أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الدلوي - مرة أخرى معك يا موسى الكاظم في حوار مفتوح















المزيد.....


مرة أخرى معك يا موسى الكاظم في حوار مفتوح


عامر الدلوي

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 17:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كما يبدو فإن رسالتي المفتوحة الموجهة لحضرتك في العام الماضي لم تلق صدى لديك .. لأسباب أنت تعرفها وأنا أعرفها حتى قبل أن ابدأ بأول حرف فيها .
الرسالة كانت رمزية .. لذلك لم تجد لها عندك إستجابة .. كحال الإجتماع الرمزي لقادة الكتل السياسية في دارة السيد عمار الحكيم والتي لم تلق استجابة أو أهتمام لا منك ولا مني ولا من قطاع كبير من العراقيين .
اليوم حواري معك سيكون على شكل سيل من الأسئلة .. أرجو أن يكون لديك متسع من الوقت للإجابة عليها بعد فراغك من أستقبال زوارك لهذا العام علنا نستفيد مما ستتفضل به علينا لتنظيم أمورنا وأمور معيشتنا عند حلول مناسبة زيارتك القادمة .
أبتدأ هذه الأسئلة بالسؤال التقليدي الخالد خلود ذكراكم ..
هل إن محبتكم التي تسكن في القلب أفضل أم محبتكم المتمظهرة بالزيارة المليونية الراجلة أفضل ؟
- قطعا ً المحبة الساكنة في القلب أفضل ..
وهنا أرجو أن تسمح لي بتدخل .. لماذا ؟
- أنا عندما عارضت حكم هارون ولم أخضع له ولم أبايعه و حصلت كجزاء لذلك على السجن الطويل ومن ثم الموت مسموما ً .. أردت بذلك أن اقدم درسا ً لمن سيأتي بعدي و لجيل مثل جيلكم إن الجلد في طلب الحق مهما كانت نتائجه لهو الأفضل من سبيل الخنوع لإرادة الحاكم عادلا ً كان أم ظالم . ولقد كنت راغبا ً في أن يتأسى ماهو آت ٍ من بعدي من أجيال المسلمين ممن حافظوا على تأسيهم بسنة جدي رسول الله أو تشيعوا حبا ً بنا آل البيت كما يزعمون .. كنت راغبا ً أن يتأسى الطرفين بموقفي وإلتزامي بقولة جدي : أعلى مراتب جهاد الأئمة قولة حق بوجه حاكم ظالم .
طيب يا مولاي هل تسمح بسؤال آخر ..
يقول جدكم رسول الله .. إن العمل عبادة .. وروي عنه إنه قبل يد رجل جاء للسلام عليه وكانت خشنة الملمس من آثار الكدح .. فرفعها في المسجد قائلا ً : هذه يد يحبها الله ورسوله .. ما قولك مولاي في هذا التمظهر بحبكم أثناء الزيارة سواء من الحاكم وبطانته أو من المرجعيات الدينية التي تشجع على هذه الزيارة على ما فيها من شل حال وتعطيل الأعمال و إقلاق لراحة الناس وقطع الشوارع بالصبات الكونكريتية وتجييش الأجهزة الأمنية لخدمة الزوار بما يرهق الميزانية العامة وهي أموال كل الشعب وليست أموال شيعة أهل البيت .. فهذه الأموال فيها حصة لأبناء السنة والمسيحين والصابئة والأيزيدين لا بل فيها حصة حتى لغير المؤمنين ؟
- بني .. أنت قلتها وبصراحة إنه تمظهر .. وهذا يعني إنه بمجمله رياء ونفاق وهذا لايمثل حبا ً بي أو بأهلي .. أهل بيت النبوة .. فنحن لم نطلب من أحد أن يترك عمله ليأتي سيرا ً على الأقدام وفي مثل هذه الأجواء الحارة قاصدا ً زيارتنا .. وأنا أعلم جيدا ً بأنه لم يأت أحد من هؤلاء إلا وهو من طبقة الفقراء المعدمين اللذين يعتمدون على قوة عملهم التي يبيعونها يوميا ً لتوفير مصدر رزق عيالهم .. ولم أر فيهم من هو ممن قد من عليه الله بالمال والصحة ليتقدم مسيرة هؤلاء . ثم إن هذه المظاهر التي يفعلونها مثل جلب المواكب الراجلة التي تتقدمها الجمال الموضوعة عليها الهوادج .. وكأن الزمن لديكم قد توقف .. بينما العالم يمضي في تقدمه لبناء عالم أفضل وهذا ما ناضلت أنا وغيري في زماننا من أجله .. إنهاء ظلم الإنسان لأخيه الإنسان و توزيع عادل للثروات عبر ما غرزه جدي من قيم .. وليس كما ترى أنت وغيرك اليوم من ضحك لهؤلاء اللذين يمتصون دماء الفقراء على ذقونهم عبر تجييشهم لتنفيذ هذه الزيارة التي يبتغون من ورائها إظهار قوتهم السياسية أمام الخصوم .. كما كان يفعل هارون على أيامنا ..
مولاي .. وماذا عن هؤلاء المساكين اللذين يسكنون أقصى الجنوب واقصى الشمال ويتركون ورائهم عوائلا ً جوعى وتعيش على الكفاف ولربما من غير مصرف يومي ويأتون راجلين وعندما يسألون يقولون إنها تأدية لطقس نبتغي من ورائه الأجر والثواب؟
