أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - الممانعة ومستنقع القصير..!














المزيد.....

الممانعة ومستنقع القصير..!


إبراهيم اليوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4123 - 2013 / 6 / 14 - 18:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لايزال الكثيرون من المنتشين بالدم السوري، يرفعون أقداح الانتصار، إثرانسحاب" الجيش الحرِّ"من القصير، كتكتيك منه، على طريقته ، كلما تكالب عليه الحقد المنبثق من "شهوة الحفاظ على كرسيِّ النظام" التي تجعل الأسد ومن معه من الطغمة المارقة، يمدون أيديهم في الاتجاهات كافة، واعدين بتحقيق حلم أعداء سوريا بتحويلها إلى محض طلل، وأشلاء سوريٍّ بات الوطن يضيق ب"المقابر" التي تحتضنه، وما تهجيرسبعة ملايين سوريٍّ، وهدم تسعة ملايين منزل سوري- ناهيك عن حسبة الأرواح المزهقة بأصناف الكيمياء وال"تي إن تي" والرصاص، بل و"السلاح"الأسود" الذي به ينحرأطفاله، ونساؤه، وشيوخه، مبهورين باللقطات الممنتجة التي باتت فضائيات النظام تبثها، حيث ارتفع على إثرها سقف خطاب النظام، متوهماً أن"جنيف اثنين" هي العنوان النهائي للثورة التي بدأت، بيدأنها لن تنتهي حتى تقدم بشاراً وزبانيته إلى محاكم العدالة، والتاريخ، وتعيد سوريا إلى صورتها الأولى التي اتفق على رسمها بناتها الأولون، قبل استشراء حموض العنصريين التي كانت حاضنة هذا النظام، وفرَّقت بين المواطن والمواطن، وهي تعمل على أنساق خيانية عدة، منها إلغاء الآخر: إثنية الشراكة تحت سقف الوطن، أوصاحب رأي بانٍ لصروح المجد والوطن، كي يتم اختصاركل شيء في مجرد حزب، مجرد شخص، هوطاغية، وكي يذوب الحزب في الشخص، الأوحد، وهوما يبين لنا، الآن، كيف أن لابعث في الفضاء السوري، بل لقد كان البعث الأكذوبة الكبرى، على امتدادعقود، مادام أنه قد كان التربة التي احتضنت بطانة المجرمين، حيث وجودها مرتهن بديمومة الفرد، ميتاً، في روح الوريث الإبليسية، وهي المفطورة على الدم، وخيانة العهد، والأمانة، وهوما انتبه السوريون جميعاً إليه..!.
لم يعلم المنتشون بالدم السوري، أن احتفالاتهم في "القصرالجمهوري"- وهوالبيت المكترى"، أوطهران، أو "الضاحية" أو"موسكو/بوتين"، ليست كما تشطح بهم مخيِّلاتهم الدموية، وهي تؤسِّس لمرحلة دموية- حسب وعيدها ومخططها وعلى ضوء المجري- حيث تبدو فلول" طلائع" القتلة، مستنسخة من روح الجريمة، ذاتها، وهي تتخبأ تحت عباءة الثورة، وإن كانت ليست-في الأصل- إلا الوجه الآخرللنظام، أو النظام نفسه، وهوموضوع لا تنساه حسابات الثورة، وهي تلاحظ أن المجرم يتحرك في الاتجاهات كلها، لتشويه اسم الثورة، أسطورة الثورات ومعجزتها، بل وعظمى ثورات التاريخ، وأمها، قاطبة، حيث أن القصيرلم تقرأ في حقيقتها، في واقعها، في مستقبلها، حسب سنة التارخ، كما عودتنا دروسه الأثيرة، بل كانت" مقبرة" ل" متلازمة أوهام محق الآخر، واستحواذ مكانه، ومحوه، ما لم يمح ذاكرته، كي يكون أسير إرادته التي بات يكشف عن نتنها، وثقافة كراهيتها، حيث لامفرلميليشيات حسن نصر" الله"، إلا من خلال عودتها إلى عنوانها الأول، العنوان الذي بات مصنعاً لتحويل الهزائم إلى انتصارات، في الأثير، والصورالمدبلجة، والحبرالإلكتروني، مادام أنه لن يستطيع- مهما حقق من سفح الدم على سفوح وهضاب سوريا، إلا أن تؤدي الخدمة-الاخيرة- لسيدتها"إسرائيل" في محو نواة قوة، كان من الممكن أن تكون جزءاً من معادلة حماية ملامح الذات، واستعادة ما افتقد منها، وإن كنا هنا في صدد "قصقصة" أحد جناحي "إيران" المزوَّرة، فإن الجناح الآخر، الذي يتخبط، تيهاً، في مستنقع الدم، منذ مواجهته الثورة السورية بآلة"القتل"، لتحويلها إلى ثورة مدماة، ليكون ذلك ضمانة لاستمرارية المخطط، ألف عام آخر، خارج شريط العمر، في حسبة العارف بأمراللحظة، أوحتى قارئها الخلدوني، واضع الحدِّ الأقصى لعمر دورة الاستبداد في الدولة المتخيلة، أو الواقعية.

