أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جان نصار - بعض ذكرياتي الدراسيه في تشيكوسلوفاكيا...1















المزيد.....

بعض ذكرياتي الدراسيه في تشيكوسلوفاكيا...1


جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 16:35
المحور: سيرة ذاتية
    


اردت مشاركة القراء ببعض المواقف والومضات في خلال دراستي الجامعيه قبل اكثر من 30 عام في جمهورية تشيكوسلوفاكيا هذا البلد الجميل والرائع الخلاب.من المؤكد اني لا استطيع اختزال سنوات قي مقال ولن اتحدث عن الدراسه بقدر بعض اللحظات الجمييله والساخره والمواقف الانسانيه والطريفه.كان الطلاب الدارسون في ذلك الزمان من الاحزاب الشيوعيه العربيه وحركات التحررفي الدول الناميه ولم يكن هناك في تلك الفتره طلاب من منطقة الخليج.التقيت ودرست مع رفاق من العراق وسوريا ولبنان وفلسطين والسودان واليمن وتونس والجزائر والاردن ومصر وغيرها من الدول العربيه والاشتراكيه.اود ان انوه ان البوعزيزي مفجر ثورات الربيع العربي والذي احرق نفسه لم يكن السباق في التاريخ الحديث بل ان طالب الفنون الجميله يان بلخ احرق نفسه احتجاجا في العاصمه براغ عام 1968 لدى دخول القوات السوفيتيه الى تشيكوسلوفاكيا والتي عرفت بربيع براغ.
كورس علم اللغه في العاده في مدن صغيره بعيده عن العاصمه و المدن الكبري التي فيها الجامعات .تعلمنا اللغه التشيكيه مع وجود بعض الجامعات تدرس بالانكليزيه. في كورس اللغه التقيت مع كافة الطلبه العرب وانا سريع الذوبان في العلاقات العامه مثل حليب نيدو وبفتره قصيره كنت محبوب الجميع لاني مرح وساخر واجتماعي ومطرب وادوب في العلاقات الاجتماعيه وصاحب مقالب ولم يسلم احد مني ومن مقالبي وسخريتي بالحدود المقبوله دوليا وعربيا مع مرعاة المشاعر.في البدايه وفي كورس اللغه ومسكن الطلبه ربطتني علاقات بالطلبه العرب والاجانب علاقات جدا حميميه وكنت حلقة الوصل بين الجميع لدرجة انني كنت من القلائل الذين ربطتهم علاقات صداقه مع الطلبه الفيتنامين رغم مقالبي بهم والتى كنت الصقها للاخرين ولم يصدقوا احد من غير مجمعتهم الا انا .ربطتني علاقه مميزه مع الرفاق العراقين واعترف ان ظروفهم كانت الاصعب من كل الطلاب العرب والاجانب خصوصا وانهم كانوا ملاحقين من النظام البعثي وصدام حسين ووصولهم الى مواقعهم الدراسيه في البلدان الاشتراكيه كان بحد ذاته معجزه وعودتهم غير مضمونه مع عدم امكانية زيارة اهاليهم خلال فترة الدراسه.في الاشهر الاولى تعلمت اغنيتين من كلمات و تلحين احد الرفاق العراقين وارطبت بي وانشهرت وكنت اغنيهما في معظم الحفلات في اعيادنا الوطنيه والحزبيه وكافة الاحزاب الشيوعيه العربيه والاجنبيه.اعترف اني رددت اغنية لا تسألني عن عنواني في كل العالم عنوان لا تسألني ابدا انا بيتتي في كل مكان لرفيق عراقي اجهل اسمه وارغب ان اعرفه لاشكره واتمنى له الصحه والعافيه.
نتيجة السخريه والمقالب كان صدقي العراقي فراس دائما يقول لي جملته المشهوره يا معود انت مخبل شي وبعدين وياك وهالشقاوه.اما اللبناني جهاد يا خي شو هالصرعه انت واعي على حالك شو عمتعمول اما المصري طارق الخميسي فكان يقول انت محدش لازم يقربلك دى انت مصيبه يا راجل. ...احد المقالب كان يوم امسكت معظم الطلبه اصحاب الشوارب وحلقت للكثرين شواربهم وكم كانت ردة فعل محمود العراقي حينما حلق له نصف الشارب لو استطاع ان يمسكني لربما قتلني.في ذلك اليوم حاول الطلبه الامساك بي وحلق لحيتي ولم يفلحوا لاني انا اعتقد اني منذ ان ولدت وللان انا بلحيه يعني كنت اخوان قبل التاريخ والزمان..العطله كانت السبت والاحد وفي احدى العطل كان الطلبه الفيتنامين وعلى فكره كانوا الاروع والاكثر اجتهادا يطبخون في مطبخ السكن الدجاج والملفوف واتفقت انا وسليمان السوري ان نضع في الطعام مليح انكليزي وفعلا وضعنا الملح في الطعام وكنا شريرين لدرجه اننا اغلقنا الحمامات وبعد ساعات اصيبوا المساكين بمغص واسهالات وعند التوجه الى المراحيض كانت مغلقه وبعد جهد استطاعوا الدخول الى المراحيض ولبس التهمه بعد ان فضحت الامر انا اخونا سليمان واكل علقه ساخنه من الفيتناميه مع اقتناعهم اني برئ ومن المستحيل ان اعمل هيك مقلب..