أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - التحالف القومي الكردي ـ الإسلام السياسي الشيعي غير المقدس














المزيد.....

التحالف القومي الكردي ـ الإسلام السياسي الشيعي غير المقدس


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1183 - 2005 / 4 / 30 - 11:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كل من اعتقد يوما ما بان الانتخابات ستجلب الهدوء والاستقرار وإنهاء الاحتلال للعراق، عرف الآن كم هو حجم الأوهام والخداع الذي اغرق فيه. وكل من يعتقد اليوم بأن الحكومة التي ستتشكل على أساس التحالف القومي الكردي والإسلامي الشيعي ستجلب الأمن وتطارد شبح الحرب الأهلية الطائفية والقومية المعلنة بشكل غير رسمي فأنه سيرتكب حماقة سياسية أخرى وسيترك مصير المجتمع العراقي بيد القوى المتحالفة مع أمريكا لتعبث بالمزيد والمزيد بحياة الجماهير.
الإسلام السياسي الشيعي يظهر بأنه لا يرد على التصفيات التي تودي بحياة من يعتنق الطائفة الشيعية ويفجر أماكنهم المقدسة تحت عنوان بأنهم يريدون الوحدة الوطنية وعدم إعطاء الفرصة للإسلام السياسي السني الوهابي وبن لادني لجرهم الى مستنقع الإرهاب. بيد إنهم نسوا أن يزيلوا من الأذهان أنهم طرف في السلطة وان الرياح الأمريكية جاءت بما تشتهي السفن وفرضوا رموزهم وشرائعهم عن طريق مليشياتهم المسلحة في كل مكان يسكن فيه أتباع الطائفة الشيعية مدعومة بأموال الجمهورية الإسلامية والثروات المنهوبة من المجتمع العراق بفعل الفساد الإداري وهبات الاحتلال على مواقفهم المؤيدة لها.
أما التيار القومي الكردي الذي صعد نجمه بقيادة جلال الطلباني كأول رئيس جمهورية غير ناطق للعربية للعراق، يعلن من جهة التطهير العرقي لكركوك من العرب الوافدين لها متحججا ببند 58 من قانون الدولة الانتقالية ومن جهة أخرى يقبل أن يشغل مركز رئس دولة معرف شعبها الناطق بالعربية كجزء من الأمة العربية حسب القانون المذكور. يا ترى هل ستمرر الأنظمة القومية العربية أفعال الطلباني كمرور الكرام! كان ثمن الامتياز الذي حصل عليه التيار القومي الكردي وثمن حصول جلال الطلباني على كرسي الرئاسة لمدة تسعة اشهر هو تأييده لسياسة الاحتلال وإرهاب القوات الأمريكية في العراق التي وسعت من رقعة الفقر والحرمان وانعدام الأمن وإضفاء الشرعية على تطاولات الإسلام السياسي الشيعي في كل مرافق الحياة.
فعلى بؤس وشقاء الجماهير أبرمت اتفاقية هشة بين التيار القومي الكردي والإسلام السياسي الشيعي التي باتت تعصف بمزيد من حياة الأبرياء. كل واحد منهما، سيبحث خلال فترة الرئاسة آليات تقويض مكانة الأخر وقلب توازن القوى لصالحه والاستعداد لمناورة أخرى أو حرب أخرى. وكل واحد من هذه القوى وعلى مدى أكثر من عامين من الاحتلال والإرهاب عاشت بخبز يومها. وعلى نفس المنوال ستقضي بقية أيامها. فمثلما كان التيار القومي الكردي وجد مشروع الفيدرالية وسيلة لإبقاء الظلم القومي من اجل ابتزاز المركز والحصول على الامتيازات المادية ومكانة في الحكم، امتهن الإسلام السياسي الشيعي اللعبة نفسها للضغط بنفس الطريقة واقتطاع ما يمكن اقتطاعه من السلطة والمال من المركز. وهذا هو وراء تعالي الأصوات حول فيدرالية الجنوب. وهو الرد الرسمي على جرائم بن لادن والزرقاوي والوهابي الذي سيكون تداعياته تعميق الصراع والاقتتال الطائفي.
لبنان أخر وكوسوفا أخرى ورواندا أخرى تنتظر العراق. التطهير القومي في كركوك والتصفية الطائفية في المدائن والمحمودية واللطيفية ومناطق في بغداد وبين هذا وذاك تكون الحكومة قد نزعت صمام الأمان عندما تشكلت على أساس المحاصصة القومية والطائفية.
على مدى عامين تركت الجماهير في العراق الحبل على الغارب، بيد إن الاستمرار بعدم مبالاتها يعني الثمن المزيد من القتل والدمار، يني لا حاضر لها ولا مستقبل لأبنائها.



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في كركوك: عندما يغتال الاقتتال القومي براءة الأطفال
- عندما تتراجع الحركة العمالية، فالبربرية تسود المجتمع الإنسان ...
- نص كلمة سمير عادل سكرتير مؤتمر حرية العراق في مؤتمر مندوبي ع ...
- لا مكان لعشائر العصابات: انها تؤيد جريمة الصدر ضد الطلبة في ...
- خطاب في مؤتمر المرأة والدستور
- برنامج حكومة علاوي الانتخابي : لا وقود، ولا كهرباء ..لا بطاق ...
- افشال الانتخابات خطوة نحو افشال المشروع الامريكي
- رسالة الى رفاقي واصدقائي في الحوار المتمدن بمناسبة العام الج ...
- الانتخابات في العراق بين التراجيديا والمهزلة
- مقابلة مع سمير عادل عضو المكتب السياسي ورئيس المكتب التنفيذي ...
- الشيعة تؤيد والسنة ترفض .. وانهاء الاحتلال الامريكي هو الحل
- السيستاني والانتخابات
- كلمة سمير عادل رئيس المكتب التنفيذي في مؤتمر المرأة والدستور ...
- هل حقا بوش كافر ولا يحب الاسلاميين
- .الياور رمز للعروبة والعشائرية والرجولية.. رمز للحكومة المؤق ...
- نص كلمة الافتتاحية لرئيس المكتب التنفيذي سمير عادل في الكونف ...
- ليست مواجهة الإرهاب بالإرهاب، نحو إعادة تنظيم المدنية
- المؤتمر الوطني هو اعادة لسيناريو التقسيم القومي والطائفي وال ...
- وزير حقوق الإنسان ومهزلة قانون السلامة الوطنية
- اغتيال رفيقنا وعزيزنا محمد عبد الرحيم لن يوقف مسيرة الحزب ال ...


المزيد.....




- التصعيد في الشرق الأوسط ينذر باتساع رقعة الصراع... هل تنزلق ...
- ضاحية بيروت الجنوبية تتعرض لقصف عنيف بقنابل تزن 73 طناً.. وا ...
- أبرز أحداث الأسبوع التي دفعت الشرق الأوسط إلى حافة حرب شاملة ...
- اختراق طبي.. دواء مبتكر لعلاج ألزهايمر ينجح في حجب -نقاط ساخ ...
- آبل تعالج مشكلات هواتفها بتحديث جديد لأنظمة iOS
- -زلازل سماوية- تحدث في جميع أنحاء العالم تحير العلماء
- رسائل أوكرانية: -سامحونا أيها الروس-
- إلى ماذا سيؤدي قصف سفارة الإمارات في الخرطوم؟
- -تسنيم-: هذه هي الرسالة المهمة من رحلة عراقجي إلى لبنان
- بوتين ورحمون يجتمعان في موسكو في -الأيام القريبة-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - التحالف القومي الكردي ـ الإسلام السياسي الشيعي غير المقدس