كما أن كثيرين هم من شطّ بهم الوهم، بعد واقعة القصير، الافتراضية، كي يغرقوا في أيمة وهمهم التي شاؤوها مصائدلإغراق الآخر، المختلف، بعد تخوينه، بدمغة"اللاوطنية" وهو" الوطني" الأول، ليروا أن ليس للثورة إلا رئة واحدة وهي القصير، وإن تصويرتلقزيونات إيران، وحزب الله، والأسد، لها وهي تتخبط في دماء مجزرة أطفالها الغادرة، تعني أن الثورة إلى" موات" وأن" البعث" في طبعته الجديدة، وهوالمقابل لحزب" الله"، مادام البعث صفة إلهية، كي يكون هناك: حزب الله ونصرالله، بيد أن في سوريا ملايين الرئات، على شساعة حدودها الممتدة، في هيئتها السايكسبيكوية، وهي هزيمة لنظام موسكو- في طبعتها الخيانية- زاعمة الحفاظ على آخرمعتقل"شيوعيٍّ" في رؤيتها، وهي ترقص على إيقاع"رأس المال"،" والإمبريالية"، و"الدولار"، وهوتناقض كاذب، منافق، لاسيما عندما تخطأ في فهم جوهرالنظام، وهي تراهن على"الفرد" مقابل الشعب"، وعلى" الكرسي" مقابل الخريطة الواسعة، وعلى زئبق اللحظة، الموقوتة، على حساب " التاريخ"، وهوالفهم اللافهم، الغبي، الذي بات يكشف كل الملتقين على حباله، هذه الحبال التي لامكان فوقها لزرع"شجرة الحرية" الخالدة...!

أجل، لقد سقطت الممانعة في طبعتها المزورة، في القصير، وهي تحاول أن تعيدإ نتاج هزيمتها، تصيرها انتصارات، تقدمها على طاولات"التفاوض" المحلوم بها، في عداد سلسلة الكوابيس التي تجمع بين"منامات" رأس النظام" و"قرارته"، كلما تصادت أصوات المدافع في مسامعه، وهوالعارف، القارىء، لحقيقة واقعه، في أن مجرد الاستعانة ب" ميليشات حزب"الله"، أوميليشات نجاد، و إيقاعات الدعم البوتيني، مفتوح السقف- على حساب تدهوراقتصاد روسيا- إعلان" نعوة" لجيش النظام الذي انتهى، جيشه "اللاجيش" ، جيش"أبو شحاطة" الذي ركع منذ استقواء شوكة الاستبداد على الشعب السوري، في إطارالخيانة الأولى التي عمِّّرت عليها كلّ الخيانات التالية، وهوجيش تلقن الهزائم، حتى بات اسمه يعني الهزيمة، وثمة عشرات الآلاف فيه، لو أتيح لهم أمن العودة إلى بيوتهم، بعيداً عن طلقة" الظهر" لفروا مولن الظهر ل" معسكرات الدم" ، ساردين لذاكرة التاريخ ملايين قصص الغدرالحمقاء، وهي تتم على أيدي حثالات التاريخ وحمقاه...!
14-6-2013



#إبراهيم_اليوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الباحث وخيانة الأدوات المعرفية-عبدالإله بلقزيز أنموذجاً
- استقراء الالتباس
- ثلاثية المكان الكردي: 1-عفريننامة..
- على هامش اجتماعات المكتب الدائم لاتحاد الكتاب والأدباء العرب ...
- دمشق الياسمين
- ملحمة القصير..!
- دويُّ الكلمة
- رسالة إلى مجلس حقوق الإنسان والهيئات الحقوقية الدولية في الع ...
- معشوق الخزنوي صوت لاينطفىء
- دم الكاتب
- الكاتب وأسئلة المكان:
- أسماء متفق عليها: إليهم يزلزلون زنانزينهم........!
- هزيمة المثقف وأسئلته الجديدة
- ثلاثتهم والآخرون..!
- سايكولوجيا الحرب:
- موت الكتابة بين الواقع والوهم
- ساعة دمشق:1
- ساعة دمشق:
- أسئلة اللغة:
- الكتابة في زمن الثورة.1.:*


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إبراهيم اليوسف - الممانعة ومستنقع القصير..!