في احد دروس الفيزياء في اللغه التشكيه وبعد مضي شهور شرح الاستاذ عن قانون الجاذبيه الارضيه لنيوتن وطبعا انا وكعادتي متفزلك وكثير الكلام قلت للاستاذ على شو كل هلهيلمان والعظمه لاخونا نيوتن كله خلقة قانون جاذبيه لا راح ولا اجا .يعني بالصدفي كان اخينا نيوتن جالس تحت شجرة تفاح ووقعت تفاحه وفكر بالموضوع واكتشف قانون الجاذبيه .الاستاذ ضحك وكان زكي جدا اجاب بالفعل يا عزيزي هذا هو الفرق بينك وبين نيوتن هو فكر واكتشف قانون الجاذبيه لكن انت لو وقعت التفاحه بقربك كنت اكلتها وطبعا ضحكنا جميعا على الموضوع. اعترف اني لا اشبهه العرب شكلا واقرب ا لى الاوروبين فانا طويل وهبيل واشقر وعيون زرقاء على ما يظهر اني من بقايا احفاد الاوروبيين الذين قدموا الى بلادنا ايام الحروب الصليبيه والله اعلم اواني بدلت في المستشفى حين ولادتي كل شئ جايز.طبعا هذا ساعدني في بقية سنواتي الدراسيه....خلال العطل الاسبوعيه كنا نذهب بمجموعات الى حانة البلده لاحتساء البيره وعندما كانت جيوبنا عامره نشرب النبيذ.في تلك الفتره لم يكن الدين بهذا التعصب مثل ايامنا الحاليه ولا اذكر خلال دراستي ولاكثر من سنوات طويله طرح الموضوع الديني او سئل احد منا الاخر على ديانته ونقطه اخرى كانت مهمه ان معظم الطلبه كانوا تقدميون ولم نذكر الين اطلاقا....كما هو معروف اني صاحب مقالب اقنعت بعض الطلبه البسطاء والصادقين اني ابن وزير في الحكومه الاردنيه على اساس ان نحن الفلسطينين ما عندنا دوله ولكي يظبط الفيلم يعني الكذب لازم يكون والدي وزير اخترت الاردن لانه الاقرب لي.اقنعتهم اني منسلخ طبقيا واني تركت عائلتي وقررت الدراسه في دوله اشتراكيه وليس في دوله غربيه .خلال جلسات السمر والسهر والسكر الاسبوعيه كان اصدقائي اليمنيين صابر وراشد كل جلسه وعندما تلمع وتفتل رؤوسهم من الخمر يسألوني نفس السؤال انت قلتنا ايش والدك يعمل اجيب وزير في الاردن والسؤال الثاني وزير ايش اقول وزير التجاره على اساس ان رئيس الوزراء ممكن يكون معروف, مين اليوم بعرف وزير التجاره في بلده شو اسمه.وطبعا كانوا يقولولي ابوك برجوازي يلا معليش انت احسن منه وانا دائما اضحك وابي المسكين لبسته وظيفه وزير برجوزي وهو اممي شيوعي اصيل تمنيت يوما ما ان اصل لنصف قامته. بقينا على هذا المنوال لشهور وصاير وراشد كل جلسة سكر نفس السؤال عن وزارة ابي وانا في الحقيقه انسى وزارة ابي يوم وزارة التجارة وصناعه والزراعه والاقتصاد وبقينا على هذا المنوال حتى نهاية السنه وفي الجلسه الاخيره اخونا صابر كالعاده نفس السؤال اجبت وزير التربيه والتعليم وكان صابر تقريبا سكران وقف وانتفض وعرف اني لا اتكلم الصدق وخلال الفتره ا
الماضيه كلها لم ينتبه على تنقلات ابي الوزير وقال يا اخي ما تثبت ابوك بوزاره وانا والجميع ضحكنا واجبت على السريع يا اخي ابوي وانا حر فيه بسلمه اي وزاره انا عايز .واضطريت اخبر الجميع انه مقلب.
يتبع اذا اعجب البعض واكيد يتوقف اذا لم يعجب احد



#جان_نصار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارضاء الناس محال ..وجحا وحماره مثال
- البابا فرنسيس والرأسماليه المتوحشه
- الفلسطيني يعشق جمع الصور
- كيري خلونا بالشاورما والكنافه وبعدين السلام
- الشيوخ البؤساء وفتاوي النساء....ساخر
- يسألوني لماذا انت ساخر
- الرياضه اصبحت صناعه
- مقال اب كوميدي...ساخر
- العوده الى المربع الاول في الصراع السوري
- الاشتراكيه بين النجاح والفشل
- اقتراح بتحويل فلسطين الى قطرستين....ساخر
- نحن والاطباء.....ساخر
- الدين...الاديان السماويه والله
- المواطن الصالح...ساخر
- اردوغان ومؤتمر محاربة الكحول...ساخر
- عن مساواة المرأه وحقوقها...ساخر
- هل هناك امل لوحدة اليسار العربي
- نصائح ابو فريد في الزواج السعيد...ساخر
- اراب ايدول وساعه لقلبك والباقي لوطنك
- التلفزيون وتأثيره وباسم يوسف نموذجا


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - جان نصار - بعض ذكرياتي الدراسيه في تشيكوسلوفاكيا...1