|
فلسطين و شباب الأمة : ما العمل ؟
بن ورقلة نادية
الحوار المتمدن-العدد: 4120 - 2013 / 6 / 11 - 14:25
المحور:
ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها
لقد برز دور الحراك الشبابي الفلسطيني في فلسطين المحتلة عام 48 و 67 في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ ، و أثبت نفسه بجدارة على ساحة العمل الوطني ، و يمكن القول أنه سبق القيادات التقليدية و الأحزاب في حراكه السريع و الشعبي و في تحديث طرق التظاهر و التجديد و استعماله لتقنيات الفيسبوك و تويتر و اليوتيوب و تسخيرها لمعركته و بالتالي قام الشباب بإدراج مجهوده في أطر تمثيلية. -منذ ظهور الثورات العربية برز على المستوى الشعبي و في الجامعات الحراك الشبابي الذي سبق الأحزاب و لجنة المتابعة بردة فعله و بآليات التظاهر التي استحدثها واستخدامه للتقنيات الحديثة لنشر أفكاره و تجنيد قدراته لتحقيق نشاطاته. و ليس صدفة أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية ترصد تحركات الشباب الوطني على الفيسبوك و التويتر. -إن الشباب الفلسطيني و الجيل العربي الصاعد يحمل بشكل واضح هموم شعبه ووطنه هذا على الرغم من الشرذمة الجغرافية و استحالة التواصل بين القطاعات الأوسع من الشعب الفلسطيني بمختلف أماكن تواجده.(هذا ما لوحظ عندما قام الشباب بالحراك التضامني مع أسرى الحرية في إضراب الأمعاء الخاوية. و تجنيد صفحات على الفايس بوك للدفاع عن قضية فلسطين بهذه المواقع التي سميت ب"شباب علمي من أجل فلسطين"و"شباب من أجل فلسطين" ، "غزة الآن" كصفحة إخبارية على الفايس بوك وصفحة أخرى سميت يا"لانتفاضة الفلسطينية الثالثة ". و في إحصاء مستعجل ذكرت إحدى الدراسات بأن عدد الصفحات أو المجموعات التي تنتهي أو تبدأ باسم فلسطين قد تجاوزت الألفان صفحة و أكثر.ففي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ينشط الشباب الفلسطيني فيسبوكيا من خلال أكثر من 500 صفحة و مجموعة تحمل اسم المخيم وحده فقط. -إن مواقع التواصل الاجتماعي و بالرغم من النقد الكبير الموجه لفوضويتها و أشكال انتشارها إلا أنها اليوم أصبحت جزءا لا يتجزأ من منظومة الحياة الإنسانية بكامل مكوناتها.و كما كتب ذات يوم عبد الكريم عاشور عن الشباب فقال : "إن الشباب يمثل الثورة الحقيقية للأمة، وزادها في سفرها، و خطابها الممتد، ورسالتها إلى المستقبل، و عدتها عند الشدائد و المحن، و عملتها الصعبة التي لا تهتز أبدا في بورصة القيم مهما اختلفت موازين الأسواق، و اضطربت مقاييس التعامل،وسادت فوضى السياسة و الاقتصاد." .يجب على الشباب بداية أن يتسلح بالعلم و العمل و التعاون التطوعي و الصبر فإذا أردنا أن نساهم كشباب في التغيير فالعامل الأول هو الرغبة و العزم و الإصرار. وثانيهما: التعاون و التوسع في الانخراط في شتى المجالات الثقافية و الاجتماعية والاقتصادية و السياسية و ليدرك الشباب دوره و يعرف واجبه ليكون لديه مركز قيادة يسترشد بها. .الحماسة و الإرادة : الجرأة و الشجاعة فالإرادة تبدأ بشعور و عاطفة و تعلق. هذه نقطة. . النقطة الثانية المهمة هي أن عالمنا العربي يعيش و منذ أن بدأت بوادر ثورته قبل عامين مرحلة جديدة بات فيها الشباب هو المحرك الفعلي لكل شيء،لقد أخذ هذا الأخير زمام المبادرة و بات المحرك الفعلي لعالمنا العربي اليوم .