جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 11:31
المحور:
دراسات وابحاث قانونية
لا يحميك الغباء من العقاب
ignorantia legis non excusat
توجد هذه الحكمة ايضا في الالمانية لان هناك قوانين تحميك من الظلم و لكن هناك محاولات من البعض للاحتماء بالغباء و الجهل كانك ترتكب عملا يخالف القانون و تقول: عفوا لم اكن اعرف و بهذا العذر تريد ان تتخلص من العقوبة و يرد عليك القانون: انا متأسف لا يحميك الجهل (الغباء) من العقاب
Dummheit schuetzt vor Strafe nicht
التي هي في الحقيقة ليست الا ترجمة حرفية من اللاتينية راجع:
ignorantia legis non excusat
http://en.wikipedia.org/wiki/Ignorantia_juris_non_excusat
التي اقتبست من القانون الرومي و تسمى بالانجليزية
Ignorance oft he law does not excuse
اي لا يعتبر الجهل بالقانون عذرا و براءة رغم ان الجهل بالقانون لا يمكن اعتباره ذنبا.
نستطيع ان نجد هذه العبارة في فلسفة الاغريق و الروم لانها كانت ثقافة متأثرة جدا بالانظمة القانونية و يتعلم الانسان القوانين ضمن هذه الثقافة لذا ليس من المعقول تجنبها و هي كانت بالاصل قوانين دينية اخلاقية لا تقبل الانحراف عنها قديمة وصلت الى العربية عن طريق اليهودية و المسيحية او غيرها من الاحتكاكات ليصيغها القرآن بطريقته التهديدية المعروفة التي كانت تناسب العقلية البدوية كما نجدها في سورة ق:
(قال لا تختصموا لدي و قد قدمت اليكم بالوعيد ما يبدل القول لدي و ما أنا بظلام للعبيد)
المفروض اليوم تطبيق هذا القانون بكل حذافيره في المجتمعات الشرقية و معاقبة كل من يستغل الجهل او حتى اذا كان جاهلا عن غير قصد كخطوة اولى من خطوات مكافحة الفساد و تغير (و لا يخاف عقباها) في القرآن الى (و يخاف عقباها) دون استثناء حتى اذا كان المتكلم الله نفسه لكي يكون قدوة لنا.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