أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرعي حسن أبازيد - لماذا بقيت الثورة السورية بلا رأس؟














المزيد.....

لماذا بقيت الثورة السورية بلا رأس؟


مرعي حسن أبازيد

الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 14:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما لا شك فيه أن الشجرة يجب أن تثمر، وإن لم تثمر فيحل قطعها!!! وهذا يندرج على الإنسان أيضاً من وجهة نظر فلسفية محضة، فالإنسان الصالح المُفكر كما الشجرة المثمرة يجب الإصغاء إليه واستشارته كلما توجب ذلك. من هنا، يُعرف الإنسان بفكره ومواقفه الوطنية التي عودنا عليها خلال تاريخه النضالي و ثمرة عمله الطويل في سبيل مصلحة الوطن. و إذا نظرنا إلى هذا الأمر من زاوية أخرى، نجد أنه من الممكن معرفة هذا الشخص أو هؤلاء الأشخاص من خلال رجاحة عقلهم ومنطقهم وحتى من خلال أخلاقهم في المجتمع كي نسير خلفهم لمعرفة الطريق الصحيح والتوجه نحو المواقف الصحيحة والوقوف في وجه كل مايحيق بنا و بالوطن من مؤامرات و شرور للتغلب عليها ولو بعد حين. لا نريد أن نرجع إلى الوراء لعقود مضت، بل لنرجع لمدة سنتين وأكثر قليلاً، لنرى ونتعرف إلى هؤلاء الوطنيين والمفكرين أو حتى لنسميهم إذا أردنا بالمصلحين، الذين يعيشون هموم الوطن بالمعنى الحقيقي للكلمة على أرض الوطن و في ساحات الاغتراب، الممتلئة بالمحرومين والمهمشين سياسياً وإعلامياً بشكل مقصودعلى مدى عقود طويلة نتيجة لتمسكهم بمبادئهم وثوابتهم الصادقة، و من خلال تحليلاتهم المنطقية والعلمية لكل مايجري في منطقتنا والعالم، دون التخلي عن تطلعات وآمال الشعب الرازح تحت نير الاستبداد والظلم طيلة حياته.
هنا سؤال يطرح نفسه، لماذا هؤلاء مُغَيَّبون عن الساحتين الإعلامية والسياسية قسراً بينما نرى على الشاشات يومياً عشرات المتبجحين الذين ليس لديهم مايقولونه للمواطن سوى الهراء بجمل خالية من أبسط قواعد اللغة العربية التي لا يخطئ بها حتى طالب مدرسة ابتدائية؟ من أتى بمثل هؤلاء كي يشكلوا مجلساً وطنياً أو ائتلافاً وطنياً دون غيرهم؟؟؟ كل ذلك، يجعلنا نرى أن هناك خطة ممنهجة ومدروسة من أجل تغييب الوعي العربي عن الحقيقة مع الأخذ بعين الاعتبار النسبة العالية للجهل و للأمية في مجتمعاتنا!!! إذاً، تجب العودة إلى هؤلاء المغيبين كي نبايعهم كرجال للإصلاح الوطني والاجتماعي والسياسي والفكري على الأقل في هذه المرحلة للخروج من الأزمات والمآسي المتلاحقة التي تعصف في بلداننا من المحيط إلى الخليج.
إذاً، نحن بحاجة ماسة لظهور شخصيات قيادية غير مرتبطة بأجندات لا خارجية ولا داخلية بعيدة كل البعد عن المصلحة العامة لتقوم هذه الشخصيات بدور قيادي فعال دون الرجوع إلى أية جهة، شخصيات قادرة على التضحية من أجل الحقيقة والدفاع عنها، شخصيات لا تسكت عن الخطأ مهما كان مصدره، سواء أكان من النظام القاتل أم من الثوار المتهورين وغير المنضبطين الذين يسعون لإثارة الفتن والنعرات الطائفية في المجتمع الواحد متعدد الأطياف والأعراق والأديان والمذاهب وذلك من خلال ممارسة أعمال يندى لها الجبين، (وهذا موجه للطرفين في آن واحد). ولو نظرنا إلى التاريخ لوجدنا الكثير من التجارب المماثلة، عندما برزت شخصيات قيادية غير متسلطة، في الوقت المناسب، قالت كلمتها حول اوضاع بعينها شبيهة لما يحدث في سوريا ومناطق أخرى، وأنهت صراعاً دموياً استمر لسنوات، حيث التفت حولها أغلبية الجماهير، مما يؤكد على الروح الوطنية لهؤلاء الذين آمنوا و تحلوا بروح الولاء للوطن وأبنائه بالدرجة الأولى، وعملوا بثقافة التصدي المباشر لكل الإنحرافات التي من شأنها أن تُبعد الإنسان عن جادة الصواب بوضعها النقاط على الحروف فيما يخص الظروف الموضوعية للصراع الدائر، والتي عانى من جرائها أبناء الوطن الضعفاء والفقراء قبل غيرهم.
ولنجاح هذه الجهود في سوريا، يجب أن تتظافر جميع القوى الشريفة في توظيف أفكارها النيرة و ما لديها من طاقات و حوامل فكرية للدفع باتجاه وقف نزيف الدم والتحول إلى التظاهرات السلمية واطلاق شعارات ترفض العنف وتشجب الظلم والفساد المالي والاستئثار بالسلطة والمطالبة بالتغيير الجذري والشامل لجميع مفاصل النظام الفاسد و تطهيره من رموز سيطروا على القرار السياسي للدولة من أجل مصالحهم الدنيئة على مدى عقود طويلة. فشعبنا على العموم شعب يدرك ويعرف من هم المفسدون ومن هم الشرفاء وبالإسم، وبهذا يكون قد اتخذ خطوة صحيحة في الاتجاه الصحيح للتخلص من عملية ممنهجة لتدمير البلاد بشكل كامل، وإبعاد المفسدين وأذنابهم والمتسلطين على رقاب الشعب وثرواته، وذلك من أجل بناء سورية جديدة مدينية، خالية من التطرف الفكري والعنف السلطوي.
مرعي أبازيد



#مرعي_حسن_أبازيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة بين الواقع والخيال
- أزمة حكومات أم أزمة ثقة
- مصير مجهول بعد عامين من الثورة
- سياسة روسيا في الشرق العربي في ظل الظروف الجديدة
- واقع اليسار العربي
- الإخوان أزمة تاريخية
- العالم الاسلامي على حافة هبوط سكاني


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مرعي حسن أبازيد - لماذا بقيت الثورة السورية بلا رأس؟