أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى نجيب وهبة - إنه ليس بساذج .. ولكنه خبيث وماكر وإرهابى !!!















المزيد.....

إنه ليس بساذج .. ولكنه خبيث وماكر وإرهابى !!!


مجدى نجيب وهبة

الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 14:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


** عندما نقل التليفزيون المصرى الإجتماع الساذج الذى ترأسه "مرسى العياط" ، بصفته رئيس مصر ، لبحث مشكلة "سد النهضة الأثيوبى" ، ومدى تأثيره على الأمن القومى المصرى ، وتأثيره على وصول مياه النيل إلى مصر .. وقد ضم هذا الإجتماع الموالين للجماعة والمدافعين عن نظام الإخوان ، وأطلق عليهم المعارضة .. وإستكمالا للظهور الإعلامى قام بدعوة الكنائس الثلاثة والأزهر ..

** قامت الدنيا ولم تقعد بإعتبار أن ما تم نقله على الهواء مباشرة يمس الأمن القومى المصرى ، ويمس سيادة الدولة وهيبتها .. وكأننا جميعا فوجئنا بهذا الموقف الغير مسبوق من الرئيس ، وأن هناك تهديد للأمن القومى المصرى .. وكأننا بالفعل فى دولة ولسنا فى لا دولة .. وكأننا فوجئنا بهذا الإنفلات الرئاسى ، وما فعلته الست أم أيمن ، والحمساوى "مجدى حسين" ، و"أبو العلا ماضى ، و"محمد أنور السادات" ، و"أيمن نور" ، وجميع الحضور مع حفظ الألقاب ..

** لقد تناسى الجميع أننا فى لا دولة .. فقد سقطت شرعية الرئيس بعد توليه الحكم بساعات قليلة .. وقد تناسى الجميع أننا بالفعل فى دولة بلا دستور ، وبلا مؤسسات ، وبلا أمن ولا أمان .. وهناك محاولات مستميتة لتدمير القضاء المصرى بعد تدمير وإسقاط مصر كما أسقط منصب النائب العام ..

** لقد دمر هذا الرئيس دولة مصر .. فهل لم تصلكم أى رسائل أن كل الخدمات صارت فى الحضيض .. فمن أى شئ تستاؤون ، ولا يوجد شئ واحد يحمل فى طياته الأمل .. فماذا تنتظرون ؟ .. وماذا تتوقعون ؟!!!...

** أتعجب من حالة الغضب التى سادت أروقة جهاز المخابرات العامة المصرية .. بعد بث لقاء الرئيس مع عدد من القوى المحسوبة على التيار السياسى ، وتناول أمور سيادية من شأنها الإضرار بالأمن القومى المصرى على الهواء مباشرة ، وزعموا أن ما حدث غير مفهوم ، وطالب جهاز المخابرات تفسيرا لذلك .. حيث أن بعض الدول تعتبره تحريضا عسكريا من شأنه فرض عقوبات على مصر !!...

** أتعجب من حالة الغضب التى سادت جهاز المخابرات .. فى الوقت الذى إختفى فيه الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" ، ولم يدلى بأى تصريح ، ولم يهتم بما يدار فى أروقة رئاسة الجمهورية .. ولكنه إهتم فقط بالبيان الذى أدلى به أمام النخبة المثقفة ، وحث الشعب على الذهاب إلى صناديق الإقتراع لإنتخاب البرلمان القادم ..

** أتعجب من حالة الغضب التى سادت جهاز المخابرات .. فى الوقت الذى صمت الجهاز ، وصمت الجيش ، وصمتت كل القيادات التى وجهت إليهم إهانات عديدة وبالأخص جهاز المخابرات ، عندما خرج علينا رئيس الدولة ليعلن أن جهاز المخابرات العامة إلتحق به 300 ألف بلطجى .. وإنتقلوا بعد ذلك إلى جهاز مباحث أمن الدولة !! ...

** ولم يخرج بيان واحد من القوات المسلحة يحتج على هذه التصريحات القذرة التى يطلقها رئيس الدولة ، وهو الرئيس الأعلى للقوات المسلحة ، والتى كانت تستدعى تقديم بلاغ من القادة العسكريين للنيابة العسكرية لإحالة تصريح رئيس الدولة لجهات التحقيق ، وإتخاذ الإجراءات القانونية التى تصل إلى حد الإتهام بالخيانة العظمى ..

