أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - عدنان الصباح - العودة إلى الأصل فلسطين التاريخية كونفدرالية أو موحدة















المزيد.....

العودة إلى الأصل فلسطين التاريخية كونفدرالية أو موحدة


عدنان الصباح
(ADNAN ALSABBAH)


الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 22:17
المحور: ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها
    


وحدها القيادة الفلسطينية من تفردت من بين قيادات شعوب الأرض بخطوات لم يجرؤ احد من قبلها على فعل ذلك عبر التاريخ
فنحن وبأيدينا نظرنا للتنازل عن ارضنا التاريخية لصالح كيان لم يعرضه علينا احد قبل ان نتطوع لاقتراحه وقد كان ذلك في مشروع السلطة الوطنية التي جاءت بها انتصارات أكتوبر 1973 تلك الانتصارات التي تم تقزيمها على ايدينا نحن العرب بدءا بتقديم هدية الاقتراح أحادي الجانب بالقبول بكيان فلسطيني بحدود عام 1967 وانتهاء بمعاهدات الفصل على الجبهتين المصرية والسورية والتي قادت بالنتيجة لمعاهدات كامب ديفيد سيئة الصيت كمقدمة لاتفاق أوسلو ومن ثم معاهدة وادي عربة.
كل ما جرى جعلنا نحن الفلسطينيين بالمعركة وحدنا في مواجهة الاحتلال الأوحد على وجه الارض في القرن الواحد والعشرين.
المواجهة المنفردة كانت هدفا إسرائيليا تحقق بالكامل فمصر خرجت من المواجهة وهي الآن منشغلة لسنوات وسنوات بأوضاعها الداخلية وسوريا كذلك ويبقى الأردن الطرف الأضعف في تلك المواجهة بعد ان كنا قد سعينا نحن بأيدينا إلى تحييده بعيدا معتبرين خروجه من المواجهة مع الاحتلال انتصارا لنا وأي انتصار
الحال اليوم يضعنا في المربع الأسوأ في تاريخ قضيتنا فكل الجبهات مع فلسطين التاريخية انكفأت الى الداخل في سوريا ولبنان ومصر والأردن وحتى في العمق العربي كالعراق وتونس والجزائر ودول الخليج ولعل القادم أسوا
عربيا لم يبق الى جانبنا سوى قطر الداعية علنا الى تبادلية الأراضي ولا احد يدري مع من ولصالح من ومن أي ارض وعلى حساب من سيكون ذلك في الزمن الذي تثور فيه تساؤلات وأحداث تربط بين غزة وسيناء بأشكال مختلفة وعدا قطر لا احد يسمح له بالانشغال بنا او بقضيتنا ولا احد كان يسمح له بزيارة غزة سوى امير قطر أما دوليا فان العالم لم يعد يضع القضية الفلسطينية على سلم أولوياته بعد ان أصبحت هناك العديد من القضايا ذات الأولوية المطلقة ولذا ينشغل كيري منفردا بنا وانطوت صفحا الرباعية وغيرها
الحال القائم هو أننا أمام حالة نادرة جدا
نحن نعلن قبولنا بالمفاوضات مع الاحتلال ونشترط وقف الاستيطان – لاحظوا وقفه لا كنسه وإلغائه - والذي يحدث ان الاحتلال يعلن قبوله بالمفاوضات معنا مع رفضه لأي اشتراطات ونواصل الامتناع العلني عن التفاوض ويواصل الاحتلال الإمعان العلني في الاستيطان على الأرض بشكل مجنون ونبدو وكان لا حول لنا ولا قوة مع نشاطه المحموم في نهب الأرض وتهويدها.
نحن منقسمون على حالنا بقضيتين مختلفتين وبرنامجين مختلفين ففي حين تنشغل حكومة غزة بالبحث عن مخارج ومعابر مع العالم الخارجي من خلال مصر ننشغل نحن بقضايا اكثر تفصيلا وتعددية وعلى اكثر من صعيد من الارض والقدس والحدود والمياه والأسرى وغيرها وغيرها كل ذلك قولا لا فعلا وبالتالي يبدو جليا وكأننا في بلدين بعيدين كل البعد عن بعضهما وكل الأحاديث عن الوحدة وإنهاء الانقسام والمصالحة تبدو للاستهلاك الإعلامي الصالح لمرة واحدة فقط فنحن نتحدث عن عديد الاتفاقيات الموقعة وعديد التفاهمات المعلنة التي لم يطبق منها حرف واحد ويبدو انه لن يطبق
الفصائل الفلسطينية التي تنازلت طواعية وعلنا عن السلاح في مواجهة الاحتلال وتحولت الى أحزاب سياسية من الطراز البرلماني في ارض محتلة وفي إقليمين متنازعين فيما بينهما على حكم وهمي غير قائم أصلا بوجود الاحتلال وتنشغل بحكومات وتشكيلات وبحلول يومية للرواتب والمصروفات الزائدة لحكومة لا اقتصاد لها ولدولة لا حدود لها وتثقل كاهل شعبها بمديونية متنامية وترهن نفسها بالمساعدات الخارجية التي من ضمنها الحق بالاقتطاعات الآتية من المحتل نفسه الذي يتدخل في إقرار توقيت الصرف وسببه بل أننا بتنا ندفع ثمن الرواتب الشهرية وتحويلات حقوقنا او المساعدات مواقف سياسية على الارض في حين يواصل الاحتلال تكريس وجوده المادي على الارض بأشكال مختلفة.
