أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - سليم نزال - فى ذكرى حرب حزيران 1967 لماذا هزمنا؟














المزيد.....

فى ذكرى حرب حزيران 1967 لماذا هزمنا؟


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 06:56
المحور: ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها
    


منذ ذلك الوقت و حتى الان لم يزل هذا السؤال يتردد صداه فى مختلف الانديه العربيه. و قد يكون من المفارقات
ان الهزيمه الام التى اسست الكيان الصهيونى فى فلسطين العام 1948
لم تثر على المستوى الفكرى من الاسئله اكثر مما اثارته هزيمه حزيران لاسباب لم استطع تفسيرها كلها حتى الان.لكن من المؤكد ان مراره هزيمه حزيران كانت اقسى عربيا لانها حصلت فى زمن الانظمه القوميه و الثوريه العربيه اى الانظمه التى بنت شرعيتها الى حد كبير على مساله مقارعه الصهاينة .

كانت هزيمه حزيران مدويه الى درجه انها اثارت معها ربما لاول مره فى التاريخ العربى الحديث مجموعه من الاسئله يمكن اختصارها بالسؤال الاشد ايلاما الا و هو لماذا هزمنا؟


و لللاجابه على هذا السؤال ظهر حسب راى ثلاثه اجوبه من تيارات فكريه متنوعه سعت كل منها ان تجيب على هذا السؤال .و ساستعرض هنا باختصار شديد لاهم افكار التيارات الثلاثه.

التيارين الاولين متشابهين لانهما ينطلقان من ذات الارضيه الفكريه اى الارضيه العلمانيه .
الاول عبر عنه ياسين الحافظ خاصه فى كتابه (الهزيمه والايديولوجيا المهزومة) ‏ الذى اعتبر ان غياب الديموقراطيه فى المنطقه العربيه كان السبب المباشر فى الهزيمه.
و يعتبر الحافظ الذى شارك فى حرب فلسطين عام 48 من اوائل الماركسيين العرب ممن سعوا الى تعريب الفكر الماركسى و الوعى باهميه الديموقراطيه.

اما المفكر جلال صادق العظم و هو سورى و ماركسى ايضا فانه سعى للتصدى للخرافات الدينيه خاصه فى كتابه ( نقد الفكر الدينى )و الذى احدث ضجه حينها بسبب اعتراض الاسلاميين عليه .


فى هذا الكتاب يعتبر العظم ان الفكر الدينى يغذى ثقافه الخرافات و يضعف الثقافه العقلانيه .و انطلاقا من هذا اعتبر العظم ان التحرير الفعلى للمجتمعات العربيه لا بد ان يبدا من تحرير العقل العربى من ثقافه الخرافة الدينيه الى الثقافه العقلانيه.

اما التيار الثالث الا و هو و التيار الدينى فقد كان متعارضا بطبيعه الحال من التيارين العلمانيين لانه يعتبر ان الاشكاليه تكمن فى تغييب الدين من المجتمع و ليس العكس.


و قد ركزت الادبيات الاسلاميه على اهميه اسلمه المجتمعات بالمعنى السياسى كشرط لللانتصار على اسرائيل.

و من الواضح كما تبين فيما بعد ان احد نتائج هزيمه حزيران كانت تقويه التيار الدينى .و على سبيل المثال يقول الكاتب الاسلامى المصرى فهمى هويدى ان عدد بناء المساجد فى مصر تضاعف بعد الهزيمه. و هو الامر الذى شكل كما يعتقد البعض بدايه لانهيار مرحله الفكر القومى خاصه فى التجربه الناصريه و بدايه صعود تيار الاسلام السياسى الذى بات اليوم من ابرز الحقائق السياسية فى المنطقه العربيه.

على كل حال و بغض النظر عن هذه التيارات لا شك ان الاحتلال الصهيونى لما تبقى من فاسطين اضافه للجولان السورى و سيناء المصريه, قد لعب دورا فى تقويه ثقافه المقاومه و
التحدى الذى كان من ابرزه صعود المقاومه الفلسطينيه .

باحث فلسطينى فى تاريخ الشرق الاوسط المعاصر
كتاباته مترجمه الى اكثر من 15 لغه.

سليم نزال



#سليم_نزال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما اجبرت اسرائيل على الانسحاب من لبنان
- نحو حوار و مصالحه تاريخيه مع الحضارات المجاوره للعرب
- لماذا هذا الانخفاض الكبير فى مشاهده قناه الجزيره؟
- عن المجدرة والسنه و الشيعه و المسيحيين !
- الاخطار الاستراتيجيه التى تتعرض لها القضيه الفلسطينية
- هل تتحمل الثقافه العربيه المسوؤليه فى انفجار المجتمعات العرب ...
- اشكاليه الهويه لدى الفلسطينيين
- من نظام شمولى علمانى الى نظام شمولى دينى
- انهيار مرحلة باكملها
- اشكالية الفتاوى السياسية
- حركة التغيير العربى و الافاق المجهوله!
- اشكالية انهيار النظام العربى القديم!
- غاندى فى ذكرى ميلاده ال 143 ! .
- نحو فهم افضل لما يجرى فى سوريا مقاربة انثروبولوجية
- صلاة من اجل الالهه ساراساواتى الهة المعرفة و الفن و الموسيقى ...
- سوق مزايدات لانتاج ثقافة الكراهية!
- على جسر نهر درينا)) رد هام على مقولة صراع الحضارات!
- ؟ لماذا لم يصل الربيع العربى الى البلدان الملكية العربية
- من الربيع الى الحريق: المشرق العربى يتجه نحو التفكك!
- فى النروج : ثقافة الاغانى و الورود تهزم ثقافة الكراهية.


المزيد.....




- مقطورات مغمورة ومركبات عالقة.. شاهد نتائج الفيضانات الخطيرة ...
- بايدن يُحذر: أمريكا تواجه -أياما مظلمة- في عهد ترامب
- مصر.. تداول فيديو لشخص يدعي أنه ضابط شرطة -مختف قسريا- والدا ...
- -هذا موت وليس مساعدة أو طعامًا-.. شاهد ردود فعل سكان غزة على ...
- -مصالح مشتركة-.. أيّ دور لعبته حرب غزة في تقارب السيسي وأردو ...
- البرلمان السلفادوري يمنح الرئيس بوكيلي قابلية الترشح إلى ما ...
- قوافل المساعدات تدخل السويداء وسط هدوء حذر
- خطة سحب سلاح المخيمات.. حسابات ما بعد -دبور-
- دمشق تشكل لجنة تحقيق في أحداث السويداء
- بعد وفاة شاب وإصابة 6 بحفلة محمد رمضان يزعم: كانت محاولة اغت ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - سليم نزال - فى ذكرى حرب حزيران 1967 لماذا هزمنا؟