** أتعجب من حالة الغضب التى سادت جهاز المخابرات .. فى الوقت الذى عجز فيه جهاز المخابرات عن القبض على قتلة ضباط وجنود القوات المسلحة على حدود رفح المصرية ، وهم يؤدون دورهم الوطنى فى حماية الوطن ، وخرج علينا الفريق أول "عبد الفتاح السيسى" بعد عامين بأنه لا يعلم من هم القتلة .. رغم أن القتلة معروفون ، والجهات المحرضة معروفة للرئيس .. وعندما تحركت وحدات الجيش لتعقب الإرهابيين والقتلة فى سيناء ، أصدر مرسى العياط قراره بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة بوقف العملية "نسرين" ، وعودة الجنود إلى ثكناتهم ، وزعم أن ذلك حفاظا على أرواح الأبرياء والأهل والعشيرة .. ومع مرور الوقت إختفى الملف إلى أجل غير مسمى .. ولن يعاد فتح هذا الملف مرة أخرى إلا بعد إقالة محمد مرسى العياط ، ومحاكمة الجماعات الإرهابية للإخوان المتأسلمين !!..

** لم يختلف هذا الملف كثيرا عن خطف الجنود والضباط الذين إختفوا فجأة فى غزة منذ عامين ، ومازالت زوجاتهم تبحث عنهم ، ولم يكن هناك حل أمام رئيس الجمهورية والرئيس الأعلى للقوات المسلحة والشرطة المصرية إلا دعوة الزوجات لزواجهم من أخرين !!! ...

** أتعجب من حالة الغضب التى سادت جهاز المخابرات العامة المصرية ، وكأنها الغلطة الأولى لرئيس الدولة .. وكأنهم لا يعلمون إلى أى فصيل ينتمى .. وكأنهم لا يعلمون أن الرئيس الأمريكى دعم وصول محمد مرسى العياط لسدة الحكم بالأموال الطائلة والتى تهدف إلى هدم الجيش المصرى ومسح جهاز المخابرات العامة وجهاز أمن الدولة .. حتى تستباح مصر وتستباح الحدود وتسقط الدولة المصرية ، وهو ما يحدث الأن ، ويتم التنفيذ بكل دقة حتى ترضى أمريكا وإسرائيل عن الإخوان !!!! ...

** أتعجب من حالة الغضب التى سادت جهاز المخابرات العامة المصرية من نقل حوار يضر بالأمن القومى المصرى على الهواء مباشرة ، وتناسى جهاز المخابرات أن الشيخ صلاح أبو إسماعيل قام منذ عدة أيام هو وأتباعه بمحاصرة مبنى مخابرات الأمن الوطنى لإسقاطه ، بل صدرت تصريحات من أتباع الرئيس لتهديد الجيش المصرى فى حالة تفكيره بالنزول إلى الشارع لحماية الشعب .. وصرح عصام العريان أحد أعضاء الجماعة المحظورة بأن ميليشيات الإخوان مستعدون لمواجهة الجيش المصرى ، ورغم خطورة التصريح إلا أننا فوجئنا بتصريح يخرج من الفريق "عبد الفتاح السيسى" يستعطف فيه مرسى العياط بتوجيه نصائحه للجماعة بأداب الحوار عن الجيش المصرى ..

** فأين ذهبت هيبة الجيش المصرى والقيادات العسكرية أننا نعلم أنه حكم على المرحوم طلعت السادات بالسجن لمدة عام ، رغم أنه كان عضو بالبرلمان .. لأنه صرح فى إحدى وسائل الإعلام بل ربما لمح لوجود تواطئ من القيادات الأمنية فى قضية إغتيال الرئيس الراحل "محمد أنور السادات" !!..

** وأتساءل .. كيف يرى جهاز المخابرات العامة المصرية .. هذه المسرحية الساذجة البلهاء ، والتى تم بثها على الهواء مباشرة من قصر الإتحادية .. فهناك ثلاثة إحتمالات هامة جدا ، ورسائل أراد مرسى العياط إرسالها :

الرسالة الأولى .. هو ليس بساذج أو أبله أو لم يقصد .. بل هو كان يقصد نشر الحوار على الهواء مباشرة لطمأنة الأثيوبيين بإتمام مشروع سد النهضة ، ويريد أن يقول لهم "أنا أتشاور مع القيادات السياسية بمنتهى الحب والحنان .. وقد أوضحت أننا لن نضير من هذا المشروع ولكن لا بد من إشراك التيار الشعبى أو الأحزاب السياسية كما أراد أن يظهر ذلك على الهواء مباشرة" ..
الرسالة الثانية .. وهى موجهة للجيش المصرى .. وهى إهانة للجيش المصرى بالكامل .. فالرئيس يتشاور مع الأحزاب التى إدعى أنها أحزاب معارضة .. ويتخذ القرارات دون الرجوع إلى القيادات العسكرية ..
الرسالة الثالثة .. وهى موجهة إلى أحزاب المعارضة وإلى الشعب المصرى ، وإلى حركة تمرد .. وهى الرسالة التى كان الهدف منها تلميع الرئيس وإظهاره بصورة الرئيس البشوش المرحب بكل التيارات السياسية الداعمة للديمقراطية .. رغم أنه لا يجيد فن الإدعاء والكذب ولكن طباعة تظهر من خلال تلميحاته وإشارة إصبعه وتلميحات وجهه ..

