أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مؤيد الحسينيّ العابد - هل سيعود العراق الى الساحة النوويّة؟!















المزيد.....

هل سيعود العراق الى الساحة النوويّة؟!


مؤيد الحسينيّ العابد

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 23:57
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


هل سيعود العراق الى الساحة النوويّة؟!

نادراً ما يكون الإنسان موفّقاً في طرح سؤال كهذا، في خضمّ الأحداث الداخليّة في العراق والتي تتصارع فيها قوى إقليميّة عديدة على أرض العراق، وخضمّ الأحداث الإقليميّة التي تحيط بالعراق والتي تحصل في دول عديدة، منها ما يسير في طريق صحيح في معايير عامّة، ومنها ما يسير في طريق معوجّ. وهذه الدول ذات المنهج المعوجّ قد جُبِلت عليه وسارت فيه وله، ولا غرابة في ذلك حين معرفة إنتماءاتها! لا تريد أغلبها لهذا البلد أن ينمو بأيّ صورة من الصور! نعم والحالة واضحة، إنْ من الناحية السياسيّة وإنْ من الناحية الأمنيّة أوالإقتصاديّة وإن من الناحية الصناعيّة والزراعيّة و حتى المجتمعيّة وغيرها. فمن الناحية الإقتصاديّة يعدّ العراق من الدول التي يسعى إلى زيادة إنتاجه من النفط لإعادة بناء الدولة ومحاولة زيادة هذه الحصّة وسط التحوّلات الجديدة والإرث التخريبيّ الذي ورثه عن نظام متخلّف لم يُرِد للعراق إلا أن يكون بقرة حلوباً لمن لا يستحقّ!. وإن من الناحية الصناعيّة والزراعيّة. فإستمرار الصراع الداخليّ وقلّة الأمن لا يجعل البلد متوجّهاً إلى ما يجعله مكتفياً ذاتياً من الموارد التي تجعله بهذا الإتّجاه في القت الراهن. فلذلك تحاول هذه الدول إبقاء العراق سوقاً مستهلِكة للبضائع المتنوّعة التي تدخل العراق وتدفع لها المئات من الملايين وأكثر من ذلك، وهي بضائع أقلّ ما يقال عنها أنّ أغلبها من مستوى بضائع متدنّ في تلك الدول! بإنفاخ جيوب المافيات المختلفة على أرض البلد. هذه المافيات التي تشترك فيها العديد من القوى حتى منها ما يعمل في مجالات حسّاسة في البلد!. وكلّ هذا ويطرح سؤال: هل سيعود العراق الى الساحة النوويّة؟! أليس هذا ترفاً مثل هذا الطّرح، أم ماذا؟!
لقد كنت ومازلت من المراقبين للوضع النوويّ في منطقتنا وفي العديد من دول العالم منذ أكثر من ربع قرن، وقد أشرت في عشرات المقالات والمحاضرات الى الوضع النوويّ عموماً وكذلك فيما يخصّ النشاط النوويّ على الساحة العراقيّة. حيث كان الطموح العراقي طموحاً واسعاً بهذا الإتّجاه منذ نهايات خمسينيات القرن الماضي بعد إنقلاب عام 1958 ومجيء عبد الكريم قاسم الى حكم العراق. حيث كان النشاط السياسي آنذاك نشاطاً فاعلاً بإتجاهات عديدة ومنها السعي لامتلاك القدرة النوويّة. حيث وقع العراق الاتفاق الاولي مع الاتحاد السوفيتي السابق بهذا الخصوص. حيث يقوم الاتحاد السوفييتي السابق ببناء مفاعل نوويّ تجريبي للإغراض السلمية بقدرة 2 ميغاواط في منطقة التويثة. وقامت موسكو بتسليم العراق اليورانيوم 235 المخصّب بنسبة جيدة. وقامت بتدريب وتأهيل الكوادر العراقية لادارة المفاعل والدوائر المتعلقة به. وقد كانت قدرة المفاعل صغيرة لا مجال لتوجيهها لتكون ذا قيمة عسكرية. لذلك أطلق على هذا المفاعل (الذي وصلت قدرته الى 5 ميغاواط فيما بعد) بالمفاعل التجريبي أو مفاعل الأبحاث. ثم زوّدت فرنسا العراق بمفاعل أبحاث ثان عام 1980 أطلق عليه إسم إيزيس وهو مفاعل بقدرة 0,8 ميغاواط حراريّ وهو بلا قيمة عسكريّة أيضاً.
