أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد جلو - لو كانت الدول الإمبريالية رأسمالية حقا، لما أصبحت إمبريالية















المزيد.....

لو كانت الدول الإمبريالية رأسمالية حقا، لما أصبحت إمبريالية


محمد جلو

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 06:59
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


====================================

الدول الإمبريالية
مثل هولندا و البرتغال و إسبانيا و إنكلترا سابقا
و أمريكا و إنكلترا حاليا
----

سأريك أنها إمبريالية
بسبب عدم تقيد دولها، بجوهر النظام الرأسمالي
----

في البداية، أرجو أن تتفق معي، على معنى الرأسمالية
جوهر الرأسمالية الصافية الحقيقية، هو:
----

مع التنافس الحر
التنافس غير المحدد من قبل أية جهة، أو أية دولة
و الرأسمالية
هي ضد أية تحديدات تجارية
و تشجع التنافس
حتى إن أتت المنافسة، من خارج البلد
----

و كذلك، لنتفق
الرأسمالية الحقيقية
تكره، و تعارض، أية تحديدات تجارية تفرضها الدولة
و تعتبرها، ضد حرية الإقتصاد
و منافية للرأسمالية
حتى إن صبغتها الدولة: "من أجل المصلحة العامة"
----

هذا هو تعريفي للرأسمالية الحقيقية
الرأسمالية الصافية، من أية إشتراكية
----

أرجو أن تتفق معي بأن تعريفي هذا للرأسمالية
صحيح
----

و حتى إن لم نتفق معا على التعريف
لا بأس
أرجوك أن تتقبل مني بأن الرأسمالية التي أعتقد بها أنا شخصيا، هي هذه
و قد عَرَّفتها لك
بالضبط
----

هناك شيء، أراه منطقيا
أرجو أن توافقني عليه
----

أرى من المنطقي، أن:
أغلب الشركات و الصناعات و الأعمال في أي بلد رأسمالي، تكسب أرباحا أكبر
وقت السلام
عدا الصناعات و التجهيزات الحربية
بالطبع
----

الأغلبية الساحقة، من مالكي رأس المال و أصحاب الأعمال
لن يريدوا الحرب
فالحرب
ستعني تشوش و إختلاط في الإقتصاد
و أي تخلخل إقتصادي، قد يؤدي إلى تباطوء تجارتهم
و حتى خسارتهم
----

أما الشركات المستفيدة من الحرب و الإحتلال
فستهلل و ستؤيد أية دعوات للحرب
على النقيض من الأغلبية الساحقة من الشركات
التي لن ترى في ذلك، إلا زيادة الضرائب، بسبب الكلفة
و التخلخل الإقتصادي، في البلد
----

و قد ترشي الشركات المستفيدة من الحرب، أو تخدع، أشخاص أو أحزاب، لشن الحرب
فتقنعهم بإرسال الأساطيل
لتحتل بلدان آمنة
----

و طبعا
لن تكون الحملة الحربية، على حساب الشركات المستفيدة
بل على حساب دافع الضريبة
المواطن المسكين
و على حساب كل الشركات و الأعمال الأخرى
التي لن تستفيد من الحرب
بل يتحملون تصاعد الضرائب
بسبب الحرب و الإحتلال
----

و حتى قد يلصق الحاكم الفاسد المرتشي على تلك الحملة الحربية، شعارات
وطنية
أو إنسانية
أو حتى دينية
----

عبر التاريخ
سترى في العديد من الأمثلة
حكام لدولة إمبريالية، و قد أرسلوا جيوشهم و أساطيلهم
من أجل منفعة شركة معينة
أو بعض الشركات
أو الأشخاص
----

في العديد من الحملات العسكرية الإمبريالية
ستجد من يريد أن تمنح له أفضليات خاصة
أو إحتكار لتجارة
أو لأعمال
أو لتنقيب نفط أو ذهب أو ألماس
في إحدى الدول المستضعفة، بعد أن تحتلها دولتهم الإمبريالية
----

فيقدم الحاكم لهم هذه الدولة، بطبق من ذهب
لهم وحدهم
فلقد إشتروا ذمة الحاكم
أو خدعوه
----

هذ لا يعني أن البلد المحتل من قبل الدولة الإمبريالية
سيخسر دائما
بل ستجده في الكثير من الأحيان، يربح تجارة
و يربح أعمالا، لم تكن له سابقا
----

الظلم، هو أن الدولة الإمبريالية لم تطبق رأسماليتها، التي تطبقها في بلدها، على البلد المحتل
بل ستحدد تعامله و تحصره، مع الشركة الإحتكارية
و لن تتيح نفس الفرصة، لجميع الشركات في العالم
ليتعامل البلد المحتل، مع الشركات الأفضل، أو التي تناسبه
بمنافسة مفتوحة، للجميع
و بدون إحتكار من قبل شركة معينة
فرضتها عليهم قوات الإحتلال الإمبريالية
----

طبعا، أغلب الشركات في العالم، تتمنى و تحلم بأن تستطيع إحتكار السوق
و هذا من طبع البشر، مع الأسف
و تجده في كل مكان
هكذا يتصرف أغلب البشر، حتى أولئك الذين يستنكرون مثل هذا التصرف
فالإحتكار، سيعني الربح السهل الكبير
----

أرجو أن تتفق معي في ذلك
----

و لكن النظام الرأسمالي في بلدهم، لن يسمح لهذه الشركات بالإحتكار
ما دامت التجارة تجري، في داخل ذلك البلد
لأن النظام الرأسمالي، الحقيقي، و الخالي من فساد الدولة، لا يسمح بالإحتكار
----

