أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق رؤوف محمود - لماذا يسكن العنف بلادنا ؟؟ ويشتد كلما تازم الوضع !!














المزيد.....

لماذا يسكن العنف بلادنا ؟؟ ويشتد كلما تازم الوضع !!


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4123 - 2013 / 6 / 14 - 01:58
المحور: المجتمع المدني
    


منذ سنوات يعشش العنف والإرهاب في وادي الرافدين بواسطة أشخاص منبوذين ومتخلفين اجتماعيا سخروا من قبل جهات أجنبية لغرض إيقاع الأذى بالعراق وانشغاله بالفتن والنزاعات الطائفية ، كي لا تقوم له قائمة ، وفعلا تكالبت عناصر الإجرام بكل قسوة وعنف على شعبنا الجريح ، سالت دماء المدنين الكهول والشباب والأطفال والنساء كالأنهار في عموم الوطن . .
هذا العنف يقوم به إفراد أو مجموعات بشرية أو ميليشيات بلباس عرقي ، أو طائفي ،أو عنصري أو ثقافي ، أو مادي ، ضد إفراد ومجموعات ، يتسم بالقوة والإكراه والعدوانية ، ومن جرائه أصيب شعبنا بالويلات والكوارث ، وخسرنا أرواح بريئة أكثر من إي شعب في العالم .. لا نعلم هل هذا العنف امتداد إلى رواسب التاريخ والمنهج الهمجي الذي مر على العراق في بعض الحقب ،وما زال عالق في أذهان وسلوكيات البعض؟؟
أم هو انتقام لما مضى ؟؟ أو أسلوب عنف جديد لإخضاع الإنسان وتسخيره بالقوة والخوف لتنفيذ أجندات خارجية للهيمنة على العراق باستخدام كل الوسائل الدنيئة والرخيصة المخالفة للقانون الدولي وحقوق الإنسان ؟؟ أم ماذا ؟؟.
منذ أعوام استوطنت عصابات الجريمة المنظمة أرضنا ، وتسير بأرإدة أجنبية من الخارج ، حيث تم تجنيد أشخاص فقدوا الانتماء للوطن من محترفي الجريمة ، والفاشلين الذين لا يفهمون منطق الحياة وقيمة الإنسان ، . ونراهم كلما نشأت أزمة سياسية تنشط هذه العصابات وبتوجيه !! للقيام بإعمال القتل والاغتيال على الهوية ونشر الفتنة والفوضى والخوف بين صفوف أبناء الشعب بهدف إخضاعهم واستغلالهم بالقوة كما حصل ويحصل ألان ؟! .. ولهذا نلحظ زيادة في هدر الدم العراقي حسب الإحصائيات الأخيرة . بالإضافة إلى الدم المراق على أيدي الإرهاب الهمجي حيث أصبح المواطن بين نار التفجيرات الإرهابية ونار العصابات المنظمة والكاتم .
والأخطر اليوم هو تفشي العنف الجماعي الذي تقوم به مجموعة بشرية أو ميليشيات ضد إفراد ومجموعات،مناهضة لها ،دون أن تكترث للقانون وتعبث بكل القيم التي ورثناها ، تبغي هذه المجموعات إنهاء مفهوم الدولة المدنية ، وتأجيج التعصب الطائفي والعنصري وتشتيت النسيج الاجتماعي ، لتهيئة ظروف النهب والسلب بعد إقصاء سلطة الدولة والقانون وإزاحة ما يسمى النهج الديمقراطي وحقوق الإنسان وإيداعهما في المزابل التي ترمى فيها الجثث المفقودة ؟! أملنا بشعبنا العراقي الموحد ، و شعوب العالم المتحضر، والمنظمات الإنسانية التي تدرك خطورة العنف وتعمل على التصدي له وفضح مروجيه ، كما فعلت الأمم المتحدة بقراراتها الرافضة لكل أساليب العنف، وأنذرت مرتكبيه بالعقاب من قبل المحكمة الجنائية الدولية المعنية بمعاقبة مجرمي الحرب ومروجي الجريمة والعنف للحفاظ على حقوق الإنسان وكرامته ومن النافع ألان أن ينشط الإعلام الوطني بفضح كل مسببي العنف والتشهير بهم في جميع وسائل الإعلام بعد إن عجزة الأجهزة الأمنية من ردعهم ؟؟ .
.ونعود للسؤال هل فعلا أن بعض الإحداث التي مرت بتاريخنا هي سبب فعلي وامتداد عالق في أذهان وسلوكيات البعض ؟؟؟ نعم هو احد الأسباب المتأصلة في أذهان البعض الذي يعيش في زمان رحل وليس زماننا ؟؟ وهي أيضا نتاج تخلف اجتماعي وثقافي زائدا التعصب المذهبي والعنصري ،وتفشي الفساد وشراء الذمم ، بالإضافة إلى الانتقام الغير مبرر من قبل دول الجوار ودول أخرى معاديه !! تحتضن وتساعد هذه العصابات .ومن غير المعقول إن تستغل هذه العصابات التعصب الطائفي والعنصري لهدم وتدمير بلدنا إمام أعيننا ؟؟ وليس من العدل إن تسيل دماء أبنائنا انهارا على مر الزمن وبلدنا صاحب أقدم الحضارات ، ونحن في زمن التطور العلمي الهائل من اجل سعادة ورفاهية الإنسان .متى ؟ إذن متى؟؟؟؟ .
[email protected]



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهاب
- يوم العمال العالمي
- الاحتقان الطائفي والعنصري بين الامس واليوم
- عيد الام 21 - اذار
- لمحة بسيطة عن اهوار بلاد الرافدين
- عيد المرأة العالمي 8 - اذار .. والعنف ضد المرأة
- اربعون عاما في السلك الدبلوماسي العراقي - مذكرات السفير السا ...
- عيد الحب
- شاهد العالم انضباط شعب الرافدين والتزامه بالوطنية والقانون
- الحرب تبدأ في عقل البشر - وفي عقول البشر يجب ان تبنى دفاعات ...
- شعبنا طمر الطائفية .. لم يرغب البعض بأحيائها ..؟؟
- تعديل الدستور ضمانا لكرامة الشعب والدولة
- التعددية والديمقراطية .. الحل الامثل
- العراق اليوم
- التهجير الطائفي العنصري ينال الصابئة المنائية - بعد ان استوف ...
- اليونسكو / ومؤتمر الشباب العالمي في فينا عام 1959
- بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان 10/ كانون الاول
- العنف ضد المرأة .. بمناسبة اليوم الدولي 25/ تشرين ثاني
- اللاجئون - والنازحون والقوانين الدولية وحقوق الإنسان - بمناس ...


المزيد.....




- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...
- ممثل حقوق الإنسان الأممي يتهرب من التعليق على الطبيعة الإرها ...
- العراق.. ناشطون من الناصرية بين الترغيب بالمكاسب والترهيب با ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - طارق رؤوف محمود - لماذا يسكن العنف بلادنا ؟؟ ويشتد كلما تازم الوضع !!