أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسحاق الشيخ يعقوب - تركيا المثال!














المزيد.....


تركيا المثال!


اسحاق الشيخ يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 16:50
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الاحداث التركية تشير الى ان الدين والسياسة لا يلتقيان.. ان التقيا على مضض فانهما سوف يفترقان طال الزمن ام قصر.. ففي الجوهر هما على نقيض وفي المظهر يتلونان!!
كان الجماهير التركية الساخطة على سعي السياسة الاردوقانية «حبّه.. حبّه» أسلمة المجتمع التركي!!
هم ما برحوا يتنفسون روح اب العلمانية التركية الخالد (مصطفى اتاتورك) الذي وضع اسس العلمانية على انقاض الحاكمية العثمانية ودفع بها الى نهاية التاريخ.. ودك تسلط حاكميتها الدينية ضد الامة التركية!!
وفي التاريخ كلما اخذ الحنين الى العثمانية.. لما تنفست الانسانية التركية روح الراحل التنويري العظيم مصطفى اتاتورك.. وكأن روحه في الحرية والعلمانية ما برحت تعانق ارواح الجماهير الغاضبة ضد السياسة الاردوغانية.. بالرغم من تحسن معدل دخل الفرد التركي الذي ازداد ثلاث مرات منذ عام 2002 فالخبز لا طعم ولا رائحة له بدون الحرية!!
ملح الخبز حرية.. كما ان ملح المجتمع حرية!! الحرية في كل شيء ولا يمكن تجزئتها.. وهو ما دفع الجماهير التركية ضد تبني الاردوغانية قانون الحد من بيع واستهلاك المواد وازالة حديقة جيزي في تقسيم وبناء مسجد وثكنة اثرية من الفترة العثمانية وجعلها مركز تسوق وفي ذلك حنين احياء مبطن لعهود حكام الخلافة العثمانية واحدة تلو الاخرى والى الابد.. وكانت احتجاجات المتظاهرين تعم المدن التركية في اسطنبول وازمير وانطاليا وصولا الى العاصمة انقره.. وقال: كمال كيليتشدار أو غلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض «نريد الحرية والديمقراطية في بلادنا.. وحزبنا يقف جنبا بجنب المتظاهرين».
ان الدولة المدنية العلمانية لا تجزأ الحرية.. خلاف الدولة الثيوقراطية ذات المفاهيم الدينية الراسخة التي تجزئ الحرية وتذرها نهب مطامع للاهوت والاهواء السياسية!!
وعلى احداث المظاهرات التركية الواسعة في المدن التركية تتلمظ جهات حزب الله والنظامين السوري والايراني والسائرين في ركابهم لذة الشماتة السياسية.. وهم رغم شماتتهم السياسية لا يبلغون شأوا لا سياسيا ولا اقتصاديا ولا اجتماعيا ولا ثقافيا مما بلغت اليه تركيا في العهد الاردوغاني ذاته.. وفي دمشق ونزيف دم الشعب السوري لم يتوقف نزيفا منذ سنتين يقول وزير الاعلام السوري عمران الزعبي ان «قمع رجب طيب اردوغان للتظاهرات السلمية امر غير واقعي ويكشف انفصاله عن الواقع».
حقا: ما اشد العهر السياسي قبحا.. عندما يتمثل السياسي روح عاهرة تتكشف عن عهرها امام الجميع دون ان يلامس اطراف عينيها الخجل!!
ولا خشية على تركيا الاتاتوركية فالإنسانية التقدمية والديمقراطية والليبرالية والعلمانية واليسارية والشيوعية ناهيك عن قوى الجيش هم يشكلون صمام الامان الجماهيري التاريخي التركي للنهوض والى الابد على انقاض المخلفات التي سقطت والى الابد في مزيلة التاريخ!!



#اسحاق_الشيخ_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطر الأرض
- في فقه النصح و التتويب !
- شكري بلعيد سلاماً
- ضجيج الصّمت!!
- ينادون بالحوار ويتجافلون أمام طولة الحوار..
- بيضون يمد عقله الى تركي الحمد
- ما هي الرومانسية؟!
- عبدالرحمن البهيجان ونبش الذاكرة
- عبدالرحمن البهيجان
- من هو قحطان راشد؟!
- الطريق إلى الشيوعية عبر النفط...
- حزب الطليعة!
- حمزة كشغري وروح الجنادرية
- رحل عبدالعزيز السنيد
- البيض ومؤتمره الصحافي في بيروت
- أنحن على حافة حتمية حرب؟!
- كنت في عدلون!
- يوسف مرة أخرى
- بين الأنا والأنت
- إصلاح المؤسسة الدينية.. طريق إلى الإصلاح السياسي


المزيد.....




- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...
- المغرب: إحباط مخطط إرهابي لتنظيم -الدولة الإسلامية- استهدف - ...
- حركة الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة في الميدان اعطى دفعا قو ...
- الجهاد الاسلامي: استشهاد القادة بالميدان اجبر العدو على التر ...
- أختري للعالم: هدف الصهاينة والأميركان إقصاء المقاومة الإسلام ...
- اسعدي أطفالك بكل جديد.. ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي 2025 ع ...
- شاهد: لحظة إطلاق سراح الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود وتسليمه ...
- تسليم الأسيرة الإسرائيلية أربيل يهود للصليب الأحمر في خان يو ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد على القمر الصناعي النايل سات وال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اسحاق الشيخ يعقوب - تركيا المثال!