أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الله عنتار - سقط القناع














المزيد.....

سقط القناع


عبد الله عنتار
كاتب وباحث مغربي، من مواليد سنة 1991 . باحث دكتوراه في علم الاجتماع .


الحوار المتمدن-العدد: 4123 - 2013 / 6 / 14 - 07:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


-1-

أن تكتفي بدينك ؛ هذا يعني الإنغلاق والتقوقع ؛ والتكلس ؛ أما أن تنفتح معناه التطور و التغير ؛ الغربيون يتحكمون الآن في زمام العالم، لماذا ؟ لأنهم تواصلوا مع الآخر في إطار الإستعمار، وبالتالي استطاعوا أن يستفيدوا من خيرات العالم بأسره، أما نحن حينما تقوقعنا، وأسمينا دار أوروبا بالكفر ؛ حكمنا على أنفسنا بهزيمتنا التاريخية التي مازلنا نتجرعها إلى الآن، أما وقد حان الوقت أن نخرج من ظلماتنا ؟ أما وقد حان الوقت لنعيد النظر في اعتقاداتنا ؟ إن إضفاء اليقين على إعتقادنا معناه شيطنة الآخر، و تشكيك في إعتقاداته، فأن نحترم عقائدنا معناه أن نحترم عقائد الآخرين، فبأي منطق أن يكفرنا اليهود، ويعتبروننا أننا خارجون عن دين موسى، وبأي حق لنا أن نكفرهم لأنهم لم يؤمنوا بمحمد، إن مسألة الإعتقاد مسألة شخصية، ولا يجوز لأحد أن يتدخل فيها، بل حتى الدولة لا ينبغي أن تتدخل فيها، ومن ثمة على الدين أن يكون مبعدا عن الفضاء العام لكي لا يستغل من طرف السياسين خدمة لنزواتهم الشخصية ؛ فلتنظر كيف يتم يتم استغلال الدين من طرف بعض الدعاة في قمع الثورات العربية، وفي توزيع الثروات النفطية، وفي تقاسم المناصب السياسية، أنا أتساءل : لماذا هؤلاء رجال الدين يدعون الناس إلى العفة ؟ في حين هم يملكون الجواري، والخدم والسيارات الفارهة ؟ إن الدين في عالمنا العربي سلعة، ويوظف ضد الفقراء والمهمشين، إنه يستعمل للتخدير، والتضليل، وعدم الوعي، إنه يذهب بالناس للتفكير في يوم القيامة، وعذاب القبر وجهنم، ولا يفسح لهم بالمجال للتفكير في واقعهم الإقتصادي المر ( البطالة ؛ التخلف ؛ الفقر ؛ الأمية ؛ الحرية ) ؛ أ تعرف لماذا ؟ لأن رجال الدين جد أذكياء ، يوظفون ذلك من الإستيلاء على الخيرات وحدهم، وترك القطيع من المؤمنين يفكرون في لقاء ربهم . يا أخي أنا لن أفكر في السماء، سأفكر في الأرض أولا، ولن أسمح لرجل دين يعلمني الدين، لأنه مسألة شخصية، وإذا كان هناك عقاب، فهذه مسألة بيني وبين ربي، ولا أحتاج أحدا يذكرني به، أو يهددني بتعويذاته الفارغة.

-2-

" وفي الواقع، وحتى بدون هذه التلاعبات الفاضحة ؛ يسهل إستعمال الدين كأداة قمع لا شعورية (داخلية) للصراع الطبقي، فمن جهة يوجه الدين - كما هو معلوم- أنظار الناس عن الخلاص المادي إلى الخلاص الروحي ؛ عن الحياة الدنيا إلى الحياة الآخرة ؛ من جهة أخرى يبرر لهم وجودهم كمستغلين مظلومين : إختبار لإيمانهم ؛ قصاص لذنوبهم ؛ غضب من الله ؛ لأرض للأغنياء، وللفقراء الجنة، والله يعطي الأغنياء،ويزيد لكي لا تكون لهم على الله حجة.....إلخ ؛ الدين يعد البشر بالخلاص ؛ يعدهم بكل ما حرموا منه على هذه الأرض( حتى المحرمات)، إلا أنه يطالبهم بأشياء خطيرة مقابل ذلك ؛ لا يطلب منهم العبادة فقط ؛ بل أيضا ركيزات التسلط الطبقي : الطاعة (أطيعوا أولي الأمر منكم) ؛ الصبر مفتاح الفرج ؛ عدم مقاتلة الإخوة في الدين ؛ القناعة فالرزق على الله، والله يرزق من يشاء ؛ عدم الحسد، فالحسود لا يسود ؛ الزهد بالحياة الدنيا ، فالآخرة خير،وأبقى....إلخ ؛ بالمقابل يطالب الأغنياء بما يثبت إمتيازاتهم،ويرشو الفقراء : التواضع ؛ الصدقة ؛ الزكاة ؛ الصيام ؛ الحج ؛ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإذا بليتم بالمعاصي، فاستتروا. فإذا كان الدين (زفرة المخلوقات المعذبة) "ماركس"، فهو في نفس الوقت بديل الصراع الطبقي، وليس هو بديل نضال الإنسان المعذب فحسب ؛ بل هو أيضا حصان طروادة ؛ الإنسان هنا في صراعه ضد عدوه الطبقي ينحاز أكثر،أو أقل إلى معسكر العدو نفسه ! الدين خلاص موهوم صادر عن وعي مقلوب لعالم مقلوب "
بوعلي ياسين،الثالوث المحرم،ط 4، ص 30،دار الطليعة

-3-

" لماذا تجعلون من أنفسكم محامين على الأديان، أنتم تقولون أن هناك إلها، فلتتركونه هو ليدافع، أم أنه أبكم لا يتكلم عن تلك الأديان التي تزعمون أنه هو من أنتجها، من هنا يظهر لي أن الترهات لا زالت تعشش في أمخاخكم " . كاتب مجهول


13 يونيو 2013



#عبد_الله_عنتار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشاهد الطفولة
- الوتد
- منزلنا الريفي ( 5 )
- دروب الكتابة
- منزلنا الريفي ( 4 )
- غصن دون جذور
- موقفي من المرأة
- الجرح الملالي
- ومضة
- مدينة ... ترتدي نعش الذكرى (2)
- مدينة...ترتدي نعش الذكرى
- الأجنحة المترنحة
- السراب الملالي
- المأساة
- عائد من لحدي
- وردة
- أقوال
- المحطة
- إنخرامات
- شطحات


المزيد.....




- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي
- نزع سلاح حزب الله والتوترات الطائفية في لبنان.. شاهد ما قاله ...
- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الله عنتار - سقط القناع