و بالتالي فأنا أتوقع له دورا أكبر في مجمل القضايا و منها قضية فلسطين و التي لا يبدو أنها غائبة عنهم رغم كل ما يحيط بها من مشاغل و هموم يومية. فلقد ظلت هذه القضية مركزية بالنسبة لكثير منهم.و هو أمر يؤكد من جديد على أن دورهم المقبل سيكون كبيرا و كبيرا و كبيرا جدا. ماذا يمكنه فعله ؟ .يمكن للشباب العربي أن يعيد صياغة الخطاب العربي بوجه إسرائيل. .يمكن أن يكون عاملا مضافا لعملية الصراع من خلال تنفيذ أجندة تنمية تكون هي الأخرى عاملا مساعدا في سبيل المواجهة. كيف و بأية وسيلة ؟ إن لدى الشباب العربي اليوم قدرة مذهلة على التواصل مع العالم الآخر بطريقة افتقدها من هم أكبر منه. اليوم سنتحدث من منطلق التعليم و التأهيل المجتمعي و توفير آليات فاعلة في مجال التصدي للتحديات القائمة و محاولة إيجاد الحلول للمشكلات القائمة و التي تقف عائقا أمام نماء المجتمع فيمكن للشباب أن يكون عاملا مضافا لعملية الصراع من خلال تنفيذ أجندة تنمية تكون هي الأخرى عاملا مساعدا في سبيل المواجهة من خلال : 1- اقتراح إنشاء ورشات شبابية و لكل ورشة مهمة محددة يتم خلالها تدريبهم على التنفيذ من خلال آليات وسائل تشرع للعمل الداخلي و التوعية (ورشات تتواصل مع الآخر و ورشات أخرى تعمل على تدعيم السلم الأهلي من خلال التركيز على التنمية بالدرجة الأساس). 2-تنظيم مبادرات شبابية بالاستعانة بخبرات لأشخاص أكفاء و حاذقين . و على الشباب أن يكونوا على قدر كبير من الطموح يؤمنون به كرسالة وواجب و جزء من مواطنتهم خاصة و أنهم اليوم على مستوى كبير من الوعي و الذكاء و لكن تعوزهم الخبرة فهم بحاجة في بداية عملهم إلى موجهين حتى تكون لديهم القدرة على المضي في مشاريع ( فالشباب بحاجة إلى فاعلين و ناشطين و محركين أساتذة جامعيين متخصصين يأخذون بيدهم حتى يتمكنوا من تشكيل النواة التي يستطيع الشباب من خلالها الانطلاق بعد أن يكونوا قادريين على نقل الخبرات و المعلومات و تنشيط خلايا شبابية أخرى. واستحداثهم لصيغ عملية جديدة تلبي احتياجات و متطلبات التطور التكنولوجي، فالقضية الفلسطينية يجب أن يتبناها الشباب معنويا و ماديا و العمل على عرضها بطرق حديثة إعلاميا في المنتديات و اللقاءات و التجمعات و في مدرجات الجامعة و الكليات و حتى المدارس. -لا ينتظر اليوم النضال من أجل التخلص من الاحتلال و حل المسألة برمتها و إنما يجب التركيز على مسألة الإرادة الشبابية و معالجة ما يلزم لتحرير هذه الإرادة.فلا يمكن الوصول إلى حل بمنطق المغترب عن الواقع و المأسور في التمنيات . -اليوم لا نريد أن نعيش أوهاما عربية و أعجبتني عبارة قرأتها تقول:"و هناك من يحاجج أنه من الأفضل أن نقبل بما هو مقترح قبل أن نضطر إلى قبول ما هو أسوأ." لذا علينا اليوم أن نقوم : 1. بالتشخيص: و هذا بتحديد موقع المسؤولية المجتمعية وإشعار الشباب بالمسؤولية "فالمسؤولية هي نهج أخلاقي عقلاني".و تعميق الفهم الإيجابي لاستخدامات وسائل الإعلام التكنولوجية ." فنحاول بذلك أن نسد الفجوة بين ما هو قائم و ما هو مأمول." . لقد حاولت قوى الشر أن تعمل بشكل مستمر على ترويض الشباب من أجل أن يكونوا مطايا خانعين لا رأي لهم و لا دور لهم و لا قيمة. -على الشباب في هذا الحال أن يتجاوز كل القيادات الفصائلية . -الآن جاء دور الشباب لينتفضوا على أنفسهم و ليثبتوا أدوارهم لذواتهم و لشعبهم وأمتهم و لكل العالم و أن يثبتوا بأن حقوق الشعب الفلسطيني لن تضيع في الصالونات وفي مواخير القيادات المالية . فالأمر يحتاج إلى مزيد من العمل المشترك المتفاني و العمل على صياغة رؤية شبابية قيادية مستقبلية على أساس من النضوج و فهم الآخر و التعايش مع العالم .