يوسف علوان
الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 14:17
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
الأختلاف، في كل الأعراف، نقمة؛ فهو يحمل الشقاق والفرقة والعداوة والبغضاء.. كذلك الاختلاف الذي يحدث، كل فترة، بين سياسيينا. فبسبب هذا الاختلاف الذي شهدته البلاد في الأشهر الأخيرة؛ تعرض الأبرياء من أبناء الشعب الى شتى صنوف العنف؛ تفجيرات على الناس الابرياء في الاسواق والساحات ودور العبادة، اغتيالات بكل الأسلحة، وبالاخص بالكاتم وفي كل الأماكن. سيطرات وهمية وحقيقية، بملابس مدنية وعسكرية.. حتى فاق عدد ضحايا الشهر الأخير (أيار) كل الأشهر الباقيات (1779) بين شهيد وجريح.
كل ذلك بسبب اختلاف سياسيينا فيما بينهم.. فقد تعطلت البلاد وكره العباد حياتهم، بسبب هذه الاختلافات، والتي يشهدها المواطن على مدار السنة، وبكل الصور: خلافات سياسية، أمنية، أقتصادية.. فالسادة المسؤولين، من كل الأطياف، بعد أن انكشف فشلهم في ادارة البلد في المجالات كافة، وجدوا أن افضل وسيلة لديهم -وبالاخص عندما يختلفون على المكاسب الشخصية والحزبية- إثارة خلاف فيما بينهم، والنفخ بهذا الخلاف حتى يكبر، ويكبر.. وعندما يصبح، هذا الخلاف، يهدد مصالحهم.. يتناخون فيما بينهم، وبطيبة خاطر!! الى جمع الشمل والمصالحة، والشد على الأيدي والقبل، والأتفاق من جديد على تقسيم المغانم..
من المؤكد ان الشعب دفع ثمن الخلاف الذي حصل بين السياسيين الأخير، وسيدفعه في المستقبل في خلافات القادة.. وهم سيبررون مصالحتهم فيما بينهم أنها لصالح الشعب.. لذلك على الشعب ان يدفع ثمن المصالحة!! فما هو ثمن المصالحة؟ وهل ثمنها مثل ثمن خلافاتهم باهض الثمن؟؟
أكيد للمصالحة التي حدثت بين سياسيينا ثمن! وهذا الثمن هو سكوت كل طرف منهم على فضائح الطرف الثاني.. لذلك سوف تغلق ملفات فساد وملفات فشل العديد من السياسيين، ومن كل الأطراف.. لهذا نقول ان في اختلافهم رحمة.. لأنهم يكشفون مساوئ بعضهم البعض.. أما الآن فسيغلق الباب على كثير من المفاسد التي كشفتها الأيام السابقة.
#يوسف_علوان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