أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي فريد التكريتي - غدا-














المزيد.....

غدا-


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 1182 - 2005 / 4 / 29 - 10:10
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لي حفيد صغير العمر لا زال يخطو بين الثانية والثالثة من العمر ، أحبه لنباهته ، أداعبه كثيرا ، ليس لأنه الأصغر بين الأحفاد بل لأنه ابن لأصغر الأولاد ، طلبت منه أن يختار هدية بمناسبة له فقال أريد " موتور سايكل " أتيته بلعبة ـ موتور ـ رفضها وقال أريد موتورا حقيقيا كالذي يستخدمه الكبار ، وبما أن طلبه غير واقعي ، وإصراره معاندا ، فجوابي له كان غدا سأشتريه لك ، وقد تكررت كلمة غدا على مسامعه كثيرا ، وعندما سألني آخر مرة فيها عن " موتوره " وقبل أن أجيبه قال لي " جدو انت ليش تَجِذب ( ُتَكِذْب ) عليَ " ، ومن بعد هذه الواقعه تأزمت العلاقة بيننا ولم تعد المياه لمجاريها إلا بعد وقت طويل ، بعد أن دفعت ثمن غلطتي معه ، كانت مقاطعته لي والنظر بعين الشك والريبة لكل وعد أعده به ..فكيف يكون الأمر مع الكبار ، وليس أي كبار ، إنهم ساستنا وقادة مستقبلنا ومشرعي دستورنا المستقبلي ، فمنذ أن منح ملايين العراقيين ثقتهم بشجاعة لمن يرونهم قادرين على تحقيق ما يطمحون إليه ، وهؤلا لم يبرروا الثقة الممنوحة لهم ، ومنذ ثلاثة أشهر والمكلف بتشكيل الحكومة الدكتور إبراهيم الجعفري بين غادي ورائح ، يجري مباحثاته ومفاوضاته مع الكتل الانتخابية دون أن يعلن عما يجري ، بعيدا ليس عن أنظار الشعب بل وحتى عن الجمعية الوطنية ، وكلنا يتذكر ذلك الصوت النسوي الغاضب من داخل الجمعية الوطنية ، وهو يتهم الكتل الكبيرة الفائزة بتضييع الوقت وعدم الشعور بحال المواطن وما يعانيه من فقدان أمن وبطالة وسوء خدمات ، واليوم يحاول كل طرف أن يعلق أسباب تأخير تشكيل الحكومة وإعلانها على الطرف الأخر ، سواء أكانت هذه الأطراف شيعية ودعواها تريد أن تشكل حكومة إئتلاف وطني ، حيث يقول الدكتور الجعفري في تبرير تأخير إعلان الحكومة :"... إن حرصنا ورغم الظروف الصعبة من أجل ولادة حكومة وطنية تعكس في مركباتها مركبات الشعب العراقي بشكل متوازن .." والسؤال هنا : هل حقيقة هذه رغبة أحزاب الطائفة الشيعية ؟ التي ملأت الدنيا صخبا عن " مظلومية الشيعة " التي احتوتها برامجها والكثير من وثائق لجنة العمل المشترك ،وهل تنازلت عنها لمن ظلمها ولماذا ؟ إن من يشكو من المظومية طيلة السنين الماضية عليه أن يأخذ الأمر بيده ليصحح مسار التاريخ ، والفرصة سانحة، أم أن الواقع يقول غير هذا ؟ ومن يدعي تمثيل الطائفة السنية يريد أن يحوز ما ليس له حق به لأنه قاطع الانتخابات وحاول أن يجهضها ، فهل هذا يفصح عن نهج ديموقراطي أم أن وراء الأكمة ما وراءها من صفقات تعقد على حساب حرية الشعب والوطن ؟ صارحونا وأريحونا من الغيبة والقيل والقال ، وثالثة الأثافي رئيس الوزراء الدكتور أياد علاوي وكتلته يريدان أن يبددا كل المساعي ، الصادقة والكاذبة ، من أجل أن تدوم معاناة العراقيين لغايات مكشوفة يعرفها حتى المواطن العادي ، إلا أن ما هو معلن لم يكن إلا بعض الحقيقة ، فرامسفيلد زار العراق أثناء ما كان الجعفري على وشكل أن ينتهي من تسمية حكومته ، وبعد أن غادر تغيرت الكثير من الوقائع على الأرض ، ولم تعلن لا حكومة علاوي ولا المكلف بتشكيل الحكومة ، عما كان يحمله من آراء ومقترحات وزير الدفاع رامسفيلد ، كما أن الجمعية الوطنية هي الأخرى ظلت متكتمة عن الزيارة ، وحتى لم تبادر وتسأل الحكومة أو المسؤولين الآخرين عن سبب هذه الزيارة ، بل الكل اكتفى بما هو معلن ، من أن سببها هو عدم الموافقة على إجراءات ستتخذها الحكومة المقبلة فيما يخص وزارة الداخلية ، والكل يعلم أن وزارة الداخلية هدف مهم للقادمين الجدد إليها ، حيث سيغرقونها بقوات بدر ، الإيرانية المنشأ والقيادة والتمويل ، وعناصرها موالون لإيران ، حتى النخاع ، وليس للعراق ..ومباشرة بعد رامسفيلد غادر الى واشنطن وزير المالية المنتهية ولايته، ونائب رئيس الوزراء اللاحق ، عادل عبد المهدي والتقى هناك بوزيرة خارجية الولايات المتحدة كونداليزارايس ومسؤولين آخرين ، ولم يتم الإفصاح عن سبب هذه الزيارة ولم يستفسر حتى اعضاء الجمعية الوطنية عنها ؟ أي بلد هذا ، وأي حكومة هذه التي ستشكلها أمريكا التي تضغط إلى جانب هيئة علماء المسلمين راعية الإرهاب البعثي والسلفي على حد سواء ؟ وهل سنسمع كثيرا من أن الحكومة وطنية وبعيدة عن الاحتلال ومستشاريه ؟ كان المفروض بعادل عبد المهدي أو الجعفري أن يذهبا لمقابلة المرجعية الدينية وبالتحديد آية الله السيستاني لأنه هو السبب في فوز قائمتهم وليس كونداليزارايس .. وحتى اللحظة لم نسمع لا تصريحا ولا تلميحا من كل القوى السياسية والمرجعية الدينية عن سبب زيارة عبد المهدي ..الكل يتواطء والكل لا يقول الحقيقة ، والحكومة لم تعلن بعد ، وفي كل يوم يقولون غدا ، وغدا لناظره قريب ، ليس في إعلان الحكومة ، بل في لقاء آخر مع الملايين لجولة أخرى في الانتخابات المقبلة ..ماذا سيقول كل هؤلاء، رئيسا ونوابا وحكومة للمواطنين ؟ هل سيصدقونهم وهم في كل يوم يقولون ماقلته لحفيدي..." غدا "!!



#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- !!المقابر الجماعية.. ولجنة التنسيق
- قوات احتلال أم ماذا ..؟
- ..! التاريخ والوطنية
- المراة والوطن والعشق والخمرة..!!
- الخام والطعام ..!!
- إعادة بناء العراق ..مشروع نهب الشركات المتعددة الجنسيات
- ..؟!!ابتسامة فمصافحة
- أول الغيث قطر..!
- لماذا الإصرارعلى نهج خاطئ !1
- !!جلسة سرية غير مبررة
- تعليق على خبر -بايت-ولا زال طازجا !!
- فراغ سياسي وفلتان أمني ومسؤوليةحكم!
- الطبع والتطبع ..!!
- احترموا الوقت يا سادة
- هل البصرة مدينةعراقية؟؟؟
- تمخض الجبل فولد فأرا !!!!
- لم التشفي يا عرب !!
- !!!شهداء الشعب العراقي
- لو كنت كرديا لتشددت
- مقاومة مأفونة..ومقاومين مأبونيين


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي فريد التكريتي - غدا-