_عيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطريق الى 30يونيو
- حزب الله و الربيع العربى
- بنت المحروسة
- كيف سار التغيير
- كوميديا الاخوان
- عدالة اردوغان و تنمية بنكيران
- اهم حاجة - السرية التامة -
- النهضة القادمة من الحبشة
- الجزائر بين ماضى العشرية و حاضر الربيع
- الخليفة العثمانى اوردغان الاول
- الطيور على اشكالها تقع
- سلاح الفن
- ما بين التمرد و التمرض ثورة
- سنوات ما قبل الربيع
- الاخوان و طهران ( العشق الممنوع )
- اكاديمية الملوك
- مزاد فلسطين
- الشرق الاوسط الجديد


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فادى عيد - اسد سوريا