(فالشباب قادرون على استثمار طاقاتهم و جهودهم ضمن رؤية واضحة .) . اليوم أحاول الإجابة على السؤال و هو ما هو الدور المأمول من الشباب العربي لتفعيل دوره من أجل تحريك القضية الفلسطينية ؟ * يكون ذلك من خلال : 1-وضع خطة مدروسة تعتمد على كل ما يملك من قدرات . 2-تبادل الخبرات في شكل نظامي . 3-اعتماد نهج الحوار . 4-المواكبة و الانخراط في عملية التنمية الشاملة فمن ميزة الشباب أنه يستطيع أن يتفاعل ايجابيا مع خصوصيات المحيط العالمي و الوطني اليوم و غدا . 5-يجب أن ينظر اليوم للقضية من خلال أبعادها المختلفة بمفهوم شمولي تكاملي فلا يمكننا عزل البعد القانوني عن الإعلامي و الإنمائي. و هذا بالعمل على تقديم ما يمكن من دعم مالي لمشاريع صمود فهذا ما يمكنه أن يبقي على الزخم الحيوي للقضية في نفوس الشباب .و بحث سبل نصرتها بما يحفظ الثوابت الوطنية ،كما يجب على شباب الأمة أن لا يعمل بمفرده بل من الواجب عليه إشراك المنظمات الشبابية و الطلابية من الدول العربية و شباب الأقطار الغربية و الأجنبية. وكما قال أحد القادة الفلسطينيين في كلمته التي ألقاها بمناسبة أعمال مؤتمر الشباب الذي احتضنته غزة في 2013 "كلما تتقدم الشعوب العربية نحو الكرامة و الحرية والعدالة تتقدم نحو فلسطين خطوات مضيفا أنه إذا التقت العقول فإنها ستبدع ". و في مقال بعنوان ماالذي يمكننا فعله تجاه الأقصى ؟ يقول صاحبه الأستاذ الدكتور مجدي داود في هذا الوقت الحرج الضيق كل لحظة تمر الأمور تزداد خطورة و تعقيدا فالإجابة يجب أن تكون واقعية بعيدة عن الأمنيات و الأحلام الوردية، يجب أن تكون الإجابة عبارة عن خطوات فورية نستطيع فعلها الآن و ليس بعد قليل . و هنا تكمن الصعوبة فما الذي بيدنا الآن فعله؟ 1.المقاطعة : لكل البضائع المستوردة و المصنعة في البلد التي تدعم الكيان الصهيوني وتزداد أهمية و دور المقاطعة هذه الأيام حيث الأزمة الاقتصادية العالمية . 2.العمل على دعم القدس بالمال : حيث العدو يفرض الضرائب الباهظة و الرسوم الكثيرة في محاولة منه لجعلهم يضيقون ذرعا بالمكوث في القدس و بالتالي خروجهم منها و هذا ما يريده العدو حتى تتغير التركيبة السكانية للقدس و يسهل بذلك انتزاعها. 3.التوعية الإعلامية : التعريف بكل ما يدور داخل مدينة القدس من عمليات تهويد للمدينة و تهجير للسكان و سرقة للتراث الإسلامي في وضح النهار و نشر هذه الأعمال على شبكات التواصل الاجتماعي و المواقع الإلكترونية . في أحد المواقع الالكترونية قرأت إجابة و كانت الأفضل على السؤال:ماذا يجب علينا فعله للتصدي لتهويد القدس و ما دور الشعوب تجاه ذلك و هل لنا القدرة على ذلك؟ الإجابة كانت / بتنظيم رحلات من الدول العربية لزيارة القدس. و دعم الاستثمار العربي في القدس،لأن الزيارات بحد ذاتها المتكررة تعني الكثير و أولها: التواجد في المدينة والتواصل مع أبناء الأرض. و لكن هذه الأفكار أهدافها كثيرة لكن الآلية تحتاج إلى دراسة عميقة . من المهم أيضا أن لا يخضع شبابنا للشعارات الفارغة و إشراك الشباب العربي بعضهم البعض لمناهضة الأنظمة الظالمة و إجبارها على الاعتراف بالدولة الفلسطينية. .