أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - ماذا بعد توزيع القُبل؟














المزيد.....

ماذا بعد توزيع القُبل؟


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 01:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد تم اللقاء بين الغرماء في ضيافة السيد الحكيم وفي لقطات عديدة كانوا(الغرماء) قد جلسوا الى جانب الحكيم وكل منهم قد بان على وجهه الغاضب علامات عدم الرِضا لهذا اللقاء.وكانت الوجوه حزينة الى أن تمت المصافحة وتبادل القٌبل العراقية ,وإن كانت لا تعني شيئا عند اللزوم وانتهاء اللقاء.لقد صفق الحاضرون الذين التفوا حول المالكي والنجيفي وكأن معجزة سماوية قد نزلت على الاجتماع لتصافي قلوب الضدين.والحقيقة جميع المراقبين قد أكدوا على ما بعد اللقاء ماذا سوف يتلوه من خطوات لتأمين الأمن والسلام في العراق ككل وفي بغداد على الخصوص.خطوة الحكيم كانت كبيرة وجريئة حيث يعرف أين تكمن المشكلة في العملية السياسية.لكن ما لم يعرفه السيد الحكيم هو مقدار التزام رئيس البرلمان ورئيس الوزراء بما توصلوا إليه من تصفية القلوب(إذا حدث) لان البرلمان أو رئيسه يتربص برئيس الوزراء والأخير يتربص برئيس البرلمان لان الأول يعلق القوانين ولا يشرعها والثاني لا يذهب للاستجواب أو الاستضافة ,فهل تحقق المطلوب من هذا اللقاء وسوف تسوى المشاكل بين الطرفين ليتنفس العراق,بغداد خصوصا,الصعداء ليستتب الأمن؟
كان الرئيس العراقي يدعو الى ولائم بين الفرقاء الغرماء بين حين وآخر على مأدبة غداء أو فطور رمضاني وما أن يخرج الساسة المتخاصمون إلا وتبدأ التهم توجه مرة أخرى لهذا الفريق أو ذاك وحتى قبل هضم الوجبة الدسمة التي تناولوها.

الأمر الذي ينبغي التأكيد عليه ويلفت النظر ما بعد الاجتماع هو توقف التفجيرات المتكررة منذ أسابيع في بغداد والتي هزت سكانها ووقع أكثر ألف قتل ومئات الجرحى في شهر مايس فقط.كيف توقفت التفجيرات؟هل هناك جهاز ريموت كونترول مبرمج لهذا الغرض و يدار من قبل كتل حتى تم اللقاء وانتهت التفجيرات؟وأكثر دقة هل الميليشيات التابعة لهذا الفريق أو ذاك توقفت أعمالها بإشارة من الكبار بعد اللقاء ولو لحين؟هل كلام محمود المشهداني قبل عدة أعوام حيث قال كل الأحزاب عندها ميليشيات مسلحة قد أصاب كبد الحقيقة؟أم أن الإرهاب أصابه الخوف من لقاء المالكي بالنجيفي وتبادل التحيات والابتسامات والقبل هو كان وراء توقف التفجيرات في بغداد؟أو إن العراق كان فوق كل أنانية المتخاصمين ولذلك هرب الإرهاب؟
الملفت للنظر إن الاجتماع كان مركزا على مصالحة الشخصين المتنفذين في الدولة وليس على أمر آخر حيث عرف السيد الحكيم أين تكمن المعضلة الآن؟ماذا كان دور باقي الحضور من القوى السياسية؟هل دعيت فعلا كل القوى السياسية الى الاجتماع هذا؟لماذ استثني البعض؟قال احدهم إن كتلة المتحدون هي من استثنت البعض للحضور وألا فهي لن تحضر.وقال آخر كان المطلوب عدم الخوض في التفاصيل وحيث لم تكن الدعوة أكثر من لقاء بروتوكولي لكي يلتقي المالكي مع النجيفي لا غير؟قالها حسن السنيد.
الى متى سوف تستمر الهدنة بين الهدوء الأمني النسبي ومنذ يومين؟وماذا سوف يفعل الرجلان لإدامة هذا الهدوء؟هل هي هدنة مؤقتة أم سلام لا عودة عنه؟هل العراق سوف يحضر بين كل الأطراف وتكون الوطنية هي الحجر الأساس الذي سوف يستمر به هذا الهدوء وليندحر الإرهاب ومن يقف وراءه؟
هذه أسئلة كلها ترد على لسان الناس في كل مكان.