العودة إلى المفاوضات بدون وقف الاستيطان هزيمة وعدم التفاوض مع وجود الاستيطان دون بديل للجمه هزيمة أبشع وخروجنا من المعادلات الدولية وتضاربات المصالح يجعلنا لقمة سائغة بيد أميركا وإسرائيل بعكس الحال مع سوريا مثلا التي تجد بدول مهمة في العالم مثل روسيا والصين وإيران وكوريا وكوبا وفنزويلا وغيرها حليفا استراتيجيا لها كما أنها تجد في قوى مقاومة كحزب الله سندا حقيقا لها ماديا ومعنويا.
نحن متنازعين فيما بيننا وتقف قطر الى جانب غزة وتقف اميركا الى جانب الضفة قطر تفاوض عن غزة وامريكا تفاوض عن الضفة فشر البلية إذن ما يضحك ان المتنازعين يلجئون لنفس الحليف الذي يؤجج الخلاف ويصعده وتستفيد إسرائيل منه أولا وأخرا.
ان الاستمرار على هذا الحال سيصل بنا الى الكارثة حتما
- تكريس انشقاق غزة عن الضفة وتحويلها الى الدولة الفلسطينية البديل والبحث عن توسعتها على حساب مصر
- مواصلة التهويد للقدس والضفة الغربية لتحويل المناطق السكنية الفلسطينية الى معازل غير متصلة ويمكن قطعها كليا كما حصل مع غزة كما هو الحال في معبر وادي النار او معبر زعترة
- ضياع واستحالة تطبيق حلم الوهم بفكرة الدولتين واستبدالهما بدولة غزة ومعازل الضفة
ان علينا ان نعترف الآن وقبل فوات الأوان ان فكرة الدولتين كانت الفكرة المقتل لقضيتنا لأننا نحن أصحابها ودعاتها من خلال حوار ذاتي وتنازل ذاتي لم يطلبه منا احد على الإطلاق وبمحض إرادتنا تنازلنا عن أحلامنا الأربع الدولة العلمانية التي انشغل أصحابها بالحكم وهما والدولة الديمقراطية الموحدة التي لم يعد لأصحابها تأثير يذكر على الأرض واستبدلوها أنفسهم بشعار باهت هو السلطة الوطنية على أي شبر يتم تحريره والدولة العربية التي غابت وغاب أصحابها منذ حرب عام 1967 والدولة الإسلامية لم يعد من يذكرها بعد أن بات ممثلوها أيضا حكاما مع وقف التنفيذ ولم يبق من هذه الشعارات إلا أوراقها الصفراء في أدراج رجال هم أيضا عفا عليهم الزمن فنسوها او تناسوها ولا احد يدري لماذا.
لا بديل إذن إلا ان ننفض الغبار عن أوراقنا القديمة ونعود لفكرة الدولة الديمقراطية الواحدة الموحدة او دولة الكونفدرالية على الارض الفلسطينية او الكونفدرالية على الارض الفلسطينية بالعودة الى القرار الاممي 181 المنتقص التحقيق وبالتالي فان من المفروض ان نعود بالقضية الفلسطينية الى حاضنتها الدولية في حال عزت الحاضنات التي أجبرناها بأيدينا على التخلي عنا
فلسطين التاريخية كدولة واحدة موحدة لكل مواطنيها او فلسطين التاريخية كاتحاد كونفدرالي بين مكوناتها هو الحل الوحيد الذي يضمن لشعبنا حقوقه وحريته وخلاف ذلك فان المستقبل قاتم في ظل ما يجري من حولنا فان تمكن المشروع السايكس بيكي الجديد من التحقق وانجاز مهماته بإعادة تقسيم المنطقة والتخلص من عروبتها وقوميتها لصالح طائفيتها الجديدة لتصبح بذلك إسرائيل ليست دولة احتلال وإنما دولة الطليعة والدولة الأكبر في المنطقة ولا نعود نذكر مصر او السعودية او سوريا التي نعرف وتصبح قطر نموذج العرب الأبرز في المنطقة ولا احد يذكر أنها كانت تحتل ارضنا او ان هناك شعب يبحث عن حريته ونعود لدورنا في حماية معازلنا الثلاث في الضفة وقد لا يذكر احد بان غزة جزء من وطن وليست وطنا بذاته وقد لا يذكر احد أين حط الرحال بلاجئي سوريا الذين لن يسميهم العالم بعد اليوم اللاجئين الفلسطينيين بل اللاجئين السوريين كما كان الحال مع لاجئي العراق المنسيين اليوم.
ان ناقوس الخطر يدق فليتوقف انشغالنا بتشكيل الحكومات والبحث عن مصادر التمويل الشهري للرواتب التي قد لا نجدها يوما إلا بثمن اسمه كل القضية لا أجزاء منها ولنعد الى شعارنا الأصيل فلسطين ارض واحدة لا تحتمل القسمة.
من علينا ان نستفيق من غفوتنا اليوم قبل ان يصبح السبات أبديا لا فكاك منه ونعلن ان لا بديل عن فلسطيننا التاريخية ولا خيارات عداها.



