سياسات الحكومات الغربية واثرها في دعم الارهاب والانظمة المستبدة في منطقتنا

رياض الزيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 17:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

هز حادث قطع رأس جندي بريطاني في احد شوارع لندن من قبل متطرفين اسلاميين الرأي العام هناك , وفتح النقاش حول خطر وجود هذه الجماعات المتطرفة التي بدأت تشكل خطرا حقيقيا يهدد أمن وسلامة هذه البلدان , فهي جماعات متوحشة متعطشة للدماء ظلامية لاتعترف بمن يخالفها في عقيدتها المتطرفة , هذا النقاش الذي يدور الان هو بين مواطني هذه الدول ومنظمات المجتمع المدني هناك ووسائل الاعلام , لكن الموقف الرسمي لبعض حكومات هذه الدولة ومنها الحكومة البريطانية والفرنسية تسير في عكس ذلك الاتجاة وربما ستدفع الثمن غاليا ان بقيت على سياستها المتبعه ودعمها للجماعات المتطرفة التي تقوم بالاعمال الارهابية , واخرها قرارها بتزويد السلاح لهذه المجاميع الارهابية في سوريا ؟لازلنا في منطقتنا العربية ندفع ثمن دعم هذه الحكومات لانظمة استبداية حكمتنا بقسوة ووحشية طيلة عقود من الزمن , عندما ادارت ظهرها لقوى المعارضه الوطنية ودعمت هذه الانظمة البائدة , اليوم تقوم هذه الحكومات بدعم هذه المجاميع المتطرفه في الدول التي حدث فيها التغيير وتدير ظهرها ايضا لقوى المعارضة المدنية التي تسعى لاقامة دولة القانون واحترام حقوق الانسان فيها ؟ موقف هذه الحكومات التي ستصطدم مواقفها مع الرأي العام في هذه البلدان نتيجة لسياستها المتبعه , يذكرنا بموقف هذه الحكومات التي تهيمن على مجلس الامن وقرارتة التي كانت سببا في تدمير بلداننا , فعندما اندلعت الحرب العراقية الايرانية عام 1980 , كان من واجبات مجلس الامن فحص النزاع وتكييفة ما اذا كان يهدد الامن والسلم الدوليين ام لا , وقد اعتبر المجلس في حينها أن هذه الحرب لاتهدد الامن والسلم الدوليين !! فترتب على ذلك خضوع النزاع لاحكام الفصل السادس والاكتفاء بمناشدة الطرفيين انهاء النزاع واللجوء الى الحلول السلمية ؟ فكان من نتيجتها ان خسر الشعبين العراقي والايراني الملايين من الضحايا وتدميرا للبنى التحتية في البلدين بسبب تعنت الحكومتين في فض النزاع وعدم وجود ضغط دولي لانهائة , رغم أن النزاع هو في أهم منطقة في العالم ويهدد مصدر الطاقة الرئيسي فية , وهذا ماحدث ايضا في الحرب بين الهند والباكستان رغم انهما من الدول النووية ؟ حيث اعتبر المجلس ان النزاع لايهدد الامن والسلم الدوليين ! وعندما احتل صدام الكويت صدر في نفس اليوم قرارا من مجلس الامن يعتبر فية النزاع يهدد الامن والسلم الدوليين وبالتالي خضوعة لاحكام الفصل السابع الذي يترتب عليها استخدام وسائل المنع والقمع , التي تشمل كل أشكال الضغط ابتداء من قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة المعتدية الى فرض الحصار ووقف كل أشكال التعامل مع هذه البلدان الى استعمال القوى مع هذه الدول وهذا ما حصل مع العراق لاخراجة من الكويت عام 1991 ؟ لقد عانت شعوب منطقتنا كثيرا من سياسة هذه الحكومات وأن استمرت على هذه السياسة فأن خطر الارهاب سوف يداهمها في عقر دارها بعد أن اصبح خطرا يطال الجميع .

#رياض_الزيدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات