أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فائز الكنعان - الشرق والاستنساخ الفكري














المزيد.....

الشرق والاستنساخ الفكري


فائز الكنعان

الحوار المتمدن-العدد: 4123 - 2013 / 6 / 14 - 12:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الشرق والاستنساخ الفكري
الغرب والخلق الدائم
في الدين والإيمان
هل تتبدل آرائنا؟
العقل أم العاطفة تحدد آرائنا؟

العقل صفة مكتسبة وقد لا تكتسب أساسا والعاطفة غريزية
العقل عكس العاطفة ينمو مع الانسان ونحتاجه لموازنة العاطفة وقد لا ينمو ابدا و نحن نتنافر لأننا نختلف بآرائنا ولكن يجب ان تعرف ان آرائنا ليست ثابتة وتتغير مع العاطفة .

الآراء ومن ضمنها الدين غير ثابتة ومتذبذبه ولكل زمن وقوم ارائه الخاصة به ولكن يجب ان نعلم ان الاخلاق والايمان ثابت.
والإنسان الحضاري اكتشف هذه الحقيقة ولذلك قلت خصوماتهم الشخصية وتطورت خصوماتهم الفكرية بينما في المجتمعات البدائية زادت الخصومات الفردية وقلت الخصومات الفكرية.
وبالنهاية آراء الناس لبعضهم البعض هي التي تحدد النسيج الاجتماعي وبالتالي تطور المجتمع.
أن فقدان الموضوعية ناتج عن عداوات تاريخية ودينية وعرقية تثبت في عقل الطفل فينشأ عليها ولا يحيد عنها طوال حياته فتكون العاطفة هي المحرك الأساسي لتصرفاته لا العقل الذي لم ينمو .
مشكلتنا الأساسية أننا نسيس الأطفال ونقتل فيهم الموضوعية ، عندما يتربى الطفل على عبارات نحن افضل قوم او افضل دين وأشرف عائلة وأحسن تاريخ ونضيف إليها عداوات وأحقاد ثابتة لأقوام واديان يعيشون في حارتنا وفي مدرستنا فإننا نقتل البراءة في الطفل التي يحتاجها ليكون شخصيته وهكذا نقتل حرية التفكير والابداع ونجعله مخلوق غير متواضع وحاقد وغير منفتح على الثقافات والحضارات الأخرى ولذلك فشلت هذه المجتمعات عندما هاجرت إلى الشمال.

انت تحتاج نسبة قليلة من الشعب المرضى نفسيا لكي تنشر الفوضى فكيف إذا كان الاستنساخ الفكري للآباء والأجداد هو السائد.

مثال؛ اجلس مع أي مراهق عربي وتناقش معه وسترى انه فيلسوف في السياسة والدين والحياة بصوته الجهوري ومستعد أن يقيمك ويقيم كل البشر اللذين حوله ويدين ما لذ له وطاب ويسفه ديانتهم وتصرفاتهم وملبسهم وماكلهم وذوقهم الموسيقى ومستعد أن يقدم لهم النصيحة رغم انه حتى لا يجيد لغتهم والتفاهم معهم وهذا نابع من التربية الخاطئة الاستعلائية والتقوقع الفكري .

العقل يحتاج مساحة من الحرية والتجربة الشخصية لكي يتعلم الموضوعية والحيادية عند البلوغ وإذا لم نعطيه هذه المساحة من إعمار صغيرة فإنه من الصعب أن يتعلمها لاحقا.
وهكذا تصبح الصراعات شخصية وليست فكرية وان الحياد الموضوعي شئ نادر وابعد الناس عنه هم اللذين يعتقدون أنهم يمتلكونه .
الإنسان بطيعة الحال كائن منحاز ولا عيب في هذا ولكن التربية الموضوعية التي تعطي للطفل مساحات للاختيار تهذب هذا الانحياز الفكري الغريزي.
مثال ؛
أن الأقوام البدائية المغلقة تنشأ على أديان آبائها واجدادها وتقاتل من اجله والأقوام الأكثر تحضرا نرى تنوع واختلاف اديانها ومعتقداتها وتقبلها للآخر وكثرة غير الدينيين لان الإنسان يلد الفطرة مؤمن ولكن غير متدين ،
وهكذا ترى في السويد مثلا قلة نسبة المتدينين وهذا يختلف عن الإيمان ، فالدين هو تجارة المفلس ومضيعة للوقت .

مثال:
أنا لاحظت أن الأقوام الحضارية تتقبل بل تتلهف لتذوق ولتجرب مطابخ الأقوام الأخرى ومن جهة اخرى ترى الإنسان البدائي المتقوقع والذي لم يغادر بيئته لا يستطيع أن يتقبل طعام الآخرين
ولاحظت في عرب أيدول ان مشكلة معظم المتسابقين الشباب الاولى كان الحنين لمطبخ الأم وهذا ينطبق على كل مفاصل حياته الأخرى التي يراها الافضل وألاحسن.
كل إنسان متدين من الصغر هو فاقد للحيادية الموضوعية لان عقله لم يعطى المساحة اللازمة للنمو، وهؤلاء يعتقدون أن تركهم الدين فترة المراهقة كانت فترة الشك في حياتهم وهذه مغالطة لا احتاج أن أوضحها لان هرمونات المراهقة أقوى من الفكرة الدينية الهشة ومتى ما خفت هذه الهرمونات رجع الشاب إلى دين آبائه وأجداده وتسمع مقولة "وجدت الدين بعد فتره الشك" ، وهو سعيد بهذ الاكتشاف.


فائز الكنعان



#فائز_الكنعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين الإسلامي ناتج طبيعي لحضارات الشرق
- الوصى والمالكي والوطنية
- الحرية الجنسية ، ماذا والى اين ؟
- هل تعلمت الطائفة الشيعية في العراق من إخفاقات الطائفة السنية ...
- التيار الاسلامي المعتدل بي الحقيقة والوهم
- مات اخر ملوك أشور
- في ثقافة التسامح والسلام ونشر التعليم ؟
- العرب -امريكا ونظرية المؤامره
- ثلاثية الدين والجهل والتقية
- من هو مرشح العرب للرئاسة الامريكية
- بحث في الحرية الشخصية
- العاب يلعبها المسلمون
- الرد الرصين على السيد علي الأمين
- هل نعيش بداية العصور المظلمة الجديدة
- ماذا لو بقي أوباما رئيساً
- ملاحظات في الشخصية العربية
- شكرًا صدام حسين
- التكعيبية في الشخصية العراقية 
- اناالإعجازات و الإعجاز اللغوي في القران
- البدن و البدينة , المجموعات المؤلفة للكيان العراقي


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فائز الكنعان - الشرق والاستنساخ الفكري