حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 14:18
المحور:
الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
في مدخل دائرة البلديه:
لافته من بين ماكُتب فيها [إن من يقوم بتنظيف الشوارع ليس زبالا وإنما عامل نظافه والزبال هو من يرمي الاوساخ في الشوارع]... كم هي رقيقة وناعمه وحضاريه هذه المفردات , كم هو جميل أن نرفع الحيف عن كاهل من أثقل به حتى ولو بكلمة مجامله رقيقه , كلنا نعرف ان القائم بالنظافه الان هو المبتلى بما يسببه غيره من نشر ما تعافه البيوت والاسواق وبدلا من تراكمه وتحوله الى آفه بيئيه ومصدر لنشر المرض يُخلصنا إخوة لنا منه ومن ما يتسبب عن تواجده المقزز والمنافي للذائقه الحضاريه ... اليست هذه مهنه محترمه ؟ أليس من يقوم بها أولى بالاحترام من عشرات الطفيليين والنفعيين والمعتاشين على السحت ؟ لماذا يرى البعض في هؤلاء غير ماهم أهل له من الاحاطه بالعنايه واحترام مهنتهم كمهنه مكمله لمدنية المدن خاصة بعد فترة الترييف القسري لحواضرنا كبغداد والموصل والبصره وغيرها من مدن العراق .
الشق الاخر مما ورد في اللافته : هو عدم حرصنا على نظافة المدن , الايستحق ان يُقال عنه زبالا كل من يرمي الاوساخ في غير محلها.... لاحظت ان العديد منا ممن سافر خارج العراق يأتي مذهولا يُبالغ في وصف نظافة شوارع اسطمبول ودمشق وطهران وعمان ومكه والمدينه وأبو ظبي ...الخ , بل ان الكثير يؤكذ انه لم يرمِ شيئ في شوارع هذه المدن حفاضا على ماهي عليه من ترتيب وجماليه فلماذا تهمنا نظافة غيرنا ولاتُهمنا بيئتنا؟ قال لي أحدهم انه رأى إيرانيا يلتقط مانرميه بدون قصد ويحمله الى أقرب مكان لرمي القمامه , فهل سيعمل صاحبي بهذا المنوال حين يرى إن هناك من يرمي الاوساخ في مدينته ؟ .
ليلة البارحه وجدت العشرات من الشباب يمسكون بأدوات التنظيف ويجوبون الشوارع في حملة رائعه ساهم فيها العديد من الذين لاعلاقه لهم بالعمل البلدي وكان من بينهم على سبيل المعلم والطالب والحرفي ... ظاهره ملفته للنظر وتستحق الاحترام والتعميم.
ما أعتقده , لاعذر لنا بعد الان ... يجب ان نعمل ما بوسعنا للحفاظ على بيئه نظيفه ونعمل على تحقيق المدينه الاجمل حتى وان كثر اهل الشفط واللفط وسارقي دولارات النفط .
:
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