بشير الحامدي
الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 11:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
17 ديسمبر الثوري ـ اللحظة التاريخية الفارقة
ـ 1 ـ
ـــــ
إن كان هناك من لحظة ثورية فارقة من منظار الأغلبية المستغلة والمفقرة والمهمشة في بداية القرن 21 فهي بلا أدنى شك تلك اللحظة التي انطلقت في 17 ديسمبر 2010 من تونس وبالتحديد من مدينة سيدي بوزيد.
17 ديسمبر 2010 بقوة تلك اللحظة تحول إلى مسار طبقي ثوري تحرري تأسيسي على كل المستويات.
المستقبل الثوري والمستقبل الثائر والمستقبل المقاوم والمستقبل الطبقي المستقل عن الأقلية البربرية المخابراتية المجرمة والفاسدة المتحكمة في مصائر الشعوب والطبقات الأغلبية المسحوقة بتحكمها في رأس المال كان بدأ ذات ديسمبر 2010 .
فبكل اختصار إلى كل الجماهير الشعبية و إلى كل الثوريين :
إن مستقبل الأغلبية بدأ ذات 17 ديسمبر 2010 فلنؤسس هذه اللحظة الثورية بأن ننخرط فيها بكل عمق وبكل وعي ولا نسلّم ولا نتراجع ولا نساوم فلا حركة ثورية منذ ذلك التاريخ خارج وعي هذه اللحظة و الانخراط فيها وخارج مستلزماتها واستتباعاتها التأسيسية الطبقية على كل الأصعدة السياسية والتنظيمية .
ـ 2 ـ
ليس المطلوب ان نكون على اليسار.
المطلوب أن نقاوم على قاعدة اجتماعية طبقية وباستقلالية ليس من اليسار بل من القاع الطبقي أي مع الأغلبية.
ـــــ
ما عادت كلمة يسار تؤدي المعنى الطبقي الذي يمثل قاعدة المقاومة الاجتماعية الجذرية.
المسمّى يسارا لم يكن إلا صورة له منذ 17 ديسمبر وحتى الآن وحتى قبل ذلك. يسارا في اليمين لبرالي ملون . يسار الوفاق والسلم الطبقي يسار الإصلاحية و أقل من ذلك يسار الدولة المدنية والبوليس الجمهوري يسار الارتباط والمقاولات وووو.
كان ذلك ما يمكن ان يكون عليه وفاقد الشيء لا يعطيه.
مات يسار بهذه المواصفات بالنسبة للجماهير الشعبية وبالنسبة للمعركة الطبقية .
نحن أمام لحظة تاريخية ثورية تأسيسية بل في أتونها يجب أن ننخرط فيها بكل عمق وبكل وعي ولا نسلّم ولا نتراجع ولا نساوم .
هذا هو المطلوب منا.
مات اليسار في المعركة الطبقية.
لم يكن جذريا ولم ينحاز للأغلبية وللصيرورة الثورية.
نحن اليوم إزاء التأسيس لحركة المقاومة الثورية على راية 17 ديسمبر الثوري .
ليس من اليسار بل من القاع الطبقي أي مع الأغلبية
#بشير_الحامدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