صباح الرسام
الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 10:33
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
احيانا تكون التنقلات سريعة من حال الى حال وعنوان موضوعنا يقصد تنقلات آنية تشبيهية ولا نقصد التحول بذاته فهو يصف حال الضيف الذي يقصد شخصا ولا يعلم كيف سيكون استقباله خصوصا اذا كان الضيف عابر سبيل ويجبره الظرف ان يكون ضيفا .
فعندما يصل الضيف قريبا من المكان الذي توجه اليه وهو لايعرفه او لم يضيفه مسبقا يكون حاله حال المجدي الذي يستعطي الاخرين وسيفكر بكيفية استقبال المضيف له وسيضرب اخماسا باسداس ويتمنى ان يكون مضيفه اصيلا ويرفع الرأس كي لا يجعله يشعر باي احراج .
فعندما يستقبله استقبالا جيدا سيجد الضيافة الاصيلة فيكون مدللا لانهم يجسلونه بافضل مكان ويسمعونه اجمل الكلمات وتتوالى عليه كلمات الترحيب ويقدمون افضل مايستطيعون تقديمه من طعام وشراب وبهذه الحالة اصبح الضيف شيخ معزز مكرم .
وعند فراقه مضيفه يتحول الى شاعر وليس شاعر بالمعنى المتعارف بل سيروي قصة الضيافة ويمدحه عند الاخرين كالاقارب والاصدقاء وبهذه الحالة اصبح شاعرا بالمعنى المجازي يعني ينشر الصفات الحميدة لمضيفه وهذا رد جميل الضيافة المعتبرة ، فقد كان في السابق للشعراء شأنا فلو كان الضيف شاعرا سيقول بحق المضيف شعرا يمدح فيه مضيفه فينتشر الشعر بين العشائر والاقوام وهذه طريقة الشعراء في رد الجميل وكان للشعراء مكانة في المضايف عن بعض الناس فكانوا يهتمون بهم اهتماما بليغا مثلما يهتمون بشيوخ العشائر او القبائل ليس حبا بشعرهم بل خوفا من شعرهم او هجوهم او لاجل انتشار كرمهم بين القبائل وكان الشعراء افضل وسيلة اعلامية في ذلك الزمن .
#صباح_الرسام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