عدالة اردوغان و تنمية بنكيران

فادى عيد

الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 01:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

استقل اردوغان طائرتة و معة اكثر من 300 رجل اعمال تركى لفتح البلد التى لم تستطع نفوذ الدولة العثمانية الوصول اليها ئلا و هى المغرب فى جولة لدول المغرب العربى تشمل تونس و الجزائر ايضا .

هكذا افتتح اعلام الحزب الحاكم فى تركيا تصريحاتة اولا : لاعادة عجلة انتاج افلام الفاتح اردوغان و ثانيا : الهاء الراى العام فى زيارات الرئيس خاصة المعارضة التى تنتظر سماع خطابات اردوغان الاخيرة على غرار رؤساء مصر و تونس . فاردوغان ترك ورائه دماء تسيل فى ميادين تركيا هربا من حناجر تصرخ من اجل العدالة الاجتماعية لمقابلة عبد الاله بنكيران رئيس حكومة المملكة المغربية الهارب ايضا من واقع التنمية الى احلام التنظيم الدولى لجماعة الاخوان فكلاهما ابناء نفس التيار و تولو قيادة احزابهم " العدالة و التنمية " سواء كانت فى تركيا او المغرب قبل وصولهم الى الحكم و ياتى ظهور " العدالة و التنمية المغربى " بعد محاولة من ملك المغرب فى تعيين اكبر عدد منهم بائتلاف حكومى لامتصاص اى عاصفة قادمة من عواصف الربيع الاخوانى بينما " العدالة و التنمية التركى " فى سدة الحكم منذ عشرة اعوام .
حتى انك تشعر من تصريحات الصحف المغربية و التركية انة ليس لقاء بين دولتين تركيا و المغرب انما بين حزبى العدالة و التنمية " فرعى اسطنبول و الدار البيضاء .

اما زيارة اردوغان المقبلة لتونس او لحزب النهضة ان صح التعبير فهى تاتى فى سياق محاولة اخيرة لانقاذ ما يمكن انقاذة من ما تسببت فية حكومة " النهضة " بتونس الخضراء خاصة و ان تونس على موعد مع ثورة جديدة ضد فاشية دولة الغنوشى .

بينما جائت زيارة اردوغان للجزائر فى ذلك التوقيت الحرج التى تعيشة السلطة الجزائرية بسبب مرض الرئيس بوتفليقة و حالة الارتباك بموسسات الدولة الحاكمة كنوع من الدعم المعنوى فى العلن و ربما يكون ضوء اخضر فى الخفاء للاسلاميين الذى بات نشاطهم ملحوظ وواضح فى الجزائر بالفترة الاخيرة . و هو الدور الذى لعبة اردوغان بتكليف من الولايات المتحدة الامريكية منذ بداية الربيع العربى و عند سقوط كل نظام من تلك الدول . فاردوغان يمثل لادارة باراك اوباما " السجادة الحمراء " التى سيعبر عليها باقى اذرع التنظيم الدولى للاخوان لسدة الحكم و يظهرو للراى العام فى داخل و خارج بلادهم كنجوم و قادة سياسيين و ليسو ابناء تنظيم ارهابى .

فهل سينجح اردوغان فى تلك المهمة مثل ما سابقها ام احذية المعارضة التركية بقيادة كمال كليتشدار اوغلو ستمزق تلك السجادة و يدهسون الثوار العرب من سار عليها ؟


فادى عيد
باحث سياسى بقضايا الشرق الاوسط

#فادى_عيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات