أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - !!جلالة الملك البعثي















المزيد.....

!!جلالة الملك البعثي


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 1181 - 2005 / 4 / 28 - 10:20
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



يثبت أحد حكام المنطقة العربية الشباب الذي ورث دولة وشعباً أن حاجز إتقان اللغة لا يقف أمام الميول القومية العربية المتفجرة ، فرغم خضوعه متأخراً لدورة مكثفة في اللغة العربية التي لا يتقنها

ولم يكن يتحدث بها قبل قرار توريثه الحكم المفاجىء ، ورغم سقوط نظام البعث في العراق واجتثاثه بعيد الاحتلال الأمريكي ، فإن هذا الملك المستعرب ذي الثقافة الانغليكانية لا يخجل من تنصيب نفسه قومجياً رديئاً من الماركة العفلقية بفاكس واحد من السفارة الأمريكية، أو من واشنطن في أحسن الأحوال يحمل إليه إرادة أمريكية عليا ، فمن تصريحاته السمجة والغير مفهومة ( يعني لم نعرف حتى الآن موقعه من الإعراب في المنطقة حتى يطلقها من واشنطن ) حول ضرورة ضبط سورية لحدودها مع العراق ومنع تسلل المقاتلين ، إلى تصريحاته الأخيرة القلقة على عروبة العراق ، وعلى السنة فيه !!!!
حذّر الملك من تحول العراق إلى جمهورية إسلامية نتيجة لتزايد النفوذ الإيراني فيه الذي سيضعف بدوره الانتماء العربي قال ( علينا أن نؤكد على ألا يتخلى العراقيون شيعة وسنة عن هويتهم العربية.) ويخاف الملك من قيام هلال شيعي !!يضم العراق وإيران وسورية ولبنان فتضيع عروبة المنطقة ولا ينسى أن يغازل (السنة ) بإبداء قلقه على التوازن بين الشيعة والسنة في العراق !!!
كلام الملك الخطير ينبىء بما هو قادم فبث الدعاوى الطائفية يتقنها جيداً كل من أراد الاتجاه نحو القبلة الأمريكية من أنور السادات وحتى الملك حسين وتاريخهما معروف تجاه سورية ومأساة الأحداث الدموية الأليمة فيها .
ومن يسمعه يظنه ابن بار للعلمانية وفصل الدين عن الدولة وأن بلاده التي ورثها عن أبيه و جد أبيه مثال يحتذى في الحداثة ، في حين تتفشى فيها جرائم (الشرف) وينتشر فيها التطرف الديني ، ولكن ما الذي يقلقه من قيام هذا الهلال المزعوم ؟ أهو الناطق الرسمي باسم السنة ونحن لا نعلم ؟؟ وبغض النظر عن زيف مقولة ( الهلال الشيعي ) مع طربنا لقيام حلف استراتيجي بين الدول الأربعة وعلى رأسها العراق المحرر الموحد المستقل، لأنه بكل تأكيد سيكون موجهاً ضد جارته الشقيقة (إسرائيل) ، وسيكون محوراً قوياً بمواجهة أعداء العرب والمسلمين الذين أدهشنا الملك بحرصه المفاجىء عليهم.
حجر الملك يستهدف كل عصافير الحرية العربية والإسلامية في المنطقة فسربلة صفة الشيعي على المحور المفترض والمخيف تبدأ بلبنان الذي يضطلع فيه حزب الله بدور ووزن يجب حسب إرادة الملك وأسياده أن يشكل عند الآخرين الذين يتمحرص خطاب الملك عليهم عامل قلق وضغط داخلي طائفي فهو دور ووزن للشيعة فحسب لا دور ووزن للعرب والمسلمين وخط المقاومة والدفاع عن الحقوق ما تبقى منها !!
وعلى بقية اللبنانيين أن يتخذوا ما يلزم لمواجهة تشيع دولتهم ونزع سلاح المقاومة وفك الارتباط مع سورية والنأي عنها .

وفي سورية حيث الإيهام أن الحكم لطائفة من الشيعة والتحالف مع الشيعة الآخرين هو لتكريس الامتياز المزعوم ضد عموم المواطنين في حين أن سورية دولة مواطنة على المستوى المذهبي (يشوبها الفساد والمحسوبية ) و شمولية على المستوى السياسي ، وبمنطق الجيو سياسة لا يمكن إلا أن تكون في خط المواجهة العربية تحكمها المصالح الاستراتيجية العربية ( على قدها ) مقاومةً ورافضةً للإلحاق فموقعها وميزاتها وطبيعة شعبها تفرض هذا النهج و كل ما يثار حول هذه النقطة هو تضليل وتعمية عن حقيقة سياستها العربية .
وفي العراق حيث الصلابة الوطنية للعراقيين وبالأخص العرب سنة وشيعة أعيت الأمريكيين وحطمت كل محاولاتهم لجر العراقيين إلى المستنقع الطائفي لا بل مع كل يوم يزداد التلاحم و ينفضح أكثر الدور الأمريكي الإسرائيلي ومعه الدور (الجردوني) في الرغبة بإشعال النار الطائفية حيث تتكامل التفجيرات والاعتداءات مع الخطاب الطائفي المحرض .
والسعار الأمريكي اليوم في هذا الاتجاه يحكمه واقع عراقي خاص سنبينه ، الأحزاب الطائفية الرئيسة المتحالفة مع الأمريكان هي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وحزب الدعوة ومتفرعاتهما من منظمات ،والحزب الاسلامي ( الإخوان المسلمين) الذي لا يملك ميليشيا مسلحة ووزنا ذا قيمة في أوساط السنة على عكس حزبي الدعوة والمجلس الأعلى في أوساط الشيعة ، فالمناطق الشمالية والشرقية و من العراق تشهد سيطرة مطلقة للمقاومة فلا وجود شعبي أو عسكري لهذا الحزب كحزب للسنة ( الحزب الاسلامي ) إنما الوجود الطاغي لهيئة علماء المسلمين ، ولا عربدة لفيلق غدر ولا أدلاء من عناصر حزب الدعوة يساعدون الأمريكيين في تعقب المقاومين كما هو حاصل في الوسط والجنوب، والحزب الإسلامي الذي سمي في الفلوجة بالحزب السينمائي (لا يقيمه أحد من أرضه ) من أبناء السنة الذين يتملكهم شعور الخوف والدفاع عن الأمة قبل كل شيء في حين يحكم الوعي الأقلوي و غير العروبي زمرة عميلة من الشيعة لها قاعدة اوسع بكثير من نظيرتها السنية لا تتردد في التواطؤ مع الأمريكيين على أمل الصعود السياسي ، بالإضافة إلى وجود مؤسسة دينية لديها تقليدياً لهذه الأسباب ولغيرها مما يضيق ذكره نضع الأكذوبة الطائفية في العراق في حجمها الحقيقي و نفهم توجه كولن باول ، بالتزامن مع كلام ملك الأردن ووزير خارجيته ، إلى مخاطبة الحكام العرب السنة في المنطقة لإقناع (سُنّة )عراقيين بالمشاركة في الانتخابات والانتفاض ضد تهميشهم في النظام الجديد وللحصول على حصتهم بدون غبن !! يقول باول :((إننا نشجع الزعماء السنة لاسيما زعماء الدول المجاورة للعراق على مطالبة سنة العراق بالاشتراك في الانتخابات ))
هذا هو التوازن المطلوب عند الملك لا التوازن مع العدو الصهيوني الخطر الداهم الجاثم على حدوده الغربية والسافح لدماء عرب فلسطين الذين يبدو انه نسي أنهم سنة !! بل التوازن بين الشيعة والسنة في العمالة والانخراط في مشروع العدو الأمريكي!!
رغم أن جد الملك كان هلالياً ...خصيباً في العمالة ، فإن الحفيد اليوم خائف من الهلال المفترض لا بل مرعوب فهل هذا الهلال موجه ضد السنة أم ضد الملك وأشقائه الأنغلو -صهيونيين ؟
يا ليت هلالاً يتحقق يضم سورية ولبنان والعراق وإيران وليقلق هذا الملك و جيرانه وأصدقاؤه خلف المحيط وليقولوا ما شاءوا .
لا شك أن للغة دور مهم في صياغة وجدان الإنسان ومفاهيمه ومشاعره ، ولا يمكن للملك الذي لا يتقن اللغة التي يتحدث بها 100% من رعيته أن يعبر عن تطلعاتهم وأمانيهم ،
من قال أن عصر المماليك قد انتهى ؟؟



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الليبرالية ضحية جديدة للسلفية العقلية
- *!!سيدتي سمر : لبنان ليس شعب الطنطات لكن : إني أتهم
- أنا وموريس وحسن نصر الله و التلوث الإلكتروني ... عينات مخبري ...
- الوقوع في شراك شيراك
- لبنان على شفير ... الخاوية !!برابرة ما بعد الحداثة يحاضرون ف ...
- قتلتنا يا سيد محمود القمني قتلت قراءك اليتامى
- الحرية لنبيل فياض 1 من 4 الليبراليون العرب الجدد ِسفاحُ الفِ ...
- إلى محمد عرب ومهند الدبس في سجنهم
- ديمقراطية القنابل العنقودية نتيجة طبيعيةلوجود حكومتي ظِل و ذ ...
- ساعة حَرّة على قناة الحُرَّة قاطعوها ذلكم خير لكم
- لعنة عمرو بن العاص ألم ننتهي من رجل الفتنة وبطل الإسلام الكر ...
- نقطة خاء الخوري ويقظة أمة نجيب عازوري الدخول في الوطن من كوة ...
- ألسنا أولى بالحوار من الأمريكان وقبلهم ؟
- بعد اغتيال دمشق قهر وغضب..... ولا حول ولا قوة إلا بالله
- الإرهاب يضرب في قلب دمشق هل فقدنا الإحساس ؟
- العولمة وبعث الخصوصيات السلبية المعرقلة
- حكام شاذون وطنياً و .....!! تحية إلى مظفر النواب
- رسالة من علماني كفوا عن تحقير الإسلام أيها العلمانويّون الجد ...
- لا لحمام الدم العراقي - العراقي
- فصــــل الطلاب مرة أخرى شكراً رئاسة جامعة حلب


المزيد.....




- الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص ...
- ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
- مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
- إيران متهمة بنشاط نووي سري
- ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟ ...
- هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
- عاجل | مراسل الجزيرة: 17 شهيدا في قصف إسرائيلي متواصل على قط ...
- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - باسل ديوب - !!جلالة الملك البعثي