أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - قراءة في حوار د. خضر سليم البصون -هل كنا مكون يهودي أم جالية يهودية في العراق ؟--3














المزيد.....

قراءة في حوار د. خضر سليم البصون -هل كنا مكون يهودي أم جالية يهودية في العراق ؟--3


سعد سامي نادر

الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قراءة في حوار د. خضر سليم البصون "هل كنا مكون يهودي أم جالية يهودية في العراق ؟". -3-

يهود العراق و"كيمياء" المكونات والعناصر

قبل معرفة إجابة خضر على سؤاله الحواري والمحوري : "هل كنا مكون يهودي أم جالية يهودية في العراق" وقبل أن نشترك معه في جولته بغابات قواميس اللغات ومعاجمها لتعريف معنى المكون والجالية، علينا ان نفهم منه مقدما، ما علاقة شخص مثله حاصل على دكتورا ه
بالهندسة الكيميائية، وماجستير بإدارة الأعمال ويعمل كأخصائي في استثمار الصناعات التقنية، بعالم الكتابة والصحافة، عالم المرحوم أبيه المتعب..!؟
لعل حكاية فرحته الغامرة بولادة كتاب ابيه " الجواهري بلسانه وبقلمي " ، فجرت لديه لا حب الكتابة فحسب، بل روح تحدي جسور، نجح فيه بامتياز، هو أن يكتب بـ"لغته الأم" العربية الجميلة، وليس بلغة توأمها العبرية. ربما خضر أستحضر جمال ما قاله قبله البروفيسور سامي موريه: "اللغة العبرية عشيقة، زوجة لا تستطيع التلاعب بنياط القلب".

خضر ككيميائي يعرف ان إغراء الكتابة يبدأ ربما من حاجة طارئة ، وينتهي بالإدمان.! لذا فعليه الحذر من كيمياء الفسلجة المُرهق للأعصاب، خاصة حين يوقظه في منتصف الليل ليُطالبه بالمزيد، تلبية لدعاء الجسد!؟
وهو يعلم أيضاً، ان التفاعل مع الكتابة ، سيجبره أن يشتغل بكيمياء الروح التواقة لاستحضار الأرواح والأشباح المحبوبة لقلبه، حينها وبحضورها، يكفيه تأملات خياله الانساني الساحر كي يكتب. لكن خضر في معادلة "خلطته العراقية" لا يحتاج سوى لعامل مساعد واحد لا غير،كي يعينه في استخلاص "مكوناته" الذي يبحث عنه من بين طيف القزح العراقي. فهو يحتاج لروح مُلهمه في الكتابة، روح أبيه المعجونة من تمر وماء وطين "حُري". روح هائمة في دجلة الخير " تلوذ لوذ الحمائم بين الماء والطين ". فهي فقط عامله من يعينه في تحليل مزيجنا ومزاجنا العراقي العجيب، هو لا سواه مَن يحيل خلطته الى عناصرها ومكوناتها الأساسية و"مواده الخام". هنا، قطع خضر بحثه وأطفأ دورة اختباره، مستدركا :
"إن كان تعبير المكون بمعنى العنصر، فإننا كنا أحد العناصر في تشكيل الهوية العراقية لفترة من الوقت على الأقل".
حينها، شمَّ خضر فجأ،ة نتانة الناتج العرضي "الثانوي" المسخ، فتأفف:"لقد تفاعلت المواد الخام وشكلت مواد جديدة لكن بعض هذه التفاعلات أنتجت منتجات ثانوية سامة يصعب إزالتها".
انه يحاول جاهداً ان يستخلص منه كمية نقية لـ"مكونه اليهودي"كعنصر أساسي في لوحة السيراميك العراقي المتكسرة، باعتبارهم "الأغلبية".!
لعل هذه النتيجة المهولة: تاريخية صرف. وحتما سوف تثير معارضين، فهم كثرُ ! فهل يعنيها فعلا ، أنهم كانوا الأغلبية في يوم ما؟!
سنكتشف عبر كيمياء خضر، ان كلمة أغلبية لم تطلق جزافاً، بل جاءت عبر زفرة روح مناضل يهودي عراقي وهو يسخر من حقيقة نتائجه في فرز مكونات خلطة اجتماعية مثيرة للجدل: " فما يسمى بالجالية اليهودية، كمكون مديني وحضاري متعلم ومتنور في العراق، كان في النصف الاول من القرن الماضي يشكل ثلث سكان اكبر مدينتين ، العاصمة بغداد والبصرة! " أمام نتيجة دامغة كهذه! هل يصمت صحفي كالبصون دون تعليق: "إذن كيف يطلقون على مكون رئيسي : جالية ؟؟..اذا كان اليهود يمثلون ثلث سكان بغداد -تخيل ما يعني هذا - كنا نحن الأغلبية!! اذا أخذنا بنظر الاعتبار من سكن في بغداد من بقية مكونات الشعب العراقي وصنفناهم عرقياً، دينياً أو مذهبياً.". البصون هنا يتحدث عن بغداد قبل هجرة الريف المكثفة إليها، حين كان نفوس العراق لا يتعدى 7ملايين.
لعمري،ان المرحوم البصون لا يدري ان نظامنا السياسي ولحد الآن تائه في تفسير مفهوم "الأغلبية والاكثرية" لا كمشكلة سياسية وطنية قابلة للحل، بل كقضية فرز طائفي تعينه في تشكيل نظامه المحاصصي المبتدع، للهيمنة على الثروة لا أكثر، معتمدا التقدير لا التعداد السكاني !
!
يقينا، في المجتمعات القبلية يتعاظم الصراع بين مكونات البداوة وبين المكون المديتي الحضري، لكن للأسف، دائما ما تكون الغلبة فيه للبداوة.! فلعنة المجتمع الحضري هذه، يسري عليها مع الأسف، قانون النقود الاقتصادي: العملة الرديئة تطرد العملة الجيدة من السوق. فمن يصدق ان قائد سياسي في القرن الواحد والعشرين وفي زمن العولمة، يعلن بفخر :" لقد هزمنا الحداثويين والعلمانيين".! أليست هي لعنة العراق بعينها!

