محمد الحسن
الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 11:03
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نحن أمة صُبت عليها الرزايا صبا , أمة مبتلية , وليس أكثر أبتلاء من العوق الفكري والغباء الفطري .. وما عسانا أن نفعل لأولئك الأغبياء الذين أنتشروا كما تنتشر الغربان فوق الأشلاء ؟ لعله ربيعهم حقاً , فسيادة التطرف الفكري والديني بيئة صالحة للأغبياء ومرتع خصب لهم ..
العمالة لبشار الأسد أصبحت خيار لا بد أن يختاره المتنورون , لأن الوضع هكذا ..
فإما أن أكون مع ذو اللحية الصفراء داعية القتل والظلام أو ..
إما أن أكون بجنب من يأكلون القلوب والأكباد أو ..
إما أن أصفَق لضربات الكيان الصهيوني أو ..
إما أكون عبداً لمؤامرات الدول الكبرى ومطيتها الصغرى أو ..
إما أن أتمنى سيادة الفكر الديني أو ..
إما أن أتصهين أو ...
إما أن أتشفى بالأشلاء المقطعة أو ..
إما أقنع بالذل أو ..
معادلة سهلة صعُبت على الكثيرين , لا يوجد لها طرف ثالث .. إما الموت أو الحياة , ونحن بشرٌ نعشق الحياة والكرامة الإنسانية .. يسوئنا رؤية دمار سوريا بعد أن كانت واحة غنَاء تزدهر بالحياة والألق .. ثم ماذا بعد بشار ؟! أيوجد غير التكفير والتطرف ؟!
هذا سر عمالتنا لبشار .. وليس لنا مصلحة معه ولم نره أو نشاهد بلاده , هو الموقف فقط , وموقفنا مع الحرية التي تعاديها رؤوس التطرف والغباء الديني .
#محمد_الحسن (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