أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - عثمان أيت مهدي - فلسطين أو المعادلة التي بقيت دون حلّ














المزيد.....

فلسطين أو المعادلة التي بقيت دون حلّ


عثمان أيت مهدي

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 01:44
المحور: ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها
    


كثيرا ما أتساءل عن هذه المنطقة التي حباها الله بأنبيائه ورسله، وأنزل عليها الزبور والتوراة والأنجيل وعرّج منها خير الأنام إلى عرش الرحمان، أولى القبلتين وثاني الحرمين، أعمق أمّة في التاريخ وأشرف شعب على الأرض، لمَ هذا المصير الذي حوّلها إلى أخطر بقعة في العالم؟ قنبلة إن انفجرت احترق العالم كلّه بلهيبها، لأن الحرب لا تتوقف عند الشعبين بل تتجاوزه إلى الديانتين الإسلامية واليهودية، وقد تتعداها إلى المسيحية المتحالفة مع هؤلاء وأولائك.
هل ما سيقع بعد ذلك من غايات الدين التي جاءت به رسل بني إسرائيل ورسول الإسلام وتسعى لنشره على الأرض؟ خراب وتشريد، جوع وموت، أم أنّ الإنسان لربه لكفور والقضية حسابات بين البشر ولا علاقة للدين فيما يقترفه الناس ويرتكبونه باسم النبي سليمان أو موسى أو محمد عليهم الصلاة والسلام جميعا؟
إذا كان الدين براء، فمن هو المتهم في هذه القضية؟ اليهود الذين يعتقدون بأنّ أرضهم سلبت منهم وحان استرجاعها أم الشعب الفلسطيني الذي هجّر بالقوة من أرضه وموطنه أم العرب الذين اتخذوا من فلسطين سجلا تجاريا يشترون السلم الداخلي ويبيعون به الخطب الجوفاء كقولهم من دول الممانعة، أو أنا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، أو رئيس لجنة القدس... ومن إسرائيل بعبعا يخيفون به شعوبهم المقهورة، أم أمريكا التي جعلت من إسرائيل خير شرطي لها يحرس خيرات الخليج النفطية من تكالب القوى العظمى الأخرى عليها.
القضية في غاية التعقيد، وليست كما يعتقد البعض، تصفية احتلال بحمل السلاح ضد المستعمر. إذا افترضنا وهذه الفرضية ضعيفة جدا، أنّ إسرائيل قد حملت أمتعتها كما فعل المستعمر الفرنسي بالجزائر الذي قام بإجلاء مئات الآلاف من رعاياه المقيمين بالجزائر أيام استقلال هذه الأخيرة، فقد تخسر الأنظمة العربية حليفا استراتيجيا خفيا ضد شعوبها، وتخسر أمريكا سادنها بالخليج العربي ويخسر زعماء القضية الفلسطينية مشجبا يعلقون فيه تخاذلهم وفشلهم في استرجاع الأراضي المغتصبة بعد 1967م. الكلّ له منفعة في وجود إسرائيل وإسرائيل ترى في بقائها بأرض فلسطين حياة لها.
هل هذه المعادلة دون حلّ؟ كلا إن توفرت الإرادة السياسية عند الجميع، بداية بالشعوب العربية التي يجب أن تنتهج سبيل الديموقراطية حتى تجد إسرائيل المحاور الشرعي لها الذي يحقّ له التكلم باسم الشعب الفلسطيني، أو الشعب السوري، أو الشعب اللبناني، أو المصري، أو الأردني.. ثانيا، وجوب التخلي عن الأفكار غير الواقعية نحو قولنا: الجسم الغريب، تدمير إسرائيل.. وثالثا، الجلوس إلى طاولة الحوار ونزع عباءة الدين عن المتحاورين.

عثمان أيت مهدي
03/06/2013



#عثمان_أيت_مهدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسلمة السينما والمسرح بين الحقيقة والخيال
- أحلام اليقظة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة
- البطالة أو فشل الأنظمة العربية
- بين جريدة -الخبر- ومجلة -المربي-
- ماذا يريد العرب.. وبماذا يحلمون؟
- الجماعات المتأسلمة هي وليدة السياسة وعلماء البلاط
- هل يسمح للأستاذ حمل العصا داخل القسم؟
- أنا معجب بهذه المنطقة حتى النخاع
- عن المرأة في ظل الدولة المستبدة والإسلام السياسي..
- ما أسعدك يابنيّ لأنك ولدت في بلاد الصقيع!
- أتغيير للبدلة أم تغيير للإنسان؟
- عن التشاؤم والعبثية من جديد


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف - القضية الفلسطينية، آفاقها السياسية وسبل حلها - عثمان أيت مهدي - فلسطين أو المعادلة التي بقيت دون حلّ