أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - من جنين إلى مستوطنة أرئيل المقاومة مستمرة في فلسطين..















المزيد.....


من جنين إلى مستوطنة أرئيل المقاومة مستمرة في فلسطين..


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 291 - 2002 / 10 / 29 - 03:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 أكتوبر 2002

ها هو استشهادي فلسطيني جديد يقتحم مستوطنة أر ئيل بتقنية عالية وبروح قتالية أعلى, فيصل إلى محطة الوقود فيها ليلاقي جنود الإرهاب العائدين من عطلة السبت إلى قواعدهم ومعسكر اتهم وأماكن خدمتهم الدموية في المناطق الفلسطينية المحتلة والمستباحة, كما هو الحال في نابلس وجنين وفي كل مناطق فلسطين. فيقف أمامهم وجها لوجه, ناظرا في عيونهم ومتذكرا مجازرهم التي تقشعر لها الأبدان, وما اقترفت أيديهم وأسلحتهم من جرائم وأفعال شنيعة بحق أبناء الشعب الفلسطيني. لم يفكر سوى بإيقاع أكبر الخسائر بينهم وبتلقينهم درسا جديدا من دروس المقاومة الفلسطينية المستمرة في فلسطين المحتلة. وعندما يقترب منهم اكثر يشك به بعض الجنود فيفجر نفسه بهم ومعهم ليستشهد هو ولكن بعد أن يميت ويجرح بشظايا جسده المقنبل القتلة الصهاينة. فيؤكد بالدم القاني وبالعهد الأبي وبالوفاء الأمين, على ضرورة تفعيل نهج المقاومة واستمراره حتى زوال الاحتلال من فلسطين. وليرسم بدمه الأحمر الخطوط الشعبية الفلسطينية العريضة,هذه الخطوط التي لا ترضى يمن هم على النقيض من الموقف الشعبي الفلسطيني الذي ينادي بالمقاومة ويطالب بتفعيل الانتفاضة, من أجل الحرية الفلسطينية المسلوبة والاستقلال الفلسطيني المرهون بزوال الاحتلال. ومن أجل تنظيف البيت الفلسطيني من وكلاء أمريكا والعاملين بخدمتها ولخدمة مشاريعها التصفوية والتي على رأس أولوياتها تدمير ووقف الانتفاضة والمقاومة أولا ومن ثم إسقاط حق العودة الذي تريد كل من أمريكا وإسرائيل تصفيته بما يتناسب والمصلحة الصهيونية. لذا نرى تهافت بعض المسؤولين الفلسطينيين على إرسال الرسائل الإعلامية و إطلاق بالونات الاختبار لتعميم مسألة التخلي عن حق العودة والتنازل عنها مقابل رضا الاحتلال وبعض التسهيلات والتقييمات التي تأتي بالمديح للذين يؤدون أدوارهم بكل صدق من أجل تعزيز مكانتهم المبتذلة ودورهم الذيلي عند سلطات الاحتلال. ومن هؤلاء الأذناب هناك من يعتبرون قادة في منظمة التحرير الفلسطينية والمنظمة منهم براء ولا تعترف بهم لأنهم سموا وسلموا مناصب في المنظمة بقرارات فردية خاطئة لم تراع في عملية التنصيب والتعيين سوى أهدافها الذاتية ومصلحتها التي لا تتلاقى دائما مع الأهداف الوطنية العامة, كما أنها أثبتت في الفترة الماضية بؤسها وعدم منفعتها وسوء اختياراتها وفقدانها القدرة على ضبطهم والسيطرة على تصريحاتهم, اللهم إلا إذا كانت كل تلك الأعمال هي تبادل أدوار ومسرحيات سوداء تعتبر عملا رجسا من أعمال الشيطان.

