أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فينوس فائق - المجرم المناسب في المكان المناسب














المزيد.....

المجرم المناسب في المكان المناسب


فينوس فائق

الحوار المتمدن-العدد: 1181 - 2005 / 4 / 28 - 11:21
المحور: القضية الكردية
    


المجرم المناسب في المكان المناسب
و لا يصح إلا الخطأ في هذا الزمن الصعب
رسالة إلى أبي مام جلال
من فينوس فائق
صحفية كوردية مستقلة مقيمة في هولندا
من عمق أعماق قلبي فرحت و و هلهلت عندما تم تنصيبك على كورسي الرئاسة ، رئاسة جمهورية العراق ، غير أنني إستغربت و إتهجنت طلبكم بإطلاق العفو عن كل المسجنونين و إطلاق سراحهم من معتقلاتهم (الطلب الذي لاقى الرفض والحمد لله) ، من قلب قلبي فرحت و فرحت كل خلية من خلايا جسمي عندما ناداك السيد حاجم الحسني بلقب "سيادة الرئيس" و كنت أول من عبر عن ذلك الفرح في أول مقال بعد توليك للمنصب بنصف ساعة بالضبط يوم السادس من نيسان الماضي ، غير أنني إمتعضت جداً عندما تحججت بمسألة توقيعك على بروتوكول النداء الدولي لإلغاء حكم الإعدام في العالم و قلت أنك ستترك أمر التوقيع على قرار إعدام الطاغية صدام إلى نائبيك و أنك تحترم توقيعك على النداء الدولي ، و هل أن صداماً شخص عادي ليحسب له حساب عادي في مثل هذه الأمور ، هل هناك ثمة شعرة ما بين أن يعدم أو لا يعدم؟ أظن أن الأمر لا يتحمل لا منك و لا من أي أحد ، الحل الوسط ، لن صاداماً لم يكن يؤمن بمنطقة بين أن لا يتوانى في قتل أي كوردي يقع بين يديه و بين أن لا يقتله ، الأمر لن يتحمل منك سوى الموافقة و الموافقة الصريحة على نيل شرف التوقيع على قرار إعدام الدكتاتور صدام ، إذا كان هذا القرار سيوقع عليه قرابة 15 مليون عراقي على أقل تقدير إذا طرحنا منهم البعثيين و المتنعمين في عهده من مجموع عدد سكان العراق..
اليوم ، و اليوم بالذات بدئنا تقويماً جديداً من تأريخ العراق و بدأنا بصياغة المفاهيم و القيم و المباديء وفق معطيات و تسميات و تعريفات جد مختلفة عن سابقاتها ، إلى هنا الكل متفق ، لكن هل الديمقراطية تقول أن نبحث عن البعثيين القدامى بيتاً بيتاً و حياً حياً و بدلاً من أن نحاكمهم ، نمنحهم مناصب رفيعة و حساسة في التشكيلة الحكومية الجديدة؟؟
لقد إمتعضت و إقشعر بدني حزناً و غضباً عندما سمعت عن نبأ تنصيب (صفيق السامرائي) عذراً (وفيق السامرائي) في موقع مستشار الأمن القومي لرئيس الجمهورية ، لماذا إذاً طردنا الطاغية أساساً ، ألم يكن الأجدر أن يبقى الطاغية مكانه و كان سيكون وفيق هو نفسه مستشار الأمن القومي له ..
ذلك النبأ عاد بي إلى ذلك اليوم الذي فبرك فيه صفيق السامرائي قصة هروبه الكاذبة من بغداد و لجوءه إلى كوردستان التي إحتضتنه و الإتحاد الوطني الكوردستاني (الأوك) الذي رحب به ، و أتذكر يوم وصوله إلى السليمانية عندما نظم جهاز الإعلام المركزي التابع للأوك جلسة له بحضور عدد من الصحفيين كنت من بينهم ، و قد ترددت في حضور الجلسة ، إلا أنني إستجمعت كل معنوياتي و ذهبت ، و عندما جلست مع زملائي أمامه في الغرفة ، كنت حينها مراسلة صحيفة الإتحاد لسان حال الأوك ، و كان من المفروض أننا أحضرنا و زملائي أسئلة نطرحها عليه ، غير أن معنوياتي النفسية خانتني و لم أتمكن من أن أطرح عليه أي سؤال ، بالرغم من أنني تمنيت أن أسئله : لماذا أنت مجرم ، سؤال أحمق!! غير أنني أردت أن أعرف إن كان لديه تعريف لمعنى الإجرام ، و خصوصاً ذلك الإجرام الذي يرتكب (بضم الياء) بحق شعب بأكمه ، فلم أقدر أن أتحاور معه ، فشلت في أن أطرح عليه السؤال البديل ، أو سؤالاً آخر يرضي ضميري الصحفي أو يرضي الدماء الكوردية التي تجري في عروقي و دماء الشهداء الكورد التي سالت على جبال كوردستان و في حلبجة و إحتضنتها القبور الجماعية ، ماذا كان علي أن أسئله ؟ أو كيف كان يجب علي أن ابدأ كلامي معه؟ هل كان علي أن أستهل كلامي بحمد الله على سلامة وصوله من بغداد؟ أو أن أقفز رأساً إلى ماضيه غير المشرف و مشاريعه الإجرامية المستقبلية؟ ... زميلة لي سألته: هل أنت نادم على ما إرتكبته؟ فقال و حسب ما أتذكر : أنه كان ينفذ أوامر صدام حسين ، و أضاف بكل صفاقة أنه يمتلك وثائق و معلومات تدين نظام صدام بإرتكاب جرائم ضد الشعب الكوردي ، بعدها أو بعد فترة إختفى صفيق السامرائي ليظهر اليوم في ثوب مستشار الأمن القومي الخاص برئيس جمهورية العراق الفيدرالي ، في عهد الديمقراطية ، لا أدري إن كانت حساباتي و مقاييسي هي الخطأ ، أم تلك التي تم تنصيبه وفقها في ذلك المنصب؟؟ حقاً إنه منصب يليق بمثل ذلك المجرم في عهد الديمقراطيات الجديدة ، أو لابد أنني لم أستفد من تلك الكتب التي قرأتها طوال حياتي عن الديمقراطية ، و يجب علي تمزيق كل تلك التعريفات التي تتناول الديمقراطية ، إذ ستنقلب الآية بعد قليل و لن يصح إلا الخطأ ..
و أنا الآن أدعوا أبي مام جلال لأن يستدعي (نزار الخزرجي) أيضاً و باقي الزمرة المتبقية من الجلاد صدام بالمرة لتكتمل الصورة و يتم تنصيبهم في منصاصب مثل وزارة الداخلية أو منصب مدير جهاز الأمن و الإستخبارات ، و المستشار السياسي أو يسلمهم وزارة الدفاع...ألخ...ليقتنع العالم أننا متسامحون إلى درجة أننا نعفوا عن من كانوا يقتلونا و يبيدونا و مازالت أيديهم حمراءة بدماء شهدائنا..
ملاحظة: لكي أكتب هذه السطور كان علي أن أمشي قرابة عشرة كيلومترات على قدمي و أتمعن ملياً في السماء و أسأل الله أن يمنحني القدرة و شعبي على تحمل مثل تلك الأنباء ، و لكي ربما أكتشف الحكمة وراء تنصيب مجرم مثل السامرائي في ذلك المنصب ، و إلا يجب أن نقول من الآن فصاعداً المجرم المناسب في المكان المناسب..
[email protected]



