أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابراهيم صافي - أنتخابات الرئاسة الايرانية , عرض سريع !















المزيد.....

أنتخابات الرئاسة الايرانية , عرض سريع !


علي ابراهيم صافي

الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 14:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في اﻻ-;-نتخابات السابقة في 2009 كانت الخيارات أكثر وضوحا مما هي عليه الان.
زعيم حركة اﻻ-;-صلاح حسين موسوي ضد الرئيس الحالي نجاد ، الذي كان مدعوما بشكل جلي وواضح من قبل المرشد اﻻ-;-على خامنئي.
اﻵ-;-ن موسوي يقبع تحت اﻻ-;-قامة الجبرية ونجاد في طريقه الى الخروج من منصب الرئيس بعد دورتين انتخابيتن حددهما الدستور.
ستة من مجموع ثمانية مرشحين لمنصب الرئيس في 14 من يونيو القادم ، يحظون بدعم مباشرة ومباركة واضحة من المرشد اﻻ-;-على خامنئي. اﻻ-;-ثنين اﻵ-;-خرين منهم خبير الطاقة النووية حسن روحاني و نائب الرئيس السابق محمد رضا عارف - الذي يحسب على اﻻ-;-صلاحيين رغم انه ﻻ-;- يحظى بتأييد كبير و ﻻ-;- بقاعدة شعبية من الممكن ان يستند عليها. المرشحون للرئاسة هم ثمان اشخاص استطاعوا ان يعبروا طريقا طويلا من الفحص والدراسة والحصول على الموافقات النهائية من لجنة تشخيص مصلحة النظام بالاضافة الى موافقة المرشد الاعلى السيد علي خامنئي. المرشحون الثمانية هم على التوالي وحسب ميولهم واتجاهاتهم التي تتوزع بين الاصولي والاصلاحي والمستقل :
أصوليون:
سعيد جليلي، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران،
صادق خليليان، وزير الفلاحة السابق
محسن رضائي، نائب رئيس في مجمع تشخيص مصلحة النظام و کان من المرشحين السابقين للرئاسه
غلام علي حداد عادل، (السيد مجتبى خامنئي نجل المرشد الاعلى، متزوج من ابنة حداد عادل) عضو لمجلس الشورى الإيراني و الرئيس السابق.
محمد باقر قاليباف، عمدة مدينه طهران و کان من المرشحين السابقين للرئاسه
علي اكبر ولايتي، وزير الخارجيه الاسبق و المستشار الحالي للمرشد الاعلي.
إصلاحيون:
محمد رضا عارف، کان نائب الرئيس في حكومة الرئيس السابق محمد خاتمي
سيد محمد غرضي , وزير نفط سابق
مستقلون:
حسن روحاني، نائب رئيس في مجمع تشخيص مصلحة النظام .

