أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زرواطي اليمين - حرب باردة جديدة ساخنة بالدماء.. العربية!














المزيد.....

حرب باردة جديدة ساخنة بالدماء.. العربية!


زرواطي اليمين

الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 16:28
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


قد يعتقد البعض فعلا أن ما يعلنه عديد المتابعين للشأن العربي وعلى وجه خاص أحداث ما يسمى بالربيع العربي، القضية السورية تحديدا، هو فعلا حرب طائفية بين السنة والشيعة، هذا إن سلمنا أصلا بوجود طوائف إسلامية على اعتبار أن وجود أهل السنة والجماعة مسألة قيل فيها الكثير من الناحية الشرعية، أقصد، أن من الطبيعي أن يكون المسلم على سنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكل من دعا لغير ذلك فهو ورغم أنني لست خبيرا في الشريعة الإسلامية، من قبيل البدع، على أي حال، هذه ليست الحرب المنتظرة من دعاة الفتنة ومن أعداء الأمة الإسلامية والعربية، وهم أساسا الماسونيين والصهاينة ولوبيات المصالح العالمية، بل إنها مجرد جولة أخرى من جولات الحروب الباردة على المعسكرين التقليديين والتي بردت لفترة، لكن عودة الرجل الحديد في روسيا الإتحادية أي فلاديمير بوتين، قد عجل بعودة هذا الصراع إلى الواجهة ولو في أشكال أخرى، وطبعا، بدماء جديدة، المؤسف اليوم هو أن الدم عربي ومسلم، والرهان الكبير هو مستقبل أمة كاملة، كان من المفروض أن تتفطن لما يحضر لها في سراديب الشياطين العالمية، وكان من الأجدر أن تحافظ على تطورها الطبيعي في إطار الرقي الحضاري والتغيير نحو الأفضل وليس التغيير تحت مظلة الحلف الأطلسي وغطاء البوارج الأمريكية، التي دكت مدننا وقرانا وقتلت وروعت وتفعل الكثير من الفضائع على مر التاريخ المعاصر.
لقد أخذت الانتفاضات الشبابية العربية إلى غير مجراها وحولت عن مسارها المقصود، حتى أن البيت الأسود ولا أقول الأبيض سواد الذنوب التي ارتكبتها وتفعل كل الإدارات الأمريكية المتعاقبة بتفاوت في المصالح والاعتبارات، حتى أنها وظفت تماما كما اعتدنا أن نرى في حركية العلاقات الدولية في إطار النظام الدولي الجديد أو لنقل المتجدد حسب ميزان القوى العسكرية خصوصا والاقتصادية أحيانا والتاريخية أيضا، وظفت لخدمة أغراض دنيئة أخرى، وها هو الوضع قد بلغ ما بلغ في سوريا، هذه المنطقة التي اختيرت كمنطقة الصراع الجديد بين الدب الروسي والعم سام في واشنطن، إيران تستغل الوضع طبعا لتحقيق نقاط إضافية خدمة لمشروعها النووي الذي قد توظفه فعلا إن سنحت الفرصة لخدمة الطموحات الصفوية على اعتبار أنها دولة فقيه لا أكثر ولا أقل، أما سورية الدولة العربية المحورية في إطار الصراع العربي الصهيوني، فسقوطها سواء بسقوط نظام الأسد أو بتفوق الثورة الممزقة الأوصال، يعني أن موعد استئصال منظمة حزب الله اللبناني التي بشكل نهائي قد اقترب، فهي أي الحرب الدائرية هناك وخصوصا مع دخول الحزب الأراضي السورية للقتال مع حليفه مع إيران أي النظام السوري، تستهدف ضرب هذه الثلاثية المحورية في المنطقة وهي السائرة طبعا في فلك الدب الروسي، أما الدعم المقدم للثورة السورية من الغرب فهو ليس سوى ذرا للغبار في الأعين ونفاقا واضحا، وما الأخذ والرد بين موسكو وواشنطن وأوربا إلا لعبا على الوقت وتغطية للحرب الدائرة بينهما فعلا على الأرض في الواقع السوري بدم سوري هذه المرة، وبغض النظر عن المصيب والمخطئ أو عن الضحية وعن الجلاد في المحنة السورية، لا يسعنا الدعوة إلى أكثر من الحوار والتهادن بين الإخوة الأعداء اليوم في سورية في الشام، فلا روسيا ستنفعك يا بشار أكثر مما تنفعك في إبادة أبناءك وأحفاد أجدادك بصرف النظر عن معتقدهم وفكرهم، ولا باريس ولا واشنطن ولا لندن ولا قطر، ستنفع الثورة السورية الشعبية في حركيتها التاريخية إن تحول الصراع السوري فعلا إلى حرب طائفية بين أبناء الأمة الواحدة والوطن الواحد.



#زرواطي_اليمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرانسوا هولاند، اليهودي المزيف
- يُعرون عن التاريخ صفحات، ويدفنون صُحف!
- خنتك مع الكلمة، فأنا وإن فكرت فيك فمنتهى أفكاري الكلمة
- شعوب ليلها كنهارها وشعوب كل أيامها وهج!
- لا تزال أزهار الربيع المتبقية.. تخجل في بلدي!
- بين الغربة في الوطن وفكرة الوطن البديل!
- غول على المواطن البسيط. وحسب! بقلم زرواطي اليمين
- ما يريده المواطن الجزائري البسيط ولم تفهمه السلطة ومعارضتها!
- فرانسوا هولاند رهينة الفهم الخاطئ والفشل الذريع!


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - زرواطي اليمين - حرب باردة جديدة ساخنة بالدماء.. العربية!