أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمان الانصاري - فارس الصوفي يقف بقدميه على تاج الخلافة














المزيد.....

فارس الصوفي يقف بقدميه على تاج الخلافة


نعمان الانصاري

الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 01:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"اني رأيت الشيطان ساقطا من السماء كالبرق"
انجيل لوقا
ورد على لسان السيد المسيح (ع) في الانجيل، أن: "قيل ما خطبك يا ناصري، قال بصرت بما لم يبصرون" أما انا فلست نبيا ولا نوترداموس ولا اعلم الغيب، لكني انسان منطقي في حرصي على العراق وطنا يحتكم الى دستور خطه ابناؤه بدمائهم.
وإذ ارى الشيطان، لا يسقط من سماء، كما رآه رسول الله عيسى بن مريم.. عليه السلام، في الآية 18 من الفصل العاشر في انجيل (لوقا) انما اراه متجليا في شخص فارس الصوفي، آت مع عقيل الطريحي.. المفتش العام في وزارة الداخلية، من (كندا) ليعمل معه في مكتبه.
تلك العلاقة الانتقالية، من كندا الى العراق، جرت بلاءً على العراق، وصارت وبالا عليه؛ لأن الصوفي يستحوذ على عقود التجهيزات الخاصة بالوزارة، بحكم تبعيته للطريحي، من دون توصيف رسمي.
العراق منذ اسقط العسكر، الشرعية الدستورية في 14 تموز 1958، لم يعد له توصيف رسمي، فلا هو ملكية ولا جمهورية؛ انما (لا مسماة) تخضع لأمزجة العسكر الشوهاء.
ما يتيح لامثال فارس الصوفي ان يعشعشوا في وزارة سيادية مثل الداخلية، محتمي بظل عقيل الطريحي من طهارة شمس العدل، مقتعدا تحت مظلته من ان يغتسل بمطر الحق.
انه.. اي الصوفي.. حمي الطريحي، يتقاضى رشاوى باهظة؛ كي يمرر عقدا تجهيزيا من وزارة الداخلية الى تاجر مختص، ومن يدفع اكثر، يربطه الصوفي بعقد مع الوزارة، حتى لو كان ليس مختصا.
وهذا إنموذج، لكثيرين، يسيطرون على دوائر ومديريات وزارة الداخلية، من دون صفة رسمية؛ الامر الذي يسهل على الارهاب كثيرا وعلى الفسادين الاداري والمالي اكثر واكثرين.
فثمة إنموذج آخر يحضرني اللحظة، عدي.. شبه الامي الذي انيطت به رتبة لواء شرطة في وزارة الداخلية، بقدرة الشيطان الذي عاش بيننا بعد 9 نيسان 2003، بدعوة منا استحضرته؛ اذ طالما دعونا الله:
- ربِ فليأتِ الشيطان الأزرق يحكمنا، المهم نخلص من الطاغية المقبور صدام حسين.
وفعلا.. استجاب الله لنا؛ فحررنا من صدام، وأحل فارس وعدي، وأمثالهما من عشرات الالوف المعشعشين في الوزارات يقبضون عليها من لحاها و... حسبنا الله ونعم الوكيل.. أمن يجيب المضطر اذا دعاه ويكشف السوء.
انها مسؤولية دولة رئيس الوزراء نوري المالكي، تنقية وزارات الدولة من الاشنات التي تعشوشبها، معتاشة عليها مثلما يعتاش الدنان على الرز، يشاركه غذاءه الى ان يميته.
ولا اظنه خاف على رئيس الوزراء، ان الدولة الآن موات!
فعدي.. لواء عدي، يستقبل في المطارات كما الرؤساء؛ لما اضفت عليه دولة العراق من قوة؛ بسبب ضعفها؛ فهؤلاء كالدنان، الذي يسميه اهلنا في الاهوار (حليان) يشارك (الشلب) غذاءه، الى ان يجف ويموت.
ولسوف تموت الدولة العراقية؛ اذا ظل هؤلاء.. عدي وفارس وامثالهما، يتحكمون بها، يا دولة رئيس الوزراء.
ومثلما يصعدون بقوة، ينزلون بقوة؛ فتاريخ البرامكة الذين استحكموا من الدولة العباسية، ابان خلافة هرون الرشيد، الى حد التجاوز على قراراته؛ فنكل بهم.
تروي المصادر التاريخية قصة عن رجل من البرامكة، شاهد جعفر البرمكي، يضع قدما على كتف هرون الرشيد، واخرى على تاج الخلافة فوق رأسه، لقطف عنقود عنب، وهما يمرحان.
فكتب ميثاقا، يعلن فيه براءته من البرامكة، طلب من الخليفة هرون الرشيد التوقيع عليه.. وقع مستغربا؛ لأن البرامكة معززون مكرمون في الدولة العباسية، حينها.
ولما حدثت نكبة البرامكة الشهيرة، وجاء العسكر، يطردون كل من يمت لهم بصلة قربى او نسب او دم، واجه هذا الرجل، هرون الرشيد بالميثاق؛ فاستغرب ثانية: كيف ادركت ما ستؤول حالهم اليه؟ وعاجلت البراءة منهم، في وقت لا يشي بشيء من هذا القيبل؟
أجاب الرجل:
- حين رأيت قوة الصعود.. قدم على كتف الخليفة وأخرى على تاج الخلافة، ادركت ان النزول سيكون بالقوة ذاتها.
تلك القصة ارويها لفارس الصوفي عله يتعظ؛ مخففا من ابتزازه القادة الامنيين في الوزارة؛ لأنه عندما يسقط سيجر معه عقيل الطريحي واناس كثيرين، مثلما جر جعفر البرمكي معه كل من يمت بصلة ما من اي نوع الى البرامكة.
وانتم تعيثون فسادا بعقود وزارة الداخلية وتبتزون دوائرها، تذكروا يوم تهوي قدم جعفر البرمكي من على تاج الخلافة.



#نعمان_الانصاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فارس الصوفي يتمسح باذيال الطريحي
- فخ نجيفي نظير اذهب انت وربك إنا هنا قاعدون
- العشرة المبشرون بايران
- رافع العيساوي.. ليس بعد الحق الا الضلال
- اسامة النجيفي.. يحرق المراحل تسلقا نحو اقطاع الدولة


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نعمان الانصاري - فارس الصوفي يقف بقدميه على تاج الخلافة