باختصار ﻻ-;-يبدو ان هناك قوة منظمة لها ثقلها من جانب اﻻ-;-صلاحيين يمكنها ان تدخل اﻻ-;-نتخابات بمرشح له تأثير وحظ وافر في الفوز.
في الحقيقة ان خامنئي ومجلس تشخيص مصلحة النظام هما من يقرر من يصلح ومن ﻻ-;-يصلح لمنصب الرئيس. كلمة خامنئي هي الكلمة الفصل في هذا اﻵ-;-مر.
هناك شرط واضح واساس في الترشيح لمنصب الرئيس وهو على المرشح ان يكون مؤمنا بوﻻ-;-ية الفقيه ومبادئ الجمهورية اﻻ-;-سلامية.
الفرق عن اﻻ-;-نتخابات السابقة التي جرت في 2009 هو ان هناك بعض الحرية للترشح وكذلك كانت هناك تغطية اعلامية جيدة وحوارات وندوات بين المتنافسين اختتمت بمناظرة تلفزيونية بين المرشحين.مما خلق تنافس كبير وبروز جبهة واسعة من المعارضة تلتها مظاهرات مؤيدة لحركة اﻻ-;-صلاح متمثلة انذاك با السيد حسين موسوي.
هذا اﻻ-;-نفتاح النسبي في اﻻ-;-علام خلق نوع من الوعي و وصول الصوت و الصورة ﻻ-;-طياف كبيرة من الشعب اﻻ-;-يراني الذي يمثل الشباب منه أكثر من 70% حيث كانت مساندتهم ووقوفهم مع مرشح الاصلاحيين حسين موسوي واضحة وجلية ظهرت ايضا بشكل واضح بعد اعلان نتائج الانتخابات وما رافقها من تشكيك في النتائج مما ادى الى خروج مظاهرات صاخبة وسقوط بعض الضحايا من قبل حرس الثورة الشرس ، أقول كل هذا دفع المرشد اﻻ-;-على على ان يكون أكثر حذرا هذة المرة , لذلك منع هكذا تغطية ومناظرات تلفزيونية وجعل الترشح أكثر صعوبة من ذي قبل. وبالتالي هناك شعور باليأس وال ﻻ-;- جدوى من الانتخابات والمشاركة فيها وربما يؤدي ذلك الى انخفاض في نسبة الحماس الجماهيري وبالتالي عزوف الكثيرين عن المشاركة وهم مازالوا يتذوقون طعم الظلم والقوة المفرطة التي استخدمها حرس الثورة ضد المتضاهرين وكانت صور الضحايا التي سربت عبر مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت الى خلق رأي عام مناهض للحكومة والنظام في ايران .
أحد واهم المبعدين عن الترشح والمنافسة هو رفسنجاني الذي يحسب على المحافظين ويعتبر من مؤيدي اﻻ-;-صلاح و اﻻ-;-صلاح هنا حسب منطق رفسنجاني هو اﻻ-;-صلاح اﻻ-;-قتصادي بالدرجة الاساس وذلك باعتباره أحد أكبر تجار طهران ، اذن ايمانه باﻻ-;-صلاح الاقتصادي فقط رغم أهميته لايلبي تطلعات اغلبية الشعب الايراني الطامح الى حياة اكثر انفتاجا وحرية وتداولا للسلطة مع فصل ولو جزيء مابين الديني والدنيوي . هذا ورغم محدودية المشروع أاﻻ-;-صلاحي ل رفسنجاني اﻻ-;- انه يحظى بدعم كبير من اوساط المتطلعين للإصلاح والتغيير.
هناك شخص اخر لم يسمح له الترشح اﻻ-;- هو مدير مكتب الرئيس نجاد السيد مشائي الذي يحسب على القوميين وهو ايضا من المنتقدين لنفوذ رجال الدين في كل مفاصل الدولة ، هذا الرأي يشاركه فيه قسم كبير من جنراﻻ-;-ت الحرب اﻻ-;-يرانية العراقية. الذين هم بدورهم أيضا يتطلعون اﻵ-;-ن الى الحصول على مناصب في الدولة بعد ان وصلوا الى سن وعمر يؤهلهم لتجربة جديدة على حد تعبيرهم.
ليس باﻻ-;-مر الهين ما ينتظر الرئيس الجديد في ايران اي كان اتجاهه سواء كان محافظا او اصلاحيا او مستقلا اذ ان الوضع اﻻ-;-قتصادي المتردي وارتفاع نسبة البطالة و وجود ملايين من الشباب المتطلع لحياة تتلائم و روح العصر بعيدة عن المراقبة والوصاية والتدخل المباشر في كل صغيرة وكبيرة.