- أي أجر وأي ثواب ؟ الأجر والثواب سيلقاه في حال بقي على رأس عائلته وفي مدينته .. يعمل ليوفر لها الغذاء و الملبس .. أوليس هذا مانص عليه قول جدي .. كلكم راع ٍ وكلكم مسؤول ٌ عن رعيته !!!! .. ثم بالله ماذا يعني أن تأتي لزيارتي وأنت لا تملك في جيبك ما يسد مصرفك الشخصي طيلة ايام سيرك على قدمك .. هل فرض الله الحج على كل مسلم ٍ .. أم إنه قال .. من أستطاع إليه سبيلا .. أنا أعتقد إن هؤلاء الناس يمكن وصفهم بالسذاجة لأنهم وخصوصا ً بعد وفاتنا كأئمة من آل البيت وقعوا ضحية الكثير من الدجالين اللذين أنهوا أنسابهم إلينا وصاروا أئمة ً وسادة .. وصار قولهم لدى هؤلاء السذج قرآنا ً يغنيهم عن قرأن جدي .. نصيحتي لهم بأن يتأسوا بوقفتنا بوجه هارون وأمثاله وينتظروا الأجر والثواب بمرابطتهم مع عوائلهم والسهر على إحتياجاتها .
طيب مولاي .. وماذا عن هؤلاء الفتية والفتيات والرجال والنساء اللذين باتوا يستغلون مناسبة زيارتكم الراجلة لإرتكاب الموبقات والشائن من الأفعال حيث لا رقيب عائلي عليهم طيلة أيام الزيارة ؟
- الكثير من هؤلاء سيكون حطب جهنم التي وعد الله بها الكافرين , وسوف يكبون فيها على وجوههم , وخصوصا ً تلك الفتيات اللواتي يستخدمن نعمة التكنولوجيا المتوفرة لكم هذه الأيام وأعني بذلك الهاتف النقال و البلوتوث لنقل صورهن وأرقام هواتفهن للشباب ولبعض ضعاف النفوس من منتسبي القوات الأمنية المكلفة بحماية الزوار .. ولعلك يا بني مطلع على ما نشر على صفحات الأنترنيت من فضائح أخلاقية جرت أثناء الزيارة خلال السنوات المنصرمة .. هل تعتقد إن هذه الفضائح ترضينا أم تؤذينا .. إنها تؤذينا بكل تأكيد .
أبا الجوادين .. هل من كلمة أخيرة .. توجهها للحاكم الذي نشر الفرقة بين أبناء الشعب .. و للوزير المتملق الذي يخصص سيارات الوزارة لنقل الزوار وهي المملوكة لكل الشعب .. ودون أي أذن من السلطة التشريعية الممثلة لكل قطاعات الشعب ؟
- أما الحاكم .. فسيكون لنا لقاء معه يوم يؤتى به مقيدا ً بسلسلة ذرعها سبعون ذراعا ً ويريد الخزنة أن يغلوه ويصلوه في الجحيم .. سنقول له بكل تأكيد إذهب غير مأسوفا ً عليك وإخلد في جهنم مأواك ومأوي كل كفار عنيد .. فسوف لن تشفع لك كل ما قدمت من أعمال ملأى بالتملق والنفاق و ظننت إنك تتقرب بها إلى الله من خلالنا .. أما ذلك الوزير .. فاقول له .. على من تضحك ايها الغبي ؟
هل على الله .. فالله عالم خبير .. بكل أفعالك الرديئة .. من سرقات ونهب للممتلكات العامة إبان الغزو .. إلى قتل المواطنين العراقيين وفق قوائم معدة مسبقا ً لك ولفيلقك القذر في عاصمة أسيادك ودجالها الأكبر .. ذلك الذي توثقت أمام الناس و أمامنا و أمام الله صورتك وأنت تقبل يده .. في حركة دونية لا تعبر إلا عن الخيانة الوطنية .. هل تعتقد إن الله سيغفرها لك .. أم إن هناك شفاعة لنا فيك وفي أمثالك من السراق والقتلة .. إحلم .. فحلمك هذا هو عشم أبليس بالجنة .
سيدي .. أخيرا ًهل من نصيحة للزوار ؟
- نصيحتي لكل محبينا ومريدينا من كل حدب وصوب لانريدكم أن تأتوا لزيارتنا سيرا ً على الأقدام في أجواء حارة وبدون إغتسال لستة أو سبعة أيام من السير في ظل وجود وسائل نقل مكيفة ومتوفرة .. لا نريدكم أن تأتوا لزيارتنا ومنازلكم بحاجة لعشاء ليلها .. لا نريدكم أن تأتوا لزيارتنا صحبة الجمال ولا باللطم على الصدور وضرب الظهور والرؤوس بما يجعل منكم سخرية لمليارات من البشر اللذين صاروا يرونكم عبر شاشات التلفزيون .. لا يخدعنكم تجار الدين والمذهب بأقاويلهم الجوفاء بأن ما تفعلوه يعتبر نصرة ً لهما .. فلو كان الأمر كذلك لماذا لا يخرج معكم أصحاب عمائم الدجل في سيركم هذا .. ولماذا يتنعم أولادهم بأموال السحت في عواصم الدنيا بينما يحرم أولادكم من فرصة للحياة الحرة الكريمة .. إنتفضوا بوجههم وقولوا لهم لقد تعلمنا الدرس من سيدنا ومولانا ابا الجوادين .. أصرخوا بوجوههم أين حقنا و حق أولادنا في التعليم والتعيين ؟ وعندما تغيروا ما بأنفسكم سيغير الله ما بكم من حال سيء .. يومها وعندما تكون بيوتكم فيها ما يسد أودها لأسبوع على الأقل ومما توفر لكم من أموال خيرات بلدكم ما يسد حاجتها .. إغتسلوا وأرتدوا ملابسكم النظيفة .. كزينة العيد .. وأركبوا أحسن وسائل النقل المكيفة .. وتعالوا لزيارتنا .. صدقوني بأني سأكون سعيدا ً أمام ربي وجدي .. وليس كحالي اليوم وأنا أرى بؤسكم هذا بينما الدجالين من حكامكم في نعيم الدنيا لاهين .



