أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كرمل عبده سعودي - التربية ودورها في التخلص من التقاليد














المزيد.....

التربية ودورها في التخلص من التقاليد


كرمل عبده سعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4118 - 2013 / 6 / 9 - 15:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تأثرت كثيرا سلوكيات الفرد وتعليمه بالتقاليد فغريزة التقليد هي وسيلة التعلم الاولي وقد تشابه الانسان في هذا الامر الحيوان كثيرا فالتقليد هي وسيلة التعلم للحيوان وكان الانسان في طفولته يحتاج الي التعلم من خلال التقليد إلي أن تعلم لغة الكلام فبدأ في اكتساب وسائل جديده للتعليم وتنوعت المصادر فكان دور البالغين من حوله إلي نقل افكارهم ومعلوماتهم إليه وهنا يأتي دور الوعي في أن يخلق لدي الفرد قدرة علي التعلم والتجدد والابتكار وهذا يتنافي تمام مع التقليد فخطورة التقليد أنه يحرم الفرد من بروز قدراته ومواهبه من خلال التجديد والابتكار والابداع وتشكيل هويته المستقله واذا لم تتوافر سبل التعلم المختلفه لكان الفرد أسير التقليد والتقليد غريزة لدي الانسان يشكله الوعي بالقدر الذي يكون معه الفرد اكثر وعيا في ان يأخذ من حوله مايساعده علي التطور والتحضر ويترك تمام الجانب السلبي منه
التقليد يشمل جميع النواحي الحياتيه العلوم والفنون والاداب ولو لم يكن هناك لدي من ينشغل بتطوير شخصيته الفنيه والادبيه والعلميه وخلق نموذج متطور لما حقق مايجذب نفوس البشر ويعلمهم فما الفائدة ان يقلد الخلف السلف فاين دور الابداع واين هي الملكات الخاصة للمبدعين
نري المجتمعات البدائية كثيرة التقليد في الماكل والملبس والفنون وحتي في الدين فنسب الكثير من المفاهيم والطقوس الي الاديان والتي ليس لها جانب من الصحه لمجرد فقط انها تقاليد موروثه
كان للانبياء والرسل دور كبير في تعليم متبعيهم وتربيتهم بعيدا عن التقاليد والموهومات فكان من سيدنا موسي ان اعتكف بقومه اربعين سنه بعيدا عن القوم حتى يتخلصوا من اوهام الوثنية وطقوسها وهذا هدف بعث الله لرسالاته السماوية تباعا فكثيرا ما ياخذ التقليد مكان الدين ويمثل شكل من اشكاله ولان الانسان تعود الطاعة لله وللدين فهو يقلد بدون تردد ويعتبر هذا احد السبل لووصوله الي مرضاة ربه
الانسان الاول كان يعيش وفق كثيرا من الطقوس والتقاليد فكان له طقس لطرد الشر وجلب الخير والبركه وقضي كثيرا من سنواته في فعل هذه الطقوس بكل جهد وتفاني ولكنه كان الاجدر به ان يقوم بالعمل والاجتهاد ويلتزم مع خالقه فيحصل علي البركة ويأمن من الشرور ولكنه كان مقلدا
ومازالت حتى يومنا هذا توجد أصنام التقليد وله المريدين بل المجاهدين وحل الخصام والنزاع محل الالفة والمحبة وشاعت التعصبات الدينيه وكل يدعو الي مذهبه وعقيدته وشاعت الاديان فاصبحت شيعا ومذاهب وهذا يتنافي مع ما امر به الله وهو مفهوم التوحيد فعلمتنا الاديان توحيد الله عز وجل ووحدة الرسل وقد اوضح المفهوم البهائي دور التقليد بهذا النص " أن جميع الاديان التي تعرفونها اليوم ناشئة عن تقليد الاباء والاجداد ... وهؤلاء الأولاد كلهم يقلدون آبائهم ولا يتحرون الحقيقة أبدا . وقد بقوا تحت وطأة التقاليد وصارت هذه التقاليد سبب أضطراب العالم الإنساني وما لم تمح هذه التقاليد لا يحصل اتحاد واتفاق وما لم تزل هذه التقاليد فلن يكون راحة وطمأنينه في العالم الإنساني . "
كما تفضل " الحقيقة هي نور التوحيد وأساس وحدة العالم الإنساني , أما التقاليد فأنها سبب فرقة البشر ومنشأ الحرب والجدال .. لهذا يجب أن نعرف أساس الأديان الإلهية وأن ننسي هذه التقاليد وأن ننشر حقيقة التعاليم الإلهية ونعمل بموجبها حتى تنتشر الأخوة الروحانية العمومية بين البشر , وأن هذا لن يتحقق بغير قوة الروح القدس " وهذا ينقلنا الي اهمية تحري الحقيقة والبحث الحر المنصف عنها فلابد أن يسبق التقليد تفكير وليس بصعب الآن علي كل باحث أن يجد المصادر الصحيحه لبحثه ويطلع عليها فالبشر قديما كان يلتمس لهم العذر في اتباعهم لمن يقودهم ويضعوا فيه كامل ثقتهم ولكن الآن ليس هناك أي اعذار فما حجب الانسان قديما عن الوصول الي الحقيقة هو التقليد وقد ظهرت لنا جليا الآن كم كانوا مخطئين وكم حرموا أنفسهم من الوصول الي الحقيقة الدائمة والتي لن تتغير بمر العصور فهي من أزل الآزال إلي أبد الآبدين وهي وحدانية الله ووحد الرسل ووحد الجنس البشري الحقيق واحدة كالنور يسطع من أي مصباح فمهما تغيرت المصابيح يبقي النور واحد لا يتغير وعلينا أن نتحرر من التقاليد والموروثات العقيمة



#كرمل_عبده_سعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللص القاتل
- عالم الوجود محتاج الي الروح
- اليوم العالمي للاديان
- اسقام المحبة
- في يوم السلام كيف يتحقق السلام
- الفن والابداع ورؤية عصرية
- التجارب والصعب
- من الانصاف ان نحق الحق
- النظام الاجتماعي اساسه روحاني
- ماهو السر؟
- المرأة مابين صراع التهميش والتقدير
- حرية الإعتقاد
- أعظم حدث في التاريخ
- الحوار بين الاديان
- الدين والسياسه
- الدين والسياسة
- ظلم المراة تحت ستار الدين
- قصة وعبرة
- حتى يتنور العالم بنور الاتفاق
- اعملوا حدودي حبا لجمالي


المزيد.....




- بيان جماعة علماء العراق بشأن موقف أهل السنة ضد التكفيريين
- حماة: مدينة النواعير التي دارت على دواليبها صراعات الجماعات ...
- استطلاع رأي -مفاجىء- عن موقف الشبان اليهود بالخارج من حماس
- ولايات ألمانية يحكمها التحالف المسيحي تطالب بتشديد سياسة الل ...
- هل يوجد تنوير إسلامي؟
- كاتس يلغي مذكرة -اعتقال إدارية- بحق يهودي
- نائب المرشد الأعلى الإيراني خامنئي يصل موسكو
- الجيش السوري يسقط 11 مسيرة تابعة للجماعات التكفيرية
- بالخطوات بسهولة.. تردد قناة طيور الجنة الجديد علي القمر الصن ...
- TOYOUER EL-JANAH TV .. تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر ا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كرمل عبده سعودي - التربية ودورها في التخلص من التقاليد