أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد الضاري - البلاء














المزيد.....

البلاء


خالد الضاري

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 17:38
المحور: المجتمع المدني
    


البلاء


بعده أن أمست حرياتنا عبارة : عن ألسنة ملتهبة في ظل الانتهاكات اللانسانية ؛ والتي بدورها تطاولت على ألأخلاق والدين ؛ وحتى العرف ألقبلي تتبادر على أذهاننا وفي طيات متخيلاتنا ؛ وتحت ثنايا جوارحنا ؛ عدة تساؤلات ؟ ؛
أن من رزمة الدساتير الكونية على الأرض وخارطتها في هذه الدنيا هي سنة البلاء ؛ فهي معنية على كافة البشر من قبل الله (جلا وعلا) ؛ ويشعر بها كل إنسان ؛ ويتحسسها كل من كان لدية لب.
بل الكون يعي هذه الأحجية في مجمل القول وعامة مرهونة على الأحتماليه الجرداء ؛
وهذا القانون يبدو من جملة الآيات والروايات أنها ظالت الخالق على المخلوق ؛ أو بعض أهدافه ؛ كقولة : (سبحانه وتعالى)؛
(أنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم * أيهم أحسن عملا ) ؛
وقولة (عزه وجل)؛
(أن في ذالك لآيات وأن كنا لمبتلين)؛
وهذه الآيات نستند منها مجمل جريان العادة بالبلاء ؛ والامتحان؛
وأية أخرى تبين أن علة اختلاف الأمم ؛ والألسن ؛ واللغات؛
هو : الابتلاء كقولة تعالى :
(ولو شاء الله لجعلكم أمة وأحده ولكن ليبلوكم في ما أتاكم) ؛
وهذا خليفة الكلام من بعد الله ومعلم الخلق والوجود وسيد البلغاء علي أبن أبي طالب ( علية السلام) ؛
يقول:
(ولسنا للدنيا خلقنا ولا بالسعي فيها أمرنا ؛ وإنما وضعنا فيها لنبلى بها ) ؛
وفي لغة أخرى يستدل بذالك أن البلاء من نهج الدنيا ودينها وسجاياها الواضحة كقولة(كرم الله وجهة) :
(دار بالبلاء محفوفة وبالغدر معروفة)؛
أو قولة ( رضى الله عنه وأرضاه) :
( لا يدوم رخاؤها ولا يغضي عناؤها ولا يركد بلاؤها)؛
فبهذا الشيء القليل المتواتر الذي أسلفته وما لم أقيده بان الدنيا ليست محط استرخاء أو راحة ؛ أو حتى متعة ؛ وسعادة ؛ لمن يشاء ؛
بل محطة نتوقف فيها من اجل حزم أمتعتنا ليوم هو معلوم على من أيقن بذالك الكم من الأيمائات ؛ وأكثر من ذالك هي دار امتحان وبلاء وإعياء وقدر ما فيها من لحظات سرور ؛ يكون بقدر مافيها من لحظات حزن وتعب وخلاص ؛ وقد يكون أوفر ؛؛؛
قال سيد الخلق علي(علية السلام) :
(الدهر يومان : يوم لك ويوم عليك ؛ فأِذا كان لك فلا تبطر ؛ وأذا كان عليك فأصبر)؛
وبعده معرفة هذه الأحجية يظهر لنا سؤال ؟؟ مهم ؟؟ يتجول في مخيلتنا يطلب منا الإجابة ؛؛؛؛
لماذا نبتلي أو نختبر ؟ بمعنى أخر ماهية أحجية الابتلاء أو غاية الابتلاء ؟؟؟
لماذا يكون هناك من يتعذب وأخر يعيش في رفاهية وسرور ؟؟؟
أناس قد خلقوا الى الابتلاء وآخرين قد خلقوا ليبلوا ؟؟؟
أناس تصيبهم محن ومصائب وآخرين يترفهون في ملذات الحيات ؟؟
فهل هي غاية أنصاف الله (سبحانه وتعالى) ؟؟؛
ليس البلاء أمر مستحدث بل هو قديم بقدم الدهر حيث أبتلى سيدنا أدم علية السلام
عندما نهاه الله (جلا وعلا) ،
عن الاقتراب من الشجره فأكله منها وخرج من الجنة والنعيم الدائم ؛؛
وكذالك نوح(علية السلام)؛ أبتلى بقومه حيث صب كل تركيزه وطاقاته في نصح قومه وهدايتهم الى الله (عز وجل) ؛ لكن لم يتفهموا ذالك وقابلوه بالعصيان والتمادي وقد نصحهم ألف سنة ألا خمسين ؛ فلم يضاف اليهم ألا الفرار والاستكبار ؛
وهذه مريم العذراء (علية السلام) ؛
لقد ابتلت بمجتمعها حيث اتهمها
بالزناة ؛
لم يكون البلاء مختصر على الانبياء بل شمل كافة الانواع والأشياء ؛
المتواجدة على الارض ؛ ؛
بل أنه شامل لقد شمل الجن ؛ والأنبياء ؛ وشمل بنو البشر ؛ من جميع الطبقات ؛ وشمل الحيوانات ؛ وحتى الطيور ؛ ولكن كل كائن حسب وضعة ؛ وبيئته ؛وطاقته ؛
فالطيور تجد أن منها قد يكون فريسة ؛ الى الصياد ؛ أو يكون فريسة الى طير أخر ؛ والبعض هو المتسيد ؛ والحيوان قد تجده كذالك لقمة سائقة من قبل البشر أو الحيوانات المفترسة على حد سواء ؛ تجد الغزال مبتلى حين ولادته ؛ حيث أول ما تلده امة تجده يسير ؛ فسأل في يوم من الأيام ؟ عالم في الطبيعة ؛ عن الغزال فقال انة يستشعر بأن هنالك خطر ينتظره كأن يكون أسد أو فهد أو نمر أو يراقبه فيشد الرحيل مع امه علا ان يكون فريسة
مختصر أنها فلسفة الله (جلا وعلا) ؛
التي قوامها على البعد الإلهي وما ينتظر المكونات فبدونها ليست هنالك مستويات للمعيشة فلو نفترض الكل أطباء ؛ أو مهندسين ؛ فمن يعمل أو يجهز ضالات الآخرين من يبيع ومن يبني ومن ومن ؟؟ أنها الحكمة الربانية التي بدورها تعطي بدون اي استثناء لمن يرضخ الى قوانينها ودساتيرها الى البعد البعيد القريب الأتي.

خالد الضاري / ذي قار



#خالد_الضاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النجاح
- قطرات دماء الحويجه


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر: توقف شبه كامل لتوصيل الغذاء في غزة
- أوامر اعتقال من الجنائية الدولية بحق نتانياهو
- معتقلا ببذلة السجن البرتقالية: كيف صور مستخدمون نتنياهو معد ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بإصدار المحكمة الجنائية الدولية ...
- البنتاجون: نرفض مذكرتي المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتني ...
- الأونروا: 91% من سكان غزة يواجهون احتماليات عالية من مستويات ...
- الإطار التنسيقي العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية اعتقال ن ...
- وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو وغالانت لأ ...
- قرار الجنائية الدولية.. كيف سيؤثر أمر الاعتقال على نتانياهو؟ ...
- أول تعليق للبنتاغون على أمر الجنائية الدولية باعتقال نتانياه ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - خالد الضاري - البلاء