اليوم الشباب العربي حاذق في التعامل مع أحدث تقنيات وسائل الإعلام الحديثة فيمكن أن يعرض كل ما يدور داخل غزة من موت للأطفال و الشيوخ و الشباب و النساء وهتك للأعراض و تعذيب و ضرب عن طريق أحلام قصيرة أو مسلسلات أو حتى أفلام وثائقية على أعلى مستوى.مع التركيز على نشر هذه الأعمال على جميع شبكات العالم كله. و الحرص على تقديم المزيد من الأعمال حول فلسطين خاصة في الوقت الراهن. هذا من الناحية الفنية و هي ناحية مهمة للغاية ، حتى يتعرف العالم على وجود النازية والفاشية و الصهيونية داخل أراضي غزة. -إيجاد سبل جادة تساعدنا على كسر الحصار و الذهاب بالمؤن اللازمة لإخواننا في غزة. و تبقى طموحات الشباب العربي هي الفاعل الحقيقي في المسار الثوري فما ينقصنا هو:غياب التفاعل و التوافق على قاعدة برنامج حقيقي يوحد نضاليا الشباب العربي بالرغم من تنوع التجارب و الانتماءات و الميول الحزبية و الأيديولوجية. . نحتاج إلى مزيد من العلاقات و تبادل الخبرات بين جيل يعيش القضية و الهواجس نفسها رغم التنوع الجغرافي و اختلاف الواقع و العمل على تشكيل نواة من أجل"شبكة تعاونية عربية شبابية" تعمل على توسيع الدعم و المشاركة في النضال بعد التخلي على التحديات الداخلية و من ثم تتوجه للعمل على مستوى إقليمي. و كما قام الشباب العربي في تونس و مصر و البحرين و السودان بقيادة الثورة و تأجيج نارها ضد الوضع المأزوم و المتهالك ، كذلك يفعل الحراك الشبابي الفلسطيني و العربي ويستمر لأنه صاحب قضية و صاحب حق. كما أن الثورة الحقيقية لا تكتمل إلا إذا كانت ثورة تنادي بالعدل الاجتماعي ووقف التمييز على أساس الطبقة أو الدين أو الجنس أو العرق خاصة و أنه تم فتح صفحات على الفيسبوك و التويتر بهدف التضامن مع الأسرى "جائعون للحرية"،"الحراك الشبابي"،"شباب من أجل الأسرى"،"شباب بنحب البلد". هذه المبادرات قامت من الشباب و ليس بمبادرة حزب أو جمعية و كلها تحمل "الهم القومي" و"القضية الوطنية". . أهم وسيلة يمكن من خلالها مواجهة إسرائيل هي : التنمية المحلية .والاستعانة بشبكات التواصل الاجتماعي و لكن علينا أن نركز على دور الحكومات لتكريس و توظيف طاقات الشباب في التنمية الشاملة أي تحديث آليات جديدة لتفعيل دور الشباب في جميع مجالات" التنمية الشاملة" و هي السبب الأساسي و التي يمكن من خلالها مواجهة إسرائيل. -بناء جسور تواصل مع شباب العالم نشرح لهم ما نعانيه. و ما تعانيه الأم فلسطين من جرائم إسرائيلية تسعى لتغيير النظرة الغربية للواقع العربي عموما و لفلسطين بشكل خاص.(فالثورات العربية كانت شبابية كما أن المبادرات المحلية القيمة تجدون خلفها الشباب). و بالتالي فالتواصل مع العالم و شرح قضايانا دور يقوم به الشباب. -لا نريد أن نحصر القضية في العدو الإسرائيلي فمشكلتنا تنبع من داخل مجتمعاتنا التي تعاني التفكك و الضعف.فعلى الشباب أن يعالج قضاياه حتى يتمكن من تحقيق الهدف المنشود لنصرة القضية. و لذا نعود لنركز على التنمية الشاملة.هذا ا يجب أن نثقف عليه الشباب و لنؤجل قضية الصراع مع إسرائيل. لنعمل أولا على تحقيق التنمية و بعد ذلك تكون تنميتنا كفيلة لأن نواجه بها الأعداء . -أعود دائما لأنوه إلى ضرورة التواصل مع شباب الضفاف الأخرى و شعوبها.