أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - معتصم حمادة - حين تكون اقتراحات كيري صناعة اسرائيلية














المزيد.....

حين تكون اقتراحات كيري صناعة اسرائيلية


معتصم حمادة
عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 16:47
المحور: ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها
    


المهلة الزمنية التي طلبها جون كيري، حين تولى الخارجية الاميركية، لدراسة ملف الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي اسفرت عن مجموعة افكار تمهيدية ، قدمها باعتبارها تساهم في تحسين الاجواء بين الطرفين، وتحضر الحالة النفسية للدخول في المفاوضات من بين هذه الافكار:
■-;---;-- امكانية استئناف المفاوضات دون وقف الاستيطان، وإن كانت واشنطن لا زالت تؤكد، لفظياً، ان الاستيطان يعرقل التسوية.
■-;---;-- ابداء حسن النية الاسرائيلية باطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال تابعين لفتح ممن اعتقلوا قبل التوقيع على اتفاق اوسلو [أي اصحاب الاحكام الطويلة، والطويلة جداً].
■-;---;-- اعطاء الاقتصاد الفلسطيني جرعة قوية من خلال توفير 4 مليارات دولار لتشييد مشاريع البنية التحتية، وانعاش الاقتصاد الفلسطيني في المنطقة (ج) الخاضعة بشكل مباشر وكامل للاحتلال.
■-;---;-- ادخال الاردن على خط التسوية، للمزج بين الحل الثنائي والحل الاقليمي [قضايا القدس واللاجئين والمياه والأمن والحدود وهي كلها ذات صلة مع الأردن].
■-;---;-- دور معين لمصر في لجم حركة حماس والزامها باتفاقية التهدئة، حتى لا تعكر الحرب في القطاع اجواء التسوية.
كنا نعتقد حقاً ان ما قدمه كيري هو من بنات افكاره، ولكن اذا عدنا إلى تقرير، اعده معهد الأمن القومي اليهودي في تل أبيب في نيسان (ابريل) الماضي، لاكتشفنا ما هو مذهل. اقتراحات كيري هي نسخة طبق الاصل لتوصيات فريق الباحثين الاسرائيليين الذي أعد التقرير، وعلى رأسهم جلعاد شير، المستشار القانوني للوفد الاسرائيلي الى مفاوضات اوسلو، والمفاوض الرئيسي مع احمد قريع لتنفيذ الاتفاق المذكور.
التقرير الاسرائيلي يستبعد الوصول إلى اتفاق شامل مع الجانب الفلسطيني، لكنه يتوجس في الوقت نفسه من تعطل المفاوضات وانعكاس ذلك على مكانة الرئيس محمود عباس، لذلك يدعو، عبر سلسلة من التوصيات، لتحصين مكانة عباس، خاصة في الجانب الاقتصادي، والمزج بين الحل الثنائي والحل الاقليمي عبر اشراك الاردن، ومصر. الاردن كي يكون شريكاً ليس في حل قضايا الحل الدائمة، فحسب، بل للتواجد العسكري، الى جانب الفلسطينيين والاسرائيليين على المعابر الى الدولة الفلسطينية، ولمدة لا تقل عن اربعين عاماً، لضبط الحركة الى الضفة ومنع تدفق اللاجئين بغير حساب. أما مصر، فلكي تتولى الاشراف على قطاع غزة، بعد الاعلان لجنة منطقة محررة، وضبط أوضاعه الامنية ووقف كل اشكال العمل المسلح من داخله ضد اسرائيل.
لا تقف المفاجئة عند هذا الحد. بل تتعداها نحو الحالة الفلسطينية بحيث يصبح السؤال كالتالي: ألم يطلع المفاوض الفلسطيني على وثيقة معهد الأمن القومي اليهودي، عند صدورها في نيسان الماضي. وبالتالي ألم يلاحظ كيف ان كيري تبنى الافكار والتوصيات والاقتراحات الاسرائيلية وقدمها على انها اقتراحات اميركية.
اذا كان الجواب نعم. فتلك مصيبة ان يقبل المفاوض الفلسطيني افكار كيري دون الكشف عن مصدرها.
واذا كان الجواب لا فالمصيبة أكبر، بل اكبر بكثير، لان هذا يدلل على غياب المتابعة من قبل الوفد الفلسطيني المفاوض والفرق المعاونة له، كما ان هذا يدلل على غياب كل اشكال الرقابة الشعبية والمؤسساتية، على عمل القيادة الفلسطينية إن على مستوى م.ت.ف، ولجنتها التنفيذية، أو على مستوى الحكومات الفلسطينية المتعاقبة.
في كتابه "الحياة مفاوضات" يعترف صائب عريقات، رئيس الوفد الفلسطيني ان الولايات المتحدة لا تعرض على الفلسطينيين أية اقتراحات الابعد موافقة اسرائيل عليها. الان انتقلنا الى صيغة جديدة حيث باتت الافكار الاميركية صناعة اسرائيلية كاملة. فهل يصحح "أبو علي" كتابه. ■-;---;--



#معتصم_حمادة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وانتصر سامر على السجان..وانتصر سامر على الموت
- الحل الفلسطيني.. بين الواقع والخيال
- من جعل منه أرخص الاحتلالات؟!
- عن التعنت الإسرائيلي.. والاستهتار الأميركي
- هل يلتزم المفاوض الفلسطيني بما تقرره له واشنطن وتل أبيب؟
- لجنة المتابعة العربية وزمن الضياع العربي
- رجل فَقَدَ البوصلة
- العودة إلى العقل
- وقفة مع لجنة المتابعة العربية
- أبو علي.. والراعي الأميركي
- حذار من «اتفاق الإطار»
- أين هي المقاومة الشعبية السلمية أيها السادة؟
- مشهدان عربيان متنافران
- حين يفاوض ميتشل نيابة عن نتنياهو
- صفعة أخرى للمشروع الوهمي...
- … إنهما فوق المؤسسة
- المناشدات اللفظية لن توقف الاستيطان
- هجمة إسرائيلية مرتدة..
- استحقاق الانتخابات البلدية يكشف عري فتح السياسي
- جائزة ترضية هزيلة


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - معتصم حمادة - حين تكون اقتراحات كيري صناعة اسرائيلية