لقد حان الوقت للتوقف قليلا والنظر الى ما خلفته الاختلافات في وجهات النظر في العملية السياسية من دمار على كافة الصعد والضحية هو الشعب وحده من غير المسؤولين حيث هم يقبعون في قصورهم العاجية في المنطقة الخضراء.هل سوف يفكر رجالات المنطقة الخضراء لجعل كل بغداد منطقة خضراء فعلا,لابل كل العراق؟

نريد عراق بدون دماء,فيه البناء والأعمار ,تنتهي فيه المحاصصة البغيضة والتي هي لب المشاكل فيه. نريد الرجل المناسب في المكان المناسب.نريد عملا للعاطلين ,نريد القضاء على الفساد ومحاسبة الفاسدين واسترجاع الأموال المسروقة, نريد أن تنتهي والى الأبد المظاهر المسلحة والقضاء على الميليشيات ,نريد أن يسود القانون وعلى الجميع,نريد أن يكون القضاء مستقلا,نريد القصاص من المجرمين الإرهابيين وحماية الحدود,نريد الالتفات الى مطالب الجماهير أينما كانوا في غرب العراق أو شرقه ,في شماله أو في جنوبه.نريد أن يكون العراقي مرفوع الرأس في الخارج وأن يمنح سمات الدخول الى كافة أقطار العالم دون النظر الى انه هارب من جحيم اسمه العراق ويطلب اللجوء,نريد الرفاهية للمواطن,وعراق يتمتع بسيادة حقيقية دون تأثيرات خارجية.متى يتحقق ذلك وعلى يد من؟حتما سوف يستغرق وقتا ,لكن المؤكد ان كل ذلك لن يتحقق على أيدي أصحاب المحاصصة الطائفية والقومية وإنما على أيدي أصحاب الكفاءات الحقيقية والذين يضعون الوطن والشعب أمام أعينهم وفي صلب اهتماماتهم,
هم قادمون حتما لانهم بدأوا بالخطوة الأولى.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة بين فضح الفساد والإرهاب
- العراق اليوم
- المنظمات الطلابية والشبابية في خطر
- وطن مستباح وشعب تعيس
- لا تسرقوا صوتي....
- صفقات الفساد المالي المشبوهة مرة اخرى
- أحداث وتحالفات ما بعد انتخابات مجالس المحافظات
- البصرة..ثغر العراق..الحزين
- أول ما أكتبه بعد ال 20 من نيسان
- آخر ما أكتبه قبل 20 نيسان
- العراق يغرق في ألأزمات
- هكذا كنت في حفل الكبير الذي لا يشيخ ولقاءي بالمرافق الخاص
- دلالات عما يحدث في العراق
- الذكرى ال79 لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي
- كوادر طبية في حيرة من أمرهم
- علاوي..علاوي..وخميس آخر دامي
- الى من يهمه الأمر...هذا ما يريدونه للعراق
- انتخابات مجالس المحافظات على الأبواب
- هل فعلا صعقت التظاهرات النخبة السياسية؟
- مقتطفات من تصريحات مقلقة


المزيد.....




- وفاة الملحن المصري محمد رحيم عن عمر يناهز 45 عامًا
- مراسلتنا في الأردن: تواجد أمني كثيف في محيط السفارة الإسرائي ...
- ماذا وراء الغارات الإسرائيلية العنيفة بالضاحية الجنوبية؟
- -تدمير دبابات واشتباكات وإيقاع قتلى وجرحى-.. حزب الله ينفذ 3 ...
- ميركل: سيتعين على أوكرانيا والغرب التحاور مع روسيا
- السودان.. الجهود الدولية متعثرة ولا أفق لوقف الحرب
- واشنطن -تشعر بقلق عميق- من تشغيل إيران أجهزة طرد مركزي
- انهيار أرضي يودي بحياة 9 أشخاص في الكونغو بينهم 7 أطفال
- العاصفة -بيرت- تتسبب في انقطاع الكهرباء وتعطل السفر في الممل ...
- 300 مليار دولار سنويًا: هل تُنقذ خطة كوب29 العالم من أزمة ال ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - ماذا بعد توزيع القُبل؟