لقد كان المفروض أن تصل قدرة المفاعل الأخير إلى 40 ميغاواط والذي يفترض أن يبدأ العمل به عام 1981 وهذه القدرة توازي تقريباً نصف قدرة مفاعل ديمونا الإسرائيليّ في المراحل الأوليّة لبنائه.
في عام 1979 وفي شهر نيسان بالتحديد دمّر قلب مفاعل الأبحاث النوويّ وأجزاء أخرى منه، في فرنسا قبل شحنه، عن طريق عمل تخريبيّ، وقد أكّدت العديد من المصادر حينها أنّ عملاء إسرائيليين قاموا بعمليّة التنفيذ حيث تبعها إغتيال خبير من خبراء الطاقة الذريّة العراقيّة في حزيران من عام 1980 في فندق من فنادق باريس.
للأسف لم يستفد العراق من هذه العمليّات المواجهة للتطوّر النوويّ، بالتحرّز والحذر وزيادة الإحتياطات للحفاظ على هذه الخطوات بإتجاه إكمال برنامج نوويّ عراقيّ. حيث كان الحدث الأخطر يوم 7 حزيران عام 1981 عندما قصفت (إسرائيل!) مفاعل أبحاث أوسيراك قبل إتمامه بفترة قصيرة. حيث شاركت بعمليّة الإغارة أربع عشرة طائرة إسرائيليّة، منها ثمان طائرات من نوع أف 16 فالكون، تحمل كلّ منها قنبلتان زنة الواحدة طن واحد، وست طائرات من نوع أف 15 إيغل للحراسة(-$-)
وقد أشير من ضمن ما أشير الى عدد من الإتّهامات للخبراء الفرنسيين العاملين في المفاعل بأنّهم ساهموا بوضع متفجّرات في مناطق حسّاسة في المفاعل من قبل عملاء إسرائيليين(كما يشير برنابي!!) أدّت الى تدمير المفاعل مع قصف الطائرات التي لم تتمكن(لوحدها!) من تدميره بالضربات الجويّة بسبب قلبه المغلّف بحاوية سميكة من الخرسانة التي لا يمكن للقنابل إختراقها.
لقد عبرت الطائرات الإسرائيليّة الأجواء السعوديّة والأردنيّة للوصول الى بغداد، رغم وجود طائرات الإنذار والمراقبة ( التي يقودها خبراء أميركيّون، وواضح التنسيق بين الجهات الأميركيّة والإسرائيليّة والسعوديّة!). يقول (برنابي) في كتابه بأنّ الإسرائيليين إستخدموا خطّة ماكرة!) حين أبلغوا السعوديين بأنّ طائرة شحن مدنيّة ستطير على خط الطيران ذاته فقام السعوديّون بتغذية أجهزة المراقبة بهذه المعلومات، حينها حلّقت الطائرات على نفس الخط ( والسؤال إن كان الخط مدنياً فكلّ الدول ستعلم بهذا الخط وما عليه، وكيف للسعوديين، وهم مسجّلون أعداءَ ل(إسرائيل!) على الأقلّ في العموم، أن يثقوا بهذا العمل إن قبلها عقل إنسان(!)
كان المضحك بالأمر بعد هذا الإعتداء السافر من قبل دولة(!) عضو من أعضاء المنظمّة الدوليّة، أن يكون الردّ عليها أن سحبت أوراق إعتماد إسرائيل في الجلسة العامّة للوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة عام 1982 ولم يجدّد إشتراكها حتى العام 1985 بعد تعهّد(!!) (إسرائيل!)(هكذا!) بعدم مهاجمة أيّ مرفق نوويّ للأغراض السلميّة(!) لتعود وتقصف عدداً من الأبنية عام 2010 في دير الزور في سوريّة وتقول أنّها تابعة لبرنامج نوويّ سريّ عسكريّ سوريّ(!)(راجع مقالنا:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=286693
والحلقة الثانية:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=287666

ناهيك عن الإعتداءات المتكرّرة للعديد من المؤسّسات العلميّة العربيّة الناهضة!
لقد كانت هناك شبهات عديدة حول البرنامج النوويّ العراقيّ، كما أثيرت للإعتبارات التي أشرنا إليها في أكثر من مقال!مصدرها جهتان:
الاولى: رأس النظام البائد الذي صرّح لأكثر من مرّة أنّه في طريقه الى سلاح ستراتيجيّ كالمدفع العملاق والإشارة الى متّسعات قد عرضها من على شاشات التلفزيون يريد أن يُرِي الآخرين أنّه في طريق إستخدام البرنامج النوويّ للأغراض العسكريّة(وهذا الذي يثير أكثر من سؤال!) رغم عدم قدرته على ذلك من الناحية العلميّة التقنيّة.
الثانية: ما أثارته وتثيره لأكثر من مرّة جهات خارجيّة من كيان (إسرائيل!) والولايات المتّحدة وبعض الدول الأخرى. لأسباب كانت واضحة المغزى من خلال ما ظهر من نتائج تفكيك الدولة العراقيّة ومؤسساتها التي بدأ بها النظام البائد نفسه بتحويل مؤسّسات الدولة إلى مؤسّسات خاصّة بعشيرة أو قبيلة أو عائلة ومحاولة إنهاء دستوريّة ومؤسساتيّة الدولة.

المشروع النوويّ القادم!
لقد أشارت العديد من الجهات العراقيّة الى رغبتها في إعادة بناء مشروع البرنامج النوويّ العراقيّ بأسلوب سلميّ مستند الى العمل بمكاشفة واضحة حول المشروع والعمل بإتّجاه علميّة البرنامج البحتة وتوجيهه للأهداف المعروفة كإنتاج النظائر المشعّة لأغراض الإستخدامات الطبيّة مثل التشخيص والمعالجة والإستخدامات الزراعيّة كإنتاج أجيال جديدة من النباتات النافعة من خضار وفاكهة. ناهيك عن أنّ التوجّه الى الطاقة النوويّة سيساهم بشكل كبير للحدّ من إنبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون التي إرتفعت نسبها في العراق بشكل واضح! إذا ما علمنا أنّ العديد من الدول المتقدمة في المجال التصنيعيّ والبحثيّ، قامت بتخفيض نسبة هذا الغاز في الجوّ الى نسبة الخمسين في المئة كالسويد والى نسبة %35 في فرنسا. بينما في العراق مازالت التقلّبات الجويّة والمناخيّة تدلّل على إرتفاع النسب لهذا الغاز(كما نعتقد) بالإضافة الى وجود العديد من المصانع غير المدروسة علمياً من هذه الناحية.
وكذلك كهدف مهمّ من أهداف بناء البرنامج النوويّ هوإنتاج الطاقة الكهربائيّة لتغطي المساحات الواسعة هذه الطاقة التي لا يمكن الإستغناء عنها. وغير ذلك من الإستخدامات.
وسأجيب على عدد من النقاط التي أعتقد أنّها مهمة وحسّاسة فيما يخصّ إعادة نشاط وبناء البرنامج النوويّ العراقيّ المذكور! لتصل الى من يستفيد منها من الساسة وأصحاب القرار العراقيّ، إن قرأها منهم أحد!!(خاصّة إن كان منهم ذلك الذي يستخفّ بعقل العراقيّ! عند ظهوره من على شاشات التلفزيون ليشرح لنا عن أجهزة الكشف عن المتفجّرات!! ولم يقم بزيارة بسيطة الى دوائر وزارته التي تعجّ بالمحسوبيّة والرشى والفوضى، وإن أراد أن يرى، فليذهب الى دائرة من دوائر وزارته التي ترتبط بالمواطنين مباشرة وهو يعرفها جيداً!!) سأبدأ بمسألة البرنامج النوويّ عموماً:
يعتبر العراق من الدول التي يمكن لها أن تستفيد من الطاقات المتوفّرة لها من النفط وغيره على الأقلّ في الوقت الحالي الذي لا تتوفّر فيه الشروط الأخرى التي يسعى من خلالها الى بناء البرنامج المذكور. إلّا إذا حسمنا الأمر بالقول أنّ العراق مع النموّ السكانيّ السّريع والتطوّر الهائل في التكنولوجيا التي تجعل من أبناء البلد في حاجة ماسّة للمزيد من الطاقة الكهربائيّة. وهذا ينبغي له أن يتحرّك لتوفير الطاقة الكهربائيّة اللازمة. أي إن كان للعراق هذه الإمكانيّة من الموارد فلِمَ التوجّه الى إنتاج الطاقة من الطريق النوويّ؟! نقول هذا صحيح كحجّة مؤقّتة! أمّا الحقيقة فيجب على العراق كدولة تسعى الى التطوّر في مناحي الحياة كلّها أن يفكّر بإنتاج الكهرباء من الطاقة النوويّة فنظرة بسيطة الى بعض الدول التي تمتلك العديد من الموارد الطبيعيّة وبإمكانها الإستعاضة عن الطاقة الكهرونوويّة بهذه الموارد، ومع ذلك هناك توجّه جاد وكبير الى هذا البرنامج! ولأسباب سنذكرها لاحقاً في مقال آخر.

