|
أم رماد
مزمل الباقر
الحوار المتمدن-العدد: 4112 - 2013 / 6 / 3 - 22:26
المحور:
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
حجيتكم ما بجيتكم .. خيراً جانا .. وجاكم(1) .. البقعة ... سورها دُك.. حصان طروادة فيها يصول .. وفيها يجول ... سنوات و.. سنوات يدنس ترب الجمّرية(2) .. عربات .. ركشات .. خِلَق .. خِلَق تدوس جبانة الشهداء في غدوها ... في روحها.
هولاكو والسيف بيده ... عبر للبقعة(3) بحر أبيض(4) .. أهل أمدر كانوا الجسر، كانوا في جدل أمدرماني:
- (... اسمها أم درمان علي درمان ولدها ؟ ولاّ ... آ ... أمدر أمان الخايف ؟ هي يعني كانت قرية نيلية .. ولاّ .. خلاء ساآآكت .. تسرح فوقو المرافعين؟). - (خليك من أمدر هسع .. عبد القيوم(5) دا كان نيلي ؟ ولاّ ..آآ .. أحم .. حر من أولاد أرو ؟!!). - (هوّ .. ما كان من أولاد أرو ؟!!) - (لا .. هو ما كان من أولاد أرو(6) .. عبد القيوم دينكاوي من أبوه !!) - ( يا زول .. يا زول ... إنت ما عارف شئ !! عبد القيوم نويراوي بعدين آ...) - (يا أخينا ما تقاطعني في الكلام !!!) - (أقاطعك وأقاطع عشرة زيك .. إنت بتشوه في تاريخ البقعة ودايراني ما أقاطعك!!!) - (أنا بشوه في تاريخا ؟؟! .. إنت قايلتني الـ....) - (يا جماعة باركوها .. باركوهااااآ ..... الحكاية شنو؟!!) - (يا أخي .. إنت ما سامع كلامو دا ؟!!) - (معليش طول بالك !) - (أطول بالي كيف ؟!! والله زولك دا، عاوز يشوه تاريخ البلد دي كللللللها.. مش أم درمان بس !) - (يا أهلنا .. يا أهلنا .. نقطة نظام !!) - (لا.. لا... والله ما أخليهو الـ...) - (دقيقة .. دقيقة .. الصبر ...... شيل الصبر)
مولاتي الكنداكة(7) أماني شيختو .. رمز القوة والجمال والخصوبة سليلة الملوك العظام الذين حكموا وادي النيل .. فدان لهم مئات من السنين. مولاتي الكنداكة أنظروا حال رعيتكم .. الباشا الغشيم ما قال لدجاجة من دجاجه كرّ .. مهيرة(8) نفقت بأرض أوسلي(9) والحسرة ملء فؤادها.. عازة(10) في خدرها تتوسد الوسن ...
مولاتي الكنداكة .. الجلابة(11) شالوا الفي النصيب وما مشوا .. الشبرية(12) مضت فارغة .. وأم كحيل(13) تغوص أقدامها في رمال لا أول لها ولا آخر، وينك يا الخليل؟ الأفندي(14) شالوا الترام من الأسكلا(15)، وما عاد الترام ولا دخانه مر من خلال نوافذ الجامع الكبير .. جامع السوق يا مولاتي الكنداكة صارت له قبة لعلها لشيخنا درمان. لما لا نسميه جامع الـ.. آ ...
الكتبخانة فارغة رفوفها ما عادت الخرطوم تقرأ يا مولاتي الكنداكة والخوجة عمر الدوش يرنو ببصره من علٍ على شوارع امدرمان وازقتها البالية حزينة نظراته.. ساخنة عبراته... المدينة القديمة لا زالت تسكر في شوارعها متكومة .. الخوجة يرنو دون دهشة ممتعة(16) .. فالمدينة سيرتها أسيانة كما قال علي(17).
شاعر بلدك العظيم يا مولاتي .