#فينوس_فائق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلمة في الصحافة الكوردية في مناسبة مرور 107 عام على صدور أول ...
- أكذوبة -وراء كل رجل عظيم إمرأة-
- الثابت و المتغير في السياسة
- قبة البرلمان و ما أدراكِ ما قبة البرلمان
- في ذكرى 8 مارس هذا العام. الرجال في الشرق يفضلونها ساذجة-
- الخطوة الأهم هي الوصول إلى السلطة السياسية
- تجربتي مع الإنتخابات العراقية
- ماتزال الجمهورية الإسلامية الإيرانية مصرة على أن يبقى نظامها ...
- المشاركة السياسية للمرأة
- من يضمن للإنتخابات العراقية النجاح قانونياً ؟؟
- أربعة رسائل بيضاء
- باقة من زهور النرجس إهديها إلى أعضاء التجمع العربي لنصرة الش ...
- من يرفض الإعتراف بجرائم النظام في حق الشعب الكوردي
- تعالو نبتكر لغة جديدة للتحاور
- الصحافة الألكترونية
- سيشارك الكورد في الإنتخابات العراقية لأنهم أصحاب تجربة ديمقر ...
- نقش على الماء / قصيدة
- شكراً ايها العراقيون ، أنا أعلنت لكم حبي و أنتم دعوتم لرجمي
- هل آن الأوان لأفتح لكم قلبي أيها العراقيين؟؟لكم وطنكم و لنا ...
- الاحتراق


المزيد.....




- تطوان ليس للاستبداد عليها سلطان
- جولة جديدة من مفاوضات تبادل الأسرى بالدوحة الخميس.. هل ستشار ...
- مصر.. القبض على 4 مسنات حاولن تهريب شحنة مخدرات داخل كراسي م ...
- محكمة أوغندية تدين قياديا في جيش الرب بجرائم حرب
- منظمة العفو الدولية: قانون الجرائم الإلكترونية في الأردن أدا ...
- إصابة 7 أشخاص بهجوم طعن بمركز للاجئين في برلين
- اعتقالات وصدامات في احتجاجات للحريديم الرافضين لتجنيدهم
- -ضغوط دبلوماسية- لمنع إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالان ...
- حرب غزة.. حماس تدين صفقة الأسلحة الأميركية لإسرائيل: -دعم لا ...
- ضابط صهيوني يزعم: كنا على بعد دقائق من اعتقال السنوار!


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - فينوس فائق - المجرم المناسب في المكان المناسب