عبد الرحمن تيشوري
الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 19:16
المحور:
الادارة و الاقتصاد
اهمية اصلاح القطاع العام حيث فضحت الازمة جشع واستغلال وهشاشة الخاص
عبد الرحمن تيشوري - شهادة عليا بالادارة - شهادة عليا بالعلاقات الاقتصادية الدولية
لقد كانت الحرب الكونية على سورية بالدرجة الاولى حربا على قطاعها العام واقتصادها قبل ان تكون حربا على دورها المقاوم وجيشها الابي
- وكان قد سبقهم الى ذلك فيلسوف اقتصاد السوق المرذول السيد الدردري الذي عمل على تصفية مؤسسات القطاع العام الانتاجية والخدميةمنها عبر تخريب الزراعة والصناعة واختزال الاقتصاد الوطني باقتصاد سوق فحسب
اما فرسان السوق المنتظر هم البرجوازيون الطفيليون من مسؤلين وموظفين غير مؤهلين ومضاربين الذين ظهروا وبانوا جيدا بالازمة التي عصفت بسوريةحيث جنت وطارت كل اسعار السلع حتى المنتجة محليا حيث وصل سعر كغ الفجل الى 100 ليرة سورية والبصل الاخضر الى 100 ليرة والخسة الواحدة الى 50 ليرة ؟؟؟ّ!!!
- للاسف قطاعنا العام في سورية لا يحمل من نفسه سوى اسمه فهو في الحقيقة لا يعد كونه قطاعا خاصا بامتياز ولعله اكثر اشكال القطاع الخاص تخلفا وسلبية او لنقل القطاع العام السوري قطاع خاص برسم القيميين على ادارته او المتصرفين بممتلكاته من جانب اصحاب القرار الحكومي
- فالتصرف بالمل العام او المال العام او القطاع العام وكأنه ملك خاص مجاني هو اخطر واقبح اشكال الملكية والتملك على الاطلاق وهذا هو بالضبط واقع حال القطاع العام السوري
آاليات ومادئ حاكمة للحلول والاصلاح
1- تثبت تجربة التنمية الناجحة في البلدان المتقدمةالتي تأخذ بالمنافسة كآلية تنموية واعتماد مبدأ الربح والخسارة والثواب والعقاب واعتماد مبدأ الفروق الفردية لدى حساب الاجور اذ ليس من العدل ان يتقاضى عاملان نفس الاجر واحدهما ينتج ضعف الاخر ضمن وحدة زمنية واحدة
2- الانتقال الى اسلوب التخطيط المرن والمفتوح وتفويض الادارات ومحاسبتها على النتائج
3- الانتقال بالقطاع العام من حالة قطاع الحكومة البيروقراطي الممللوك للوزراء والمديرين والمحافظين والشباب الطيبة الى حالة قطاع عام بالفعل يدار ويوظف لصالح مجموع الناس
4- دراسة واقع كل جهة وشركة والتخلص من العمالة الفائضة الكهلة المريضةالفاسدة
5- تطبيق مبادئ الشفافية في كل امر والرقابة والمساءلة وعرض موجز الاعمال اسبوعيا وشهريا وربعيا امام الاعلام
6- التناوب الدوري وهو الاهم برأينا - ولاية ادارية لمدة اربع سنوات فقط على مواقع المسؤولية لان الكرسي الدوار وابدية الادارت افضت الى خراب القطاع العام
ولقد كان للاثار التي افرزتها الازمة الدور الكبير في ابراز جشع الخاص واستغلاله للمواطن وللموظف وللدولة وللحكومة
لذا لا بد من يستفيق اصحاب القرار في بلدنا على هدير خطر الخراب الذي لحق بقطاعنا العام وهو جيش سورية الثاني - الجيش الاقتصادي الوطني
هل من مجيب نتمنى ونأمل ونرفع الصوت عاليا
عبد الرحمن تيشوري - شهادة عليا بالادارة
#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