أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - العراق خارج التغطية ........!














المزيد.....

العراق خارج التغطية ........!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4122 - 2013 / 6 / 13 - 00:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بين حين وآخر نسمع أن واحدة من شركات السيارات تستعيد من اسواق التصدير مئات الاف من سياراتها المباعة لاكتشاف عيب في تصميم السيارة حتى لو كان نضوح قطرة زيت من جهاز التوقف ، وآخرها قيام شركة فوكس فاكن الألمانية بسحب الآف السيارات من اسواق الصين وامريكا وأوربا لوجود عيب في مقود القيادة ..وهذا يتكرر مع شركات كبيرة مثل تيوتا وهونداي وغيرها . اللافت في هذا أن هذه الشركات لاتكترث الى بلدان اخرى صدرت لها هذا السيارات المعابة ولاتقوم بسحب أي سيارة ، وبسبب هذه العيوب يموت الاف البشر الابرياء وكأنهم جرادا تسحقها الحوادث المقصودة وليس بشرا قال عنهم يسوع ( ع ) : الأنسان بناء الله ، ملعون من هدمه.
العراق من البلدان التي لايهتم فيها الى موازين السيطرة النوعية ، ولا أحد فيه يناشد هذه الشركات التي تصدر سياراتها اليه واغلبها الشركات الكورية والصينية أن يعامل العراق بالمثل حين يكتشف عيبا ما في تصميم هذه السيارات ، فمثلا قبل اكثر من عام شركة هونداي سحبت اكثر من مئة الف سيارة من اسواق امريكا واوربا لوجود عيوب في نظام الدفع ، وذات الموديل كان قد تم شراءه في العراق وتصديره لكنهم لم يذكروا العراق ولم يقوموا بسحب هذا الموديل وحتما نال العراقيين حصة من اخطاء هذا العيب ومات الكثير ، في حوادث يظهر فيها ( عميد في المرور ) ويعزوها الى الرعونة في السير والازدحام والشارع ذو الاتجاه الواحد ومرات يختتم عبارته : هذا يوم ونصيب السائق وركابه ، والسيارة تابوت متحرك...!
في الغرب لايعرفون مصطلح ( التابوت المتحرك ) بقدر ما يعرفون قوانين السلامة والامان وحرصهم على حياة البشر ، لأن أي خسارة بشرية ناجمة عن هذا الخطأ التقني ستكلفهم دعاوى تعويض بملايين اليوروات . ولكن من يدافع عن هذا المسكين الذي يُخدع بشكل السيارة وموديلها ولا يمتلك ثقافة الاعتماد على الخبير والصيانة والكرنتي والتأمين على حياته والسيارة ، فكل شيء يهم هذا الجانب في العراق هو خارج التغطية وحتما تيوتا ستَعلمْ وستكترث كثيرا لموت امريكي في شوارع شيكاغو ولا تعلم وتكترث لموت عشرات العراقيين في واحدة من حافلاتها على طريق ناصرية ــ كوت.
خارج التغطية المصطلح القادم من رداءة الانظمة السمعية في مجال الاتصالات / الموبايل الذي يحترك من قبل شركات وبيوت سياسية عريقة ومهيمنة تفكر وتتعامل مع المواطن العراقي بذات تفكير شركات السيارات ، بل أن الأمر شمل مجمل الحاجات الأستهلاكية التي تقدم للمواطن العراقي ، وفي بداية عام 2004 كانت هناك بواخر صينية جُهزتْ لتكون مصانع عائمة في البحر في منتصف الطريق البحري بين دبي والبصرة ، هذه البواخر تصنع للعراق كل شيء يحتاجه من الابرة حتى محرك السيارة وبماركات عالمية مغشوشة وبذات البدن ولكن بمواصفات رديئة جدا وخصوصا في الاجهزة الكهربائية ( المكيفات / الثلاجات / التلفزيونات ) التي لايدوم عمرها سوى أقل من عام وذاتها الاجهزة في صناعتها الحقيقي يكون الكرنتي لها وخدمة الصيانة عامين .
أيضا تحدث الكثير من خبراء البيئة عن المواد البلاستيكية المعادة التصنيع واغلبها ( مُسرطن ) ويباع في اسواقنا وكذلك شاعت وبشكل كبير بيع مواد المنتهية الصلاحية الاكسباير وقضية الزيت والشاي التالف والمستورد من قبل وزارة التجارة لم تزل أمام ملفاتها أمام هيئة النزاهة .
بين عيوب السيارات وعدم الاكتراث بحياة الانسان العراقي وبين سموم الاغذية المعلبة الاكسباير وعطل كمبريسر الثلاجة ...يأتي الصيف المخيف الى العراقيين وهم مع الأسف لا زالوا خارج التغطية.......!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرثية ودمعة الى عباس هليل
- المرأةُ ليستْ وردة ، بل العكس ..........!
- محنتي مع ( عُشاق الله )..!
- خارطة فيتنام وشفتي كليوباترا
- السماء ( أمي والشظية )
- وجهكَ في المرآة.........!
- دمشق ..الشوارع ياسمين ( ياسكينة )....!
- هَلْ الكُردْ مِنَ الأغْرِيقْ .......!
- شيء عن الأنثى والصدأ .......!
- طابع الملكة..........!
- يسوع وهيرقليطس
- أنحسار المتعة ( كافافيس والأسكندرية )...!
- روحي التي تبيع البنادق
- موسم الهجرة الى استراليا
- الأشباح وذكرياتنا...!
- معضلة أن تكونَ أنتَ لست أنتَ.......!
- حزبُ الله ، وحزب عينيكِ.....!
- الجسد في مرايا الضوء...!
- طالب القره غولي ، صانع أكليل البنفسج ...!
- جواميس المعدان وأبقار الهندوس...!


المزيد.....




- الثلوج الأولى تبهج حيوانات حديقة بروكفيلد في شيكاغو
- بعد ثمانية قرون من السكون.. بركان ريكيانيس يعيد إشعال أيسلند ...
- لبنان.. تحذير إسرائيلي عاجل لسكان الحدث وشويفات العمروسية
- قتلى وجرحى في استهداف مسيّرة إسرائيلية مجموعة صيادين في جنوب ...
- 3 أسماء جديدة تنضم لفريق دونالد ترامب
- إيطاليا.. اتهام صحفي بالتجسس لصالح روسيا بعد كشفه حقيقة وأسب ...
- مراسلتنا: غارات جديدة على الضاحية الجنوبية
- كوب 29: تمديد المفاوضات بعد خلافات بشأن المساعدات المالية لل ...
- تركيا: نتابع عمليات نقل جماعي للأكراد إلى كركوك
- السوريون في تركيا قلقون من نية أردوغان التقارب مع الأسد


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - العراق خارج التغطية ........!