و محاولة إقناعهم بعدالة القضية. و لكننا نعود لنقول بأننا نفتقد إلى الأسلوب التبسيطي في التعريف بقضايانا على أن تكون خطاباتنا خالية من اللغط و السفسطة. . إن لدى الشباب القدرة على صياغة خطاب ملائم و لكنه في المقابل يفتقد إلى منهجية عمل، فهو يملك ملكة التفكير و لكن تنقصه خطة التطبيق و بوادر التنفيذ. و هذا ما يحتاج إليه في هذه المرحلة و المرحلة المقبلة . .كيف نمنهج عمل الشباب : هناك طرق و سبل تفكير ابتكاريه يسهل تنفيذها تعتمد على / 1.إنشاء ورشات شبابية . 2.العمل على التشبيك بين منظمات الشباب (و هذا ما جاء في توصيات مؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية و الاجتماعية الثالثة بالرياض هذا العام ). . و اعتبارا بأن التنمية هي الطريق الصحيح للتكامل و التضامن و العمل المشترك و هذا هو السبيل الوحيد لنهضة المجتمعات، فتحرير هذه المجتمعات من براثن التخلف سيكون بمثابة الخطوات نحو الأمام لخدمة فلسطين . . لا بد من إنهاء الانقسام الداخلي و إيجاد التنسيق بين مجموعات الشباب المختلفة وتخطي الحواجز التي تفرضها دولة إسرائيل على الجغرافية و توحيد الصفوف رغم الاختلافات الموجودة و الخلافات التي تنتج أحيانا. و يتضح اليوم أن خوف المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة الأكبر هو من هذا الحراك و خاصة كونه جيل المستقبل الواعد الذي يسيطر على التقنيات الإلكترونية الحديثة و يسخرها لمعركته . و ليس من باب المصادفة أن تتابع أجهزة الأمن مواقع الفيسبوك و التويتر و ترصد ما ينشر و ما يكتب هنا وهناك و أن تشن حملات تحقيق جماعية مكثفة على الشباب الذين يشاركون في الإعتصامات. .إن انحصار الهموم بداخل كل دولة و دولة و الانتقال بالهموم الداخلية و كذلك التحالفات الإستراتيجية بين دول عربية و دول غربية تذهب جميعها لإضعاف الاهتمام العربي الرسمي بالقضية الفلسطينية. -و مع التشاؤم الذي يبديه البعض،إزاء إرهاصات ما يحدث في العالم العربي على القضية الفلسطينية.فإن التفاؤل يجب أن يكون هو الغالب.ذلك لأن تحقيق العدالة لشعبنا الفلسطيني "يبقى هما عربيا مثبتا بالدرجة الأولى ." .لا نستطيع نصرة القضايا في مجتمعاتنا الهشة في ظل انعدام الديمقراطية و العدالة والمساواة. و كجملة أخيرة / و إن توضع القضية الفلسطينية جانبا و لكنها لا تنسى . و تبقى القضية الفلسطينية هي قضية كل العرب و ليست قضية الفلسطينيين لوحدهم .
#بن_ورقلة_نادية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الإعلام و علاقته بالمجتمع
-
قرار عودتي
-
قصة فتاة تشبهني
-
مكانة الشباب في الفضاء الإعلامي
-
درس لقنتني إياه الحياة
-
نبضي ينزف
-
ليلة عتق
-
رجل غريب
-
إندماج الشباب الإجتماعي على طرفي نقيض
-
عندما أتحدث عن نفسي
-
تجربتي مع مرضى السرطان
-
تبعات العولمة الهجينة على مجتمعاتنا العربية
-
على دفة الحنين
المزيد.....
-
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص
...
-
ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
-
مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
-
إيران متهمة بنشاط نووي سري
-
ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟
...
-
هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
-
عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط
...
-
روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة.
...
-
مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
-
مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ
...
المزيد.....
|