هذا هو رد شعبنا الفلسطيني وفصائله الحية على مجازر الاحتلال وأجرامه اليومي المستمر بلا انقطاع في حق المدن والقرى والبلديات والمخيمات الفلسطينية المحتلة والمحاصرة والتي تخضع لأكبر عمليات التفتيش والإذلال والمهانة اليومية التي لا تتحملها طاقات البشر ولا تقبل بها عقول وضمائر الناس الأحرار. وبما أن إسرائيل الصهيونية العنصرية التي تتلقى من نظام الاستعلاء الأمريكي كل أشكال الدعم والعون والمساندة, من المبادرات السياسية التي يسمونها سلمية وهي بالأصل مبادرات صهيونية, تكون وضعت من قبل خبراء إسرائيليين و أمثالهم من الأمريكان المتصهينين في تل أبيب ثم تعطى للإدارة الأمريكية التي تتبناها كما هي وتقوم بتقديمها للأطراف في المنطقة على أساس أنها مبادرة أمريكية للسلام. كما كان الحال مع مبادرة كلينتون وغيرها من المبادرات الأمريكية السابقة واللاحقة. وما خارطة الطرق الأمريكية ألا جزء من تلك المؤامرات المستمرة والتي بالأساس لها هدف واحد وهو إسقاط كل الأوراق الفلسطينية المؤثرة والفاعلة وأهمها ورقة المقاومة والانتفاضة و حق العودة الشرعي والمقدس والقانوني. كما أن للعملية وتوقيتها أهداف داخلية فلسطينية واضحة وذات دلالة لا تحتمل التأويل, فالعملية جاءت والرئيس عرفات يحاول نيل الثقة بحكومته التي سوف تطرح تشكيلتها الجديدة على المجلس التشريعي خلال الساعات أو الأيام القليلة القادمة. كما أنها جاءت لتؤكد أن كتائب شهداء الأقصى وهي الذراع العسكرية القوية لحركة فتح والتي تعبر عن موقف جناح الانتفاضة والمقاومة داخل الأطر الفتحاوية التي تشهد جدلا وخلافات هامة في الرأي والموقف من المقاومة والانتفاضة والفساد وتشكيل الحكومة الجديدة وطبيعتها وبرنامج عملها وكذلك من المشاريع السياسية التي تطرح من هنا وهناك بين الفينة والأخرى. الرد الحقيقي على ما يدور تحت الأرض وفي السراديب والدهاليز هنا وهناك, جاء به البطل الاستشهادي محمد شقير فوق الأرض المحتلة وعلى التراب المغتصب وبين الجند من الإرهابيين الذي يعيثون في بلادنا خرابا وظلما وفسادا. استطاع المجاهد محمد شقير أن يتخطى حواجز الاحتلال وكافة العوائق البشرية والإلكترونية والطبيعية ليؤكد من جديد للاحتلال وللمهزومين من أشباه القادة بأن خيار المقاومة, خيار شعبنا وقدره في هذه المحنة الصعبة, وأنه لا سلام مع من يقتل الأطفال والنساء ويغتال الحلم الفلسطيني في مهده ويحاول قبر القضية الوطنية الفلسطينية علنا وبكل وقاحة, فالسلام ليس الاستسلام إنما نيل الحقوق كاملة وبلا تفريط.

 أن خيار المقاومة المدعوم بالموقف العقلاني الفلسطيني والملتزم بالإجماع الوطني, إن  في كلامه أو في أعماله, هو الطريق الوحيد الواضح المعالم هذه الأيام, أما ما عداه من طرق فكلها طرق أمريكية وإسرائيلية مليئة بالحفر والعوائق والمطبات. وعلى المترددين من مهندسي أوسلو وكل من يعمل في ورشتهم الاستسلامية الاستفادة من هذا الزخم الجهادي العظيم والكبير الذي تنعم به فلسطين وقضيتها العادلة, وأيضا من روح الاستشهاد والجهاد التي أصبحت الشعار والمنهج ووسيلة العمل المقاوم الأولى في مواجهة غطرسة الاحتلال وهيمنة أمريكا على العالم بما فيه بلاد العرب وحكوماتها الكسيحة والتي لا تتحرك عرباتها إلا بجهاز التسيير الإلكتروني الأمريكي.

·       باحث فلسطيني مقيم في النرويج

 

                     

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقاطعة إسرائيل واجب قومي وأنساني وأخلاقي..
- الشيشان أرض الذئاب والعذاب
- خطة الطرق الأمريكية تعج بالإشارات الإسرائيلية
- الأمم المتحدة من روزفلت إلى بوش
- للحيوان في العالم الغربي مكانة أكبر من مكانة الإنسان الشرقي. ...
- ثلج, أطفال وغربة
- الناموس في عالم السياسة..
- 16 أكتوبر يوم لنصر لبناني جديد
- جنازة الكندري والهاجري تختصر كل شيىء ..
- سفير بريطانيا يجرأ على الكلام
- رحلة أخرى على شاطئ قرطاج - الجزء الثاني
- رحلة أخرى على شاطئ قرطاج - الجزء الأول
- الإرهاب في كلام الإرهابيين من قادة إسرائيل الإرهابية
- السابع من أكتوبر تاريخ فلسطيني جديد
- نابلس 106 أيام من منع التجوال والحبل على الجرار..
- الى الطفل الشهيد محمد الدرة في يومه المشهود, يوم الطفل العرب ...
- هل أصبح العرب أكثر شعوب العالم عجزا؟
- تظاهرة في أوسلو
- الإرهاب الصهيوأمريكي لازال مستمرا
- الانتفاضة الثانية تسير واثقة الخطى


المزيد.....




- هاني شاكر لأول مرة في أوبرا دبي ولقاء مع سعد لمجرد
- الجامعة العربية تحذر إيران من -تأجيج الفتن ونشر الفوضى- في س ...
- شاهد حجم الدمار الذي خلفته غارات إسرائيلية على اليمن
- بوتين يشكل مجلس الخبراء العلمي التابع لمجلس الأمن الروسي برئ ...
- -موقف المترقب-: متى تقبل مصر بإدارة سوريا الجديدة؟
- روسيا تعلن تحييد خلية لتنظيم -داعش- كانت تخطط للهجوم على مرك ...
- مصادر لـ-أكسيوس-: فرص التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحماس قبل ت ...
- إسرائيل تنتقد السفير الألماني بعد منشور عن -وفاة رضع في غزة- ...
- هيئة الطيران الروسية تتحدث عن ملابسات تحطم الطائرة الأذربيجا ...
- -بوليتيكو-: بولندا والمفوضية الأوروبية تعتزمان تسريع فرض عقو ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - من جنين إلى مستوطنة أرئيل المقاومة مستمرة في فلسطين..