(#) حينما سقط النظام السابق ودخل المحتلّ الأميركي في أغلب زوايا الدولة (والحق يقال فقد إنكشف البلد في كلّ تفاصيله منذ دخول اللجان الدوليّة بموافقة النظام البائد نتيجة حماقاته المتعدّدة، حيث تمّ الإطلاع على كلّ الإمكانيّات الحاضرة والمستقبليّة!) جعل من العراق ساحة مباحة للعديد من النشاطات التي عصفت وتعصف به. منها العواصف الأمنيّة! والصراعات التي تتأجّج بين الحين والآخر بين أطراف المجتمع والتي دعت العديد من الدول الإقليميّة الى التدخّلات المباشرة في شؤون البلد. تلك التدخلات التي لا يمكن أن يتحرّك العراق بعيداً عنها. فكيف إذا أراد التحرّك بإتّجاه بناء برنامج نوويّ جديد وبكوادر ستتصارع فيها القوى الداخليّة. يتحوّل من خلالها المشروع الى ساحة من التصارع المذهبيّ والقوميّ والمناطقيّ!(في الوقت الراهن!) ناهيك عمّا سيصدر من تلوّث الى البيئة العراقيّة التي مازالت تعدّ من البيئات الملوَثة أصلاً! فتحتاج مثل هكذا بيئة الى مسح كامل ومعالجة ما قبل التنفيذ، بل وما قبل التفكير في مشروع جديد كمشروع البرنامج النوويّ القادم! ويتمّ المسح من قبل جهات متخصّصة نظيفة اليد(!!) ولها القدرة والرغبة في هكذا عمل (لا عناصر من تلك التي شكّلت منها وزارات لجاناً تقوم بمقابلة طاقات علميّة، لتشجيع ذوي الكفاءات على العودة الى البلد وخدمته! ولكن للأسف، ظهرت تلك اللجان على شكل يوحي للقادم بأنّها هي من تحتاج الى من يوجّهها التوجيه الصحيح بسبب إستخفافها بهذه الطاقات وبقدراتها لأسباب لا مجال لذكرها الآن!!).
لقد أشرت في مقال سابق الى العوامل التي تتحكم في عمليّة إنشاء المفاعلات النوويّة، بالقول:
هناك عوامل عديدة تتحكّم في عمليّة إنشاء المفاعلات النوويّة يمكن أن يطلق عليها بعمليّة الأمان النوويّ والأمن العام( وأركّز على ذلك على الأقلّ في الوقت الحالي بسبب الإختراقات المستمرّة لقوى الإرهاب الى مناطق مهمّة، والضعف الواضح في الوقوف أمام هذا الخرق من قبل القوى الأمنيّة! فلو نفذت هذه القوى الإرهابيّة الى مثل هذا المشروع فستكون الكارثة الكبرى!!) ووجود القدرة العلميّة وأرباب العلم في هذا المجال بالإضافة الى المكان المناسب والسعي للتعامل مع الوضع العالميّ الذي يستند على التعاون الدقيق في هذا المجال(خاصة للدول غير القادرة على الإستمرار لوحدها في هذا المجال كالدول العربية مثلاً).
لذلك أرى أن يكون الحل عموماً، بأن يؤجّل المشروع الى ما بعد العام 2018 سنة الإبتداء بالتنفيذ(لماذا هذا العام أي 2018 ؟ سيأتيك الجواب في مقالات لاحقة). وفي الوقت الحالي يجب أن تستعد الدولة الى وضع الأسس السليمة لهكذا برنامج من الآن. من تهيئة كوادر علميّة وفنيّة وتقنيّة ودراسات جغرافيّة وجيولوجيّة ومسح الأرض الصّالحة لمكان المشروع وغير ذلك.