الإحتكار، ليس في دم الرأسمالية، على الإطلاق
فالإحتكار، يتطلب تشريع من الدولة
و الرأسمالية لن تتيح للدولة مثل هذه التشريعات، اللاتنافسية
إنه التنافس الحر، هو الذي تتصف به الأنظمة الرأسمالية الحقيقية
----

أي إحتكار تراه في بلد
مهما كان
ستجد يد شخص أو أشخاص فاسدين من الدولة
هي التي خلقت و سمحت بذلك الإحتكار
و الإحتكار خطوة مضادة لجوهر الرأسمالية التنافسي
----

أما خارج البلد
فسينسى الجميع المباديء الرأسمالية في حرية الأسواق للجميع
العيب
هو ليس في الرأسمالية
بل في عدم تطبيق الرأسمالية
و في نزاهة الأشخاص
تراهم يغرون أو يرشون أو يخدعون حكام دولهم الإمبريالية، أو أحزابهم
كي يُسَخروا موارد الدولة العسكرية الهائلة
لإحتلال إحدى الدول
فيأتيهم إحتكار لشيء ما فيها
----

و يحتل جيش الدولة الإمبريالية البلدان، الضعيفة
و يتلقى أصحاب تلك الشركات، حق إحتكار التجارة
أو إستغلال الموارد مع ذلك البلد
و لوحدهم
و لا يشاركهم بها، أي من الشركات الأخرى
حتى شركات بلدهم
----

في رأيي أنا، لو كان نظام الدولة الإمبريالية تلك، رأسماليا صافيا
لما أصبحت إمبريالية
لأن الدولة الرأسمالية الحقيقية الصحيحة، لا بد لها أن تسمح لجميع الشركات بالتنافس
التنافس، بحرية كاملة
----

فلذلك
لو كانت رأسمالية دولة ما، أصيلة، و حقيقية
لا يمكن أن تُشَرع قانونا يعطي أية شركة في بلدها، معاملة خاصة
مثل حقوق إحتكار التجارة و الكسب، مع البلد المحتل
بل ستضطر إلى فتح الأسواق، في البلد المحتل
لجميع شركات بلدها
و حتى شركات دول العالم الأخرى
----

لو طُبقت الرأسمالية بحذافيرها
في داخل البلد الإمبريالي، و خارجه
لن يملك حكام هذه الدول أية سلطة، يمنحون بها إحتكارات لمن يشتري ذمتهم، أو يخدعهم
و لما وجدت الشركات يتكالبون على السياسيين و الحكام، لإعطائهم تمييزات و إحتكارات
و لما وجدت أية إمبريالية، لهذه الدول
----

و هكذا
لو كانت الدول الإمبريالية، رأسمالية حقا
لما أصبحت إمبريالية
و لأصبحوا جميعا مسالمين
مثل سويسرا

محمد جلو
إقتصادي، و له بعض الإلمام في الطب



#محمد_جلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تعتبر اليهودي ظالما أم مظلوما؟ رواية تاجر البندقية، بإختص ...
- رسالة مفتوحة، إلى أعزائي الأمريكان
- القضاء على الفقر في العراق، أسهل من أغلب دول العالم
- حين تعشينا سمكا، بفضل القوات الإيرانية
- الأموات، لن يحتاجوا إلى بيوت
- الموناليزا الأفغانية ... الصورة التي هزت العالم
- حينما يركلون الأسير الإيراني، و يركل معهم الجميع
- حينما فُصِلَ فاضل عواد، من الدراسة، مرتين / الجزء الثاني
- أثمن كاسة لبلبي، أكلتها في حياتي
- حينما فُصِلَ فاضل عواد، من الدراسة، مرتين / الجزء الأول
- حينما يَضرِبون، و ينهال معهم الجميع
- طقطقة مفاصل الأصابع المتعمدة بإستمرار. هل ستحطم تلك المفاصل ...
- حينما نخرج، إلى الشارع
- مبروك على السلامة
- حينما تكون في روما، إفعل، كما يفعل الرومان
- حينما يراقبنا، أهل المريخ
- حينما يهب السلطانُ، ما لا يملك
- حينما يزخُ عرقُ المخبول، و لا يَقلَع معطفَه
- حينما منحتني، الأستاذة واجدة الأطرقجي، الدكتوراه
- حينما سينتهي العالم، يوم الجمعة، ٢١/١£ ...


المزيد.....




- -خفض التكاليف وتسريح العمال-.. أزمات اقتصادية تضرب شركات الس ...
- أرامكو السعودية تتجه لزيادة الديون و توزيعات الأرباح
- أسعار النفط عند أعلى مستوى في نحو 10 أيام
- قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
- السودان يعقد أول مؤتمر اقتصادي لزيادة الإيرادات في زمن الحرب ...
- نائبة رئيس وزراء بلجيكا تدعو الاتحاد الأوروبي إلى فرض عقوبات ...
- اقتصادي: التعداد سيؤدي لزيادة حصة بعض المحافظات من تنمية الأ ...
- تركيا تضخ ملايين إضافية في الاقتصاد المصري
- للمرة الثانية في يوم واحد.. -البيتكوين- تواصل صعودها وتسجل م ...
- مصر تخسر 70% من إيرادات قناة السويس بسبب توترات البحر الأحمر ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد جلو - لو كانت الدول الإمبريالية رأسمالية حقا، لما أصبحت إمبريالية