يتبع قراءة-4



#سعد_سامي_نادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في حوار د. خضر سليم البصون مع أبيه -2 –
- قراءة في حوارات دكتور خضر مع أبيه سليم البصون.. -1
- الحرية للمفكر-الجاسوس- أحمد القبانجي !؟
- هل تستحق الاعتقال، تساؤلات السيد أحمد القبانجي..!؟
- تظاهرات السلطة، نهج طائفي!!
- حزب الدعوة .. تحولات فكرية لقيادة المرحلة!!
- الدكتور العيساوي،، وتطييف السياسة
- بدل كتم أفواه المفسدين، كُتم صوت -البغدادية- !!
- - شرف الله - بين النزاهة والتكليف الشرعي!
- تسقيطات سياسية، أم تحسين سمعة!؟
- على مَن وماذا ! تراهن حماس !؟
- للفضائح أجنحة وسلة واحدة !!
- مع إلغاء -فساد- البطاقة التموينية، لكن بلا مجاعة!!
- نادي الثلاثاء وعفيفة اسكندر!
- -اريد الله يبين حوبتي بيهم- وداعا عفيفة اسكندر !
- -عروس الانبار وقدس كردستان- قنابل دستورية موقوتة !
- الطفلة روان و- ديوجين- مصباح الفكر- (*)
- في -المفاخذة - فقط، تلتقي أفخاذ أولاد العمومة !
- التمرير واللعب في الوقت الضائع!!
- قانون العفو العام و-دولة القانون-، سلة واجدة !


المزيد.....




- لثاني مرة خلال 4 سنوات.. مصر تغلظ العقوبات على سرقة الكهرباء ...
- خلافات تعصف بمحادثات -كوب 29-.. مسودة غامضة وفجوات تمويلية ت ...
- # اسأل - اطرحوا أسئلتكم على -المستقبل الان-
- بيستوريوس يمهد الطريق أمام شولتس للترشح لفترة ثانية
- لندن.. صمت إزاء صواريخ ستورم شادو
- واشنطن تعرب عن قلقها إزاء إطلاق روسيا صاروخا فرط صوتي ضد أوك ...
- البنتاغون: واشنطن لم تغير نهجها إزاء نشر الأسلحة النووية بعد ...
- ماذا نعرف عن الصاروخ الروسي الجديد -أوريشنيك-؟
- الجزائر: توقيف الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال
- المغرب: الحكومة تعلن تفعيل قانون العقوبات البديلة في غضون 5 ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد سامي نادر - قراءة في حوار د. خضر سليم البصون -هل كنا مكون يهودي أم جالية يهودية في العراق ؟--3