** أعتقد أن المخابرات العامة المصرية تدرك أن مصر تغوص فى فوضى عارمة .. وتعلم أن مصر إنهارت إقتصاديا ، وإستبيحت حدودها وأمنها .. مصر يقتل أبناءها ويخطف شبابها وتغتصب نساءها ، وتلفق القضايا للأقباط ويزج بهم بالسجون فى محاكمات صورية ، وتهدم الكنائس .. مصر تدمر من الداخل فلا أمن ولا أمان ولا مستقبل واعد للشباب .. يختفى البنزين والسولار ويباع فى قطاع غزة ويهرب عن طريق الإنفاق .. والشعب لا حول له ولا قوة ..

** الإنتخابات الرئاسية تزور .. وعلى عينك ياتاجر .. والدولارات الأمريكية غطت الأجساد العارية .. والبيع فى الوطن على الملأ .. ولا حياة لمن تنادى .. ومرسى العياط يدمر فى الوطن وفى كل مؤسساته .. فأين أنتم ياحماة الوطن ؟!!..

** هل تعرفون أنتم أنكم تؤدون التحية العسكرية لهذا الرئيس الذى أسقطه الشعب ؟ .. أنتم تعلمون أن هناك مخطط لإسقاط الجيش المصرى ويتم تنفيذه الأن على أرض الواقع .. وهناك إرادة شعبية ترفض وجود هذا الرئيس بعد أن سقطت شرعيته .. فماذا تنتظرون حتى تصححوا مسار الدولة ..

** يحاولون إسقاط القضاء وهو أهم ركائز الدولة .. فماذا فعلتم للوقوف مع القضاة .. هل تنقذون مصر بعد تدميرها ..

** تعلمون أن بالقوات المسلحة قادة عسكريين ولواءات يعملون تحت راية الإخوان المتأسلمين .. وإنهم أخطر من وباء الطاعون على الجيش المصرى .. ومع ذلك لم يتحرك أحد ، فالجميع صامتون ، والجميع أهينوا .. ومصر فى نكسة ألعن ملايين المرات من نكسة 1967 .. فهل فقدنا الإحساس وهل فقدنا المشاعر وهل فقدنا الإنتماء لهذا الوطن ؟!!...

** إذا كنا فقدنا كل هذه الأشياء .. فألقوا بأسلحتكم فى الأرض ، وأعلنوا تخليكم عن هذا الوطن ، وعن حماية الشعب .. وأعتقد أن الشعب المصرى سيخرج للدفاع عن أرضه وعرضه وماله .. مهما كلفه الثمن .. حمى الله مصر وحمى شعبها من كل سوء !!!!!..



#مجدى_نجيب_وهبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -مرسى- يتحدى مدرسة المشاغبين !!!
- -الإيدز الأمريكى- ينتقل من مصر إلى إسطنبول !!!!
- مصر تحت أجهزة التنفس الصناعى !!!
- فخ الأخوان .. توريط الجيش فى أثيوبيا !!
- أينما وجدوا حل الخراب .. هذه حقيقة !!!!!!
- أخطر مستند يكشف التزوير الفج فى نتيجة الإنتخابات الرئاسية !! ...
- -شعار الذئاب- .. حرق مصر بمن فيها !!!
- سيناريوهات إسقاط -دولة الإخوان- !!!!
- -مجدى نجيب وهبة- يكتب : -االجنس- هى الحل !!!!
- حدوتة سيناوية .. وأفلام هندية !!!
- هى دى عبلة يا -مصر- !!!!
- حاكموا -الإرهابى- .. قبل البكاء على الوطن !!!!
- هام جدا .. حركة -أحمد شفيق- لإنقاذ مصر !!!!
- -أوباما- .. وآكلى لحوم البشر !!!!
- -إنتهى الدرس ياغبى- .. الشارع هو الحل !!!!
- رسالة -السيسى- الأخيرة .. تهديد للشعب المصرى !!!!
- -الإعلام- .. والتعديلات الوزارية الوهمية للحكومة المصرية
- مازال لدينا أغبى لصوص فى العالم .. وأغبى شعب !!!
- -فتاوى الجهاديين- .. أنخروا الطواغيت وإحرصوا على قتل الشرطى ...
- من أسقط مصر ؟!! .. (الجيش – الإعلام – القضاء) !!!!


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى نجيب وهبة - إنه ليس بساذج .. ولكنه خبيث وماكر وإرهابى !!!