أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج المصري - تحسين صورة الاسلام مهمة غير منطقية لمركز ابن خلدون














المزيد.....

تحسين صورة الاسلام مهمة غير منطقية لمركز ابن خلدون


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1182 - 2005 / 4 / 29 - 10:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عزيزي القارئ ارجو ان لاتفهم خطاء انني اهاجم مركز بن خلدون باي صورة من الصور بل انني اوجة انتباة القارئ الي حقيقة هامة جدا ادت الي تعقيد الصراع الداخلي بين المسلمين عامة وبين المسلمين و العالم غير المسلم. يحاول المجتمع الغربي ان يؤيد الاسلام كدين من الاديان التي تكفل معظم الدساتير الديموقراطية علي احترام العقائد دون اي تدخل في اسلوب او طريقة اتباع هذا الدين في ممارسة تلك العقيدة.

ولكي يحافظ المجتمع الديموقراطي علي ديموقراطيتة وعدم انحيازة باي صورة من الصور الايجابية او السلبية لم يجد مفر من معاونة المسلمين للعبور الي القرن الحادي و العشرون هروبا من القرن السابع .. وهنا وجد البعض ان الوسيلة الوحيدة هو استخدام خدمات مجموعة المفكرين المتحررين الليبراليين المسلمون لكي يتفهموا كيف يكون هذا العبور وكيف يستطيع المجتمع تقبل هذا التخبط بين المسلمون الاصوليين و المسلمون الليبراليين .

عندما يحاول المفكرون الليبراليين المسلمين في تحسين صورة الاسلام يواجهون مقاومة عنيفة من المسلمين الاصوليين وايضا يواجهون حملة تكذيب من غير المسلمين العرب . الاصوليين لايعترفون بتفسيرات الليبراليين لانها لاتمثل واقع القرآن و السنة و غير المسلمين العرب يعرفون تماما ان مثل هذا المراكز لاتمثل الاسلام الحقيقي .

لذلك اجد ان تلك المراكز تؤذي العالم دون قصد في بعض الاحيان وعن عمد مغمض العينين في معظم الاحيان الاخري ... فعندما يقتنع العالم الديموقراطي بكلام الليبراليين ويرددونة ويتكلمون عن سماحة الاسلام التي لاتمت للواقع بصلة او علي حد تعبير ادق لاتمثل الكتب الاسلامية بأي صورة من الصور ولاتمت للعقيدة الحقيقية وبالتالي يؤذي هذا العالم الحر بعدم مواجهة التطرف الطبيعي في تلك العقيدة وسيؤدي الي تمهيد الطريق لتغلغل المتطرفون في تلك المجتمعات بسبب التفسيرات الخاطئة الصادرة عن مثل هذه المراكز التي هي مرفوضة رفض تام وكامل من كل من يعرف حقيقة الاسلام.

اذن كيف يستطيع العالم تشجيع الليبراليين الاسلاميين دون ان يغمضوا أعينهم عن الخطر الحقيقي في تلك العقيدة وهل يستطيع الاسلاميون الليبراليين الصمود امام الاصوليين الذين يتمتعون بمساندة حكومات متطرفة مثل المملكة العربية السعودية او حكومات تساند المتطرفون للحفاظ الوهمي علي الاستمرارية في الحكم .

المسئلة اصبحت معقدة لدرجة تثير التحفظ علي نشاط تلك المراكز التي يهيئ لي ان هدفها الحقيقي هو استغلال البلايين من الدولاات التي يرميها الامريكان في مواجهة الارهاب وفي قرارة نفسهم يعرفون انهم لن يصلوا الي حل وسط في تحديث الاسلام وتعاليمة الموروثة من القرن السابع و التي تفسرها تفاسير علماء وأئمة ايضا ملازمين لتلك العصور ... فالقرآن لايصلح دون التفاسير و التفاسير لاتصلح لعصرنا الحالي وبالتالي لا القرآن و لا التفاسير يصلحون ... فهل سيكتب الليبراليين المسلمين قرآن جديد ؟ ان سيحذفون من القرآن و السنة مايتعارض مع العصر الحالي وان أستمر الاسلام وان كنت اعتقد انة لن يستمر الي القرن الثاني و العشرون هل ستعدل الكتب مرة اخري ؟

لابد أن تتراجع الاديان لتكون ديكور في الخلفية البشرية كالمتاحف يزورها السائحين لكونها باردة او ساخنة وبتعبير مصري بلدي صقعةذي الكازوزة الحمضانة وسخنة بتار الفرن يابطاطا ماسخة جدا لاتصلح للشبع و تسمم أكليها المدمنين وهي كمباني المتاحف بها من اطلال الزمان للفرجة اعجوبة ولكنها لاتصلح اليوم لانها من عصور متخلفة سحيقة داهية لاترجعها .



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شكرا سيدي الرئيس .... شكرا علي لاشئ
- تكفير دعاوي الاصلاح الخارجية ؟ علي الطريقة المصرية
- هل المراة تصلح قائدة ؟
- مبارك وصحافة حلاوة الروح
- الدليل من افواه المتأسلمين الاخوان
- تشتت الحركة العمالية في الدول العربية
- ابتسم فأنت تقراء الدستور المصري
- مذكرات شيطان الجزء السادس و الاخير
- ألادب ساخر ام الادب الساخر
- الكراهية هل هي ذنب المكروة او الكاره ؟
- نمير شابا ....... شكرا
- مذكرات شيطان الجزء الخامس
- مذكرات شيطان الجزء الرابع
- مذكرات شيطان الجزء الثالث
- من مذكرات شيطان الجزء الثاني
- مذكرات شيطان
- العامل و العلمانية العالمية و العولمة
- من يمثل الشعب في مصر ؟
- الديموقراطية الضائعة
- لم ولن يسمح بأن يستخدم اسمة في محنة من مات من أجلهم


المزيد.....




- اللواء باقري: القوة البحرية هي المحرك الأساس للوحدة بين ايرا ...
- الإمارات تكشف هوية مرتكبي جريمة قتل الحاخام اليهودي
- المقاومة الإسلامية تستهدف المقر الإداري لقيادة لواء غولاني
- أبرزهم القرضاوي وغنيم ونجل مرسي.. تفاصيل قرار السيسي بشأن ال ...
- كلمة قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي بمناسبة ...
- قائد الثورة الاسلامية: التعبئة لا تقتصر على البعد العسكري رغ ...
- قائد الثورة الاسلامية: ركيزتان اساسيتان للتعبئة هما الايمان ...
- قائد الثورة الاسلامية: كل خصوصيات التعبئة تعود الى هاتين الر ...
- قائد الثورة الاسلامية: شهدنا العون الالهي في القضايا التي تب ...
- قائد الثورة الاسلامية: تتضائل قوة الاعداء امام قوتنا مع وجود ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج المصري - تحسين صورة الاسلام مهمة غير منطقية لمركز ابن خلدون