ان التحدي الكبير الذي يراهن عليه اغلبية الشعب اﻻ-;-يراني هو ان تقام انتخابات نزيه ومفتوحة للتصويت على نوع النظام الجمهوري هل هو نظام وﻻ-;-ية الفقيه الحالي أم نظاما ديمقراطيا مدنيا يفصل بين الدين والدولة وهذا لعمري أمرا يعتبر من الكبائر في دولة مثل ايران بنت نظامها السياسي على أسس فقهية دينية طائفية جعلت من رجل الدين الفقيه هو القائد واالرائد والمسير للمجتمع .
ربما هناك مرشح اقرب الى شخصية نجاد ويحظى أيضا بتأييد المرشد اﻻ-;-على المحدود بعض الشي اﻻ-;- وهو محافظ العاصمة طهران محمد باقر قاليباف، الذي قدم خدمات كبيرة من بنى تحتية ومشاريع بناء كبرى حصل على تمويلها من قبل بعض رجال اﻷ-;-عمال الصينيون. و قاليباف الي يبلغ من العمر 52 عاما وهو رجلا نشيطا وله خلفية محافظة باعتباره قائدا سابقا لسلاح الطيران في الحرس الثوري (الجيش الموالي للنظام ، ويتم اختيارهم وفق نظام صارم من اﻻ-;-ختبارات وضمان الوﻻ-;-ء لوﻻ-;-ية الفقيه). كذلك لديه سطوة على صحيفة هامشير المهمة.
من هؤوﻻ-;-ء المرشحين المحدودين والمصادق عليهم من قبل المرشد اﻻ-;-على خامنئي
هناك ايضا المرشح سيد جليلي الذي يدير المفاوضات بشأن البرنامج النووي اﻻ-;-يراني ، ويعتبر جليلي هو صوت ايران في الخارج, ويحظى بدعم المرشد الاعلى والمؤسسة العسكرية
و هذا ليس مؤكدا باعتبار ان هناك الكثير من معاوني نجاد والمقربين يدعمون جليلي ، وبما ان علاقة نجادبالمرشد اﻻ-;-على ليست على مرام فهذا اﻵ-;-مر يلقي بظﻻ-;-له على دعم جليلي المطلق من قبل المرشد اﻻ-;-على وصاحب الكلمة الفصل في كل مستقبل ايران السياسي.
ان طبيعة توزيع و تعدد رؤوس النظام من المرشد الاعلى و رئيس الجمهورية ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام وكذلك رئيس مجلس الشورى يجعل من منصب رئيس الجمهورية احد الفروع الغير فاعلة والغير مؤثرة اذ ان الرئيس يأتي وهو مشذب ومقصوص الجناحين, وتفرض عليه قائمة طويلة من المحضورات والممنوعات, وهذة الطريقة في توزيع السلطة تبدو انها جيدة من جانب عدم استحواذ احد الاطراف على الحكم المطلق , ولكن كل هذا يذهب عرض الحائط عندما نعرف ماهو دور وحجم وسلطة المرشد الاعلى للثورة , انه باختصار القائد والحاكم المطلق.
كلمة أخيرة !
حسب اراء اكثر المحللين تشائما وكرها للنظام الايراني فانهم متفقون على ان النظام في ايران نظاما مستقرا ويمارس هامشا كبيرا من الديمقراطية ويتمتع الشعب الايراني بنسبة عالية من التعليم والصجة والخدمات الجيدة. كذلك الامان والاستقرار المجتمعي الذي يتمتع به المجتمع الايراني عموما, ان حالة الامان هذة متمثلة بان بحرية السفر والحركة في داخل البلاد المترامية الاطراف والمتعددة والمتنوعة جغرافيا, باستطاعة المرأة الايرنية ان تقود حافلة او قطار او سيارة شخصية وبامكانها كذلك ان تسافر في اي وقت تريد وترغب في طول ايران وعرضها بحرية كاملة وبدون اي "محرم" مثلما هو الان في بعض بلدان المنطقة التي تعتمد الشريعة الاسلامية منهجا للحكم .

الخاتمة !

مهما سوف تسفر عنه نتائج الانتخابات الرئاسية الايرانية فانها لا تأتي بجديد او حتى بشئ بسيط من المفاجأت, مثلما تقدم فان المرشحين الذين مروا من خلال تدقيق وتمحيص وترشيح دقيق جدا وغير معقول , اقول لهذا السبب واسباب اخرى لايمكننا ان ننتظر ثورة جديدة تطيح بولاية الفقيه. رغم ان هذا هو هدف الكثير ليس فقط من ابناء الشعب الايراني وانما من اغلب حكومات المنطقة.
ان الصراع الاقليمي الطائفي يلقي بظلاله على كل استحقاق سياسي في هذا البلد او ذاك من بلدان المنطقة, وذلك للشعور السلبي الذي تخلفه كلمة : "انتخابات "
لدى بعض الحكام العرب في دول الجوار الايراني , ناهيك عن الحرب الطائفية المستترة بين المعسكر السني المؤلف من :
السعودية وتركيا وقطر ( وهناك توابع من بعض الانظمة وبعض الاحزاب السنية العراقية)
مقابل المعسكر الشيعي المؤلف من :
ايران طبعا وسوريا وحزب الله (وهناك توابع مثل الاحزاب الشيعية العراقية) .



#علي_ابراهيم_صافي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هربت من البلاد !
- المرأة في عيدها , نظرة سريعة !
- في ذكرى الانتفاضة الشعبية العراقية 1991
- سلاماً على ملائكة Sandy Hook
- ليونيل أندرياس مسي ... ساحر سابق عصره !
- مقابلة مع مهندس الهدنة بين حماس وأسرائيل
- صديق غريغوري !
- وطن حرّ وشعب سعيد !
- حفلة عراقية سعودية !
- قفزة فيلكس بين الحقيقة والخيال !
- سقوط
- قادة الدين وقادة السياسة!
- اوربا الى أين ؟ وجهة نظر من الداخل!
- من يحاربنا الان؟ وما نحن فاعلون؟
- القمة الصبح
- من قتل أبنائنا؟


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابراهيم صافي - أنتخابات الرئاسة الايرانية , عرض سريع !