#عدنان_الصباح (هاشتاغ)       ADNAN_ALSABBAH#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استحقاق أيلول والمخاطر المحدقة
- رسائل فلسطيني الى امراة نائية
- إنهاء الاحتلال المشروع الوطني الفلسطيني الوحيد
- الحداثة في التفكير السياسي الفلسطيني
- العلمانية عند العرب...من الاصالة الى البؤس
- جتمعة الفرد ... فلسفة بناء الذات من خلال الآخر
- بلستاين داي
- من شحيبر الى دولة رئيس الوزراء
- فذكر ان نفعت الذكرى
- في مواجهة العنصرية
- الحرية للسريين معا
- وحدة فتح ... مهمة كل الفلسطينيين
- الاعلان اليساري مقدمات ضرورية
- التاسع من كانون الثاني - ميلاد دويلات فلسطين
- الى اليسار در
- وحدة اليسار فلسطينيا ( رواية بلا نص )
- نحو اداة تنظيمية جديدة
- بصدد ما ينبغي تعلمه - دراسة لتجربة الطبقة العاملة الفلسطينية
- ليس لنا ما نسوقه
- نحن أسياد المؤقت


المزيد.....




- فيديو يكشف ما عُثر عليه بداخل صاروخ روسي جديد استهدف أوكراني ...
- إلى ما يُشير اشتداد الصراع بين حزب الله وإسرائيل؟ شاهد ما كش ...
- تركيا.. عاصفة قوية تضرب ولايات هاطاي وكهرمان مرعش ومرسين وأن ...
- الجيش الاسرائيلي: الفرقة 36 داهمت أكثر من 150 هدفا في جنوب ل ...
- تحطم طائرة شحن تابعة لشركة DHL في ليتوانيا (فيديو+صورة)
- بـ99 دولارا.. ترامب يطرح للبيع رؤيته لإنقاذ أمريكا
- تفاصيل اقتحام شاب سوري معسكرا اسرائيليا في -ليلة الطائرات ال ...
- -التايمز-: مرسوم مرتقب من ترامب يتعلق بمصير الجنود المتحولين ...
- مباشر - لبنان: تعليق الدراسة الحضورية في بيروت وضواحيها بسبب ...
- كاتس.. -بوق- نتنياهو وأداته الحادة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - عدنان الصباح - العودة إلى الأصل فلسطين التاريخية كونفدرالية أو موحدة