ما هو الضروري الآن؟!

كما قلت الإستعداد من الآن لبناء إدارة مؤسّسة بهذا الإتّجاه على الأسس الصّحيحة. ومن ضمن هذه الأسس هو التخطيط لتغطية العراق بما يحتاجه من إنتاج تستطيع هذه المؤسسة السير به لتنفيذ ما ورد من دراسات معمّقة في جميع المجالات التي ذكرتها آنفاً.
ولنا في إيران (مثالاً) كدولة قد بلغت بالتخطيط والتنفيذ مراحل مهمّة. وأذكر هذا المثال للتشابه الكبير في العديد من الظروف بيننا وبين تلك الدولة. فلم لا نحذو حذوها بعيداً عن التعصّب والتفكير المتخلّف الذي ورثه العديد من العراقيين والعرب من فكر شوفينيّ مازال الكثير منهم يعيشه، إذا ما ذكرت أيّ شيء عن هذا البلد!!
والسؤال الذي يوجّه دائماً حول الإنفاق لهكذا مشروع فيكون الجواب مما ننفقه من إنفاق على حلول لمسائل معيّنة لم تأت بشيء محسوس وملموس كي تدفع بالبلد الى السير في مجال التقدّم!(راجع ما ذكرنا في مقالات سابقة كالقول التالي:
((لو أخذنا بنظر الإعتبار إحتياج ايران من الطاقة للاحظنا أنّ 75% من الطاقة الكهربائيّة تغطيها من توليد الغاز و18% من النفط بالإضافة الى 7% من الطاقة المائيّة لغاية عام 2006. وعدد نفوس البلد تبلغ 75 مليون وفق إحصاء العام 2009. أي أنّ السعي الإيرانيّ الى بناء مفاعلات منذ فترة ليست بالقصيرة، هو لتخفيف نسبة التلوّث الكبيرة الموجودة في سماء طهران وعموم إيران. لذلك لا نستغرب من الإلحاح الإيرانيّ على التوجّه الى الطاقة النوويّة. وكمثال على ذلك التوجّه ما بلغت نتائجه اليوم من إفتتاح مفاعل بوشهر(راجع المعلومات الكاملة حول المفاعل في مقالاتنا وأبحاثنا حول البرنامج النوويّ الإيرانيّ! في:
http://www.ahewar.org/m.asp?i=2570
حيث ستصل قدرة إنتاج مفاعل بوشهر لوحده الى أكثر من 1000 ميغاواط بالإضافة الى العديد من المحطّات الأخرى مثل محطّة دارخووين التي ستصل الى مرحلة إنتاج الطاقة الكهربائيّة بالشكل الأمثل في عام 2016.
وأعود وأقول نخطّط من الآن بهذا الإتّجاه. لا ننفّذ إلاّ إذا توفّر ما ذكرنا آنفاً!
ولنا حديث حول هذا في القادم من الأيام.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(-$-)
(فرانك بارنابي، القنبلة الخفية، ترجمة هشام عبد الله. 1991 المؤسسة العربية للدراسات والنشر).

د.مؤيد الحسيني العابد
Mouaiyad Alabed
Helsingborg



#مؤيد_الحسينيّ_العابد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعرفيّون هم القادة
- ترنيمة الروح وزاد العروج


المزيد.....




- مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج رجل حر في أستراليا.. بماذا أقر في ...
- الشرطة الكينية تطلق الرصاص على محتجين ضد قانون جديد للضرائب ...
- اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى الكبد الده ...
- ما الأسلحة التي يمكن أن تزود بها كوريا الجنوبية الجيش الأوكر ...
- الإسرائيليون محبطون للغاية وغير مستعدين لحرب حقيقية
- حرب إسرائيل ولبنان يمكن أن تخرج عن السيطرة
- ?? مباشر: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتفادي حرب مع حز ...
- مصر.. كنائس ومساجد تفتح أبوابها لطلاب الثانوية للمذاكرة بسبب ...
- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - مؤيد الحسينيّ العابد - هل سيعود العراق الى الساحة النوويّة؟!