سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 4119 - 2013 / 6 / 10 - 09:19
المحور:
المجتمع المدني
لكى لا تضيع قضيه المطرانين يوحنا ابراهيم و بولس اليازجي
مثلما ضاعت قضيه الامام موسى الصدر
عندما خطف الامام موسى الصدر اثناء زيارته الى ليبيا لم يتحرك الكثيرون للمطالبه به ليشكلوا حملات ضغط على العقيد القذافى.لم تتحرك لللاسف القوى القوميه و اليساريه التى كانت معظمها يرى فى القذافى زعيما قوميا او لان بعضها كان يحصل على تمويل من القذافى.و ظلت المطالبه به تقتصر على بعض الاوساط الشيعيه اللبنانيه بل و احيانا كنا نسمع من يقول ان الموضوع كان يثار من البعض بين الحين و الاخر لدواعى سياسيه او انتخابيه ثم يغيب بعد ذلك .
لقد كان من العار عن كل من يعنيهم الامر فى العالم العربى من مثقفين و كتاب(و انا منهم) الى منظمات حقوق انسان الخ ان لا يطرح الامر بقوه و ان يطول الصمت حول مصير الامام موسى الصدر الذى كان رجل حوار بامتياز.و الذى خطف بطريقه تتنافى مع العادات العربيه المتعلقه بحقوق الضيف بل مع ابسط حقوق الانسان المتعارف عليها .
و اليوم فى خضم الاحداث المؤلمه التى تعصف بسوريا يتم خطف المطرانين يوحنا ابراهيم و بولس اليازجى من قبل جهات مجهوله او معلومه. و قد تعالت فى البدايه اصوات كثيره تطالب باطلاق سراحيهما ثم ما لبثنا ان راينا تلاشى هذه الاصوات شيئا فشيئا.و لذا لا بد من تثمين المبادره الاخيره التى قام بها مثقفون مسلمون و مسيحيون لاجل المطالبه باطلاق سراح المطرانين عملا الكثير من اجل الحوار الاسلامى الميسحى و لاجل نصره قضايانا و فى مقدمتها قضيه فلسطين.
و ارجو ان تلقى هذه المبادره الدعم و التعاضد من الجميع لان المطرانين كانا يعملان لاجل التهدئه لاخراجها من الاقتتال و الدمار. ولا بد من تضامن كل القوى التى تدعم التوصل لحل سياسى يخرج سوريا الجريحه من هذه المحنة التى طالت اكثر مما ينبغى .و التى احدثت شروحا مجتمعيه كما لم يحصل من قبل.
كما ان المطالبه للضغط على الجهات الخاطفه مهم جدا للحضاره العربيه الاسلاميه التى تتعرض لحملات من قوى صهيونيه او صديقه لها متهمه اياها بافتقارها الى التسامح الى ما هنالك من اتهامات نعرف ان جماعات صهيونية تلعب بها و تستفيد منها لتسويق الدوله العنصريه الصهيونيه كحمل وديع وسط ذئاب.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