|
رسالة تمرد إلى تجرد قبل خريف الغضب !
احمد عبدالمعبود احمد
الحوار المتمدن-العدد: 4121 - 2013 / 6 / 12 - 07:39
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
شرعية مرسى من شرعية مبارك لا تتعجب يا عزيزي انه القدر الذي جعلهما يشتركان في كثير من المواقف فان شرعية مبارك هوت و تلاشت بفضل غبائه و بطء قراراته وكذلك الحال فشرعية مرسى مرهونة بقوة قراراته التي تعيد للدولة هيبتها و مكانتها بين الدول فإذا كنا مع الشرعية فكان يجب علينا عدم الخروج على مبارك و نتركه لاستكمال مدته الشرعية حسب الدستور و القانون ثم نجرى الانتخابات كما ظن الكثيرين لكن ثوار يناير كان لهم رأى أخر فضلوا الانقضاض على الشرعية و التعجيل برحيله طمعا في حصد مزيد من العيش و الحرية و العدالة الاجتماعية و اليوم أيضا يدفعون الثمن مرة أخرى لأنهم فضلوا أن يكونوا دائما هم وقود معركة الحرية عندما يخرجوا في 30 /6 /2013 خروجا على الشرعية التي أفقدت مصر هويتها و سلبتها كرامتها حتى أصبحنا مطمعا من كل من هب و دب هانت علينا أنفسنا فهن عليهم فطمعت فينا أثيوبيا و بمساعدة دول عدوة و صديقة و بمساعدة وزير الري سابقا و رئيس وزراء مصر حاليا اتفقوا على بناء سد الألفية الذي يضر بأمن مصر المائي و يحرم الأجيال القادمة من ثلث حصة مصر من مياه نهر النيل بفضل غباء القيادة السياسية التي تصر على بقاء قنديل رئيسا للوزراء لأن كل مؤهلاته الولاء للجماعة فقط أما أهل الاختصاص فلا مكان لهم في ظل حكومة الإخوان لأنهم يفضلون أهل الولاء على أهل الاختصاص رسالة إلى الرئيس مرسى إلى من جعلنا نتجمع يوميا على ضوء الشموع و كأننا في ثلاثينيات القرن الماضي إلى أول رئيس ينتهك حرمة القانون و يشكك في إمكانية احترامه إلى من يدعى السلم و هو يدعو إلى الحرب فخطابة في أزمة أثيوبيا ظاهرة السلام و في باطنه الحرب إلى من ارتعشت يده في إصدار قرار يحمى أرضنا الزراعية من عبث الانتهازيين و منتفعى الثورة ببيع الاراضى الزراعية و تحويلها إلى مناطق سكنية بقوة الشعب بدلا من إزاحتها بقوة القانون الذي نخشاه و نرتعد من تطبيقه حتى التهمت الأرض الزراعية في غياب الدولة الاخوانية إلى من ارتعشت يده في اجتثاث بذور الفساد في كل موقع بحجة اعطونى فرصة أو الاستقرار حتى استكمل مسيرة شقيقة مبارك في تدهور التعليم و إهمال الصحة و غياب الأمن و الأمان في بلد الأمن و الأمان إلى من تاجر مع الإسلاميين زيفا و بهتانا باسم تطبيق شرع الله لكن سرعان ما انكشف على حقيقته بعد وضع الدستور دون الإشارة إلى تطبيق الشريعة باعتبارها مطلب لكثير من التيارات الإسلامية التي مازالت مخدوعة فيهم و مدافعة عنهم عن جهل إلى من مزق وحدتنا و حولنا إلى فرق و جماعات إلى من افقدنا ثقتنا بقواتنا المسلحة بعدما كنا يدا واحدة إلى من وعدنا بالقصاص لشهدائنا و لم يقتص و من وعدنا بالعدل و الحرية و الديمقراطية و لم يفي بوعده إلى من جعل من بيريز الاسرائيلى صديقا عزيزا و من رجال تمرد و غيرهم بلطجية و عملاء فان ما تعانيه مصر من أزمات اقتصادية و اجتماعية و سياسية ما هي إلا نتيجة طبيعية للغباء السياسي الذى يحكم و يتحكم في مصير المصريين دون علم بل بجهل ذو ضمير و ذلك حينما فضل أهله و جماعته على جميع المصريين و غازل إسرائيل طمعا في كسبه لثقة أمريكا التي لن تحميه و سوف تتخلى عنه كما تخلت سابقا عن مبارك رجلها بالمنطقة أو ظنا منه انه إذا حاز على رضا أمريكا فقد حصل على الخير كله و الأمن كله لأنه بغبائه السياسي المعهود ظن انه يحكم في ولاية أمريكية و لم يشعر حتى تاريخه انه يحكم مصر المحروسة و ليست ولاية ....... بأمريكا فبغبائه السياسي مزق المصريين إلى طوائف و جماعات بعدما التفوا حوله جميعا بدء من حركة كفاية و 6 ابريل إلى يساريين أو ليبراليين من أجل نجاحه ضد الفل شفيق دون طمع منهم في حقيبة وزارية أو منصب رفيع لقادتهم لأن هدفهم أغلى و أثمن من ذلك و هو دحر فلول مبارك الممثلة في شفيق و نجاح لثورتهم بنجاح مرسى الذي انقلب عليهم و التهمهم بالإعلان الدستوري المدمر في نوفمبر الماضي الذي جعلهم يستفيقوا من غفوتهم عندما حصن نفسه و كأنه اله لا يجوز الطعن على قراراته فهل هذه هي ديمقراطية سيادته إن الذي يفرط في التفاف الملايين من الشعب حوله بأقصى سرعة هكذا لا يستحق أن يكون رئيسا شرعيا إن الذي تهاون في التفريط في رسم الخريطة الجديدة لمصر بغياب دورها الاقليمى لا يستحق الشرعية إن من يفرط في كرامته و كبريائه