#عامر_الدلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين المركز والأقليم .. كيف تبنى مؤسسات الدولة ؟
- خدمات ما بعد البيع
- مزارب المشاية في أطراف الولاية
- لماذا عيد الحب وليس الحدث الحقيقي
- بالونات السيد المالكي الإختبارية
- الطريق السريع محمد القاسم
- ولاية السفيه .. محاولة جس نبض أم مخطط متكامل مسبق
- لقلب الشجاع
- إبتكار عراقي بإمتياز .. الحسينيات المتحركة
- الرابع عشر من تموز .. نقطة مضيئة في تاريخ وطن ..
- في ذكراها التاسعة والأربعين.. الخلود لشهدائها والمجد للأحياء ...
- أنْتَ شَمْسٌ و المِلُوكِ كَواكِبٌ
- ما لا يعرفه عنك أحد أيها الأمير
- هل هناك تغيير قادم في قيادة الحزب الشيوعي العراقي
- بين - ويكيبيديا - وقيادة حشع ..هوة لا بد من ردمها !!!!
- في ذمة الخلد أيها المناضل الكبير
- مجدا ً لحزب الشيوعيين العراقيين
- ويحبون المال حبا ً جما ً
- على هامش إنعقاد لقاء التيار البؤسقراطي العراقي في فندق الشير ...
- رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء


المزيد.....




- وجهتكم الأولى للترفيه والتعليم للأطفال.. استقبلوا قناة طيور ...
- بابا الفاتيكان: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق
- ” فرح واغاني طول اليوم ” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 اس ...
- قائد الثورة الإسلامية: توهم العدو بانتهاء المقاومة خطأ كامل ...
- نائب امين عام حركة الجهاد الاسلامي محمد الهندي: هناك تفاؤل ب ...
- اتصالات أوروبية مع -حكام سوريا الإسلاميين- وقسد تحذر من -هجو ...
- الرئيس التركي ينعى صاحب -روح الروح- (فيديوهات)
- صدمة بمواقع التواصل بعد استشهاد صاحب مقولة -روح الروح-
- بابا الفاتيكان يكشف: تعرضت لمحاولة اغتيال في العراق عام 2021 ...
- كاتدرائية نوتردام في باريس: هل تستعيد زخم السياح بعد انتهاء ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عامر الدلوي - مرة أخرى معك يا موسى الكاظم في حوار مفتوح