في روسيا مرة و أخرى في أثيوبيا لا يستحق الشرعية لأنه لا يقدر حجم البعد العربي و القومي لمصر و أخيرا لا يستحق الشرعية لأنه أضاع هيبتنا و كرامتنا بين دول كانت تفتخر بتعاملها معنا إلى الرئيس مرسى بعد مرور عام على ولايته اتق الله فينا و عد إلى صوابك و اعلم أن مشاكل مصر لا تحل بالنوايا الحسنة بل بالحلول الجذرية أو الثورية السريعة جماعة الإخوان و زمن الخداع خدعوك فقالوا إننا جئنا لتطبيق شرع الله فأين هم من الشرع الآن و أين الشرع منهم في دستورهم المعيب ثم يستكملون أكاذيبهم عندما يروجوا للنزول يوم 30 /6 للدفاع عن شرعية مرسى باسم الإسلام و كأن المعارضين لسياسة مرسى الجماعة معارضين للإسلام فهل جماعة الإخوان المسلمين هي الإسلام و نحن لا نعلم حتى لا نعارضها و نطلب منها العفو و الصفح و الرضا يا ناس يا موحدين فعلى الرئيس مرسى إن كان يشعر بأنه رئيسا لكل المصريين فعليه حقن دمائهم بتلبية بعض مطالب تمرد أو مناقشتها من خلال جدول زمني بالحلول الممكنة و المتاحة حتى لا تصطدم تمرد بحملة تجرد و هذا ما لا نتمناه و حتى يتيح للجميع الاطمئنان على مستقبل مصر و الاطمئنان على تحقيق مطالب ثورة المصريين من عيش و حرية و كرامة إنسانية قبل انفجار بركان الغضب من الجانبين في 30/6/2013 ثم يقوم كل منا بإلقاء اللوم على الآخر بمن المخطئ و من المصيب و تلك هي الكارثة لأن الخاسر الوحيد هو الوطن و ليست الجماعة و حتى لا تدخل مصر في صراعات طائفية هي في غنى عنها أو نفق مظلم أنت و جماعتك صانعوه كما صنعتم سلفا أزمة نوفمبر التي ما زلنا نلملم جراحها حتى اليوم عندما استأثرت برأيك و تكبرت و أعلنت إعلانك الفوضوي الدستوري في نوفمبر الماضي الذي ما زلنا نحصد ثماره من ( فرقة و تمزق و تمرد ) حتى اليوم فرفقا بالمصريين يا د / مرسى و اتق الله فينا و عد إلى صوابك و لملم شتات الفر قاء في وطن واحد فقوتنا في وحدتنا كما كنت تدعى ذلك في برنامجك الانتخابي و يا ليتنا نتعلم من أخطائنا التي كثرت من إعلان دستوري باطل و لجنة تأسيسية للدستور باطلة بحكم المحكمة و مجلس نواب باطل و مجلس شورى في الطريق إليه ثم نلوم الطرف الآخر على أدائنا الهزيل فندعى عليهم بأنهم دعاة فرقة و عدم استقرار فلماذا نفترض سوء النية دائما بالطرف الآخر فكلنا هدفنا واحد و هو إعلاء كلمة مصر و لن تعلو إلا عندما تكون ملكا لكل المصريين فنتبارى في خدمتها باكتشاف مواهب شبابها و النهوض بها بدلا من الصراع الدائر حاليا بعيدا عنها و لا يصب في مصلحتها بل يصب في مصلحة أعدائها فلماذا لا نلتف جميعا لنصرتها و الدفاع عنها لان الخطر القادم أقوى من الجميع مع دعواتنا لها بأن يحفظها ربنا العلى الكبير من أعداء الوطن و كل المخربين
#احمد_عبدالمعبود_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نهضة دى و لا فنكوش !!
-
مرسى النهضة و عفاريت السيالة !!
-
حديث الطر شان في دولة الإخوان
-
نعم للشريعة و لا للدستور الاخوانى !!
-
الإخوان و الديمقراطية المسلحة في قانون الغابة !!
-
هل إعصار ساندي عقاب من رب العالمين ؟ !
-
الاسلام و المسلمين و أشياء أخرى !!
-
ملاحظات : - حول القرار 313 لمنظومة التقويم الشامل !
-
متى تكون الترقية بالكفاءة فى وزارة التعليم
-
دولة الخلافة و الخليفة و خداع المسلمين (2 - 1)
-
الخلافة والخليفة و خداع المسلمين (1) !
-
رسالة إلى أبناء الشيخ حازم !
-
العسكر و الفلول !
-
فوازير حزب النور و الرشاوى الانتخابية
-
مواقف مجلس عم قرطاس !
-
دماء شهداء التحرير فى زمة مجلس طنطاوى !
-
ثورات الربيع العربى
-
لا للفتنة الوهابية !
-
كيف تحول حال المعلم المصرى ما بين الأمس و اليوم ؟
-
انه الهوس الدينى و ليس التدين !!
المزيد.....
-
فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN
...
-
فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا
...
-
لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو
...
-
المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و
...
-
الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية
...
-
أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر
...
-
-هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت
...
-
رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا
...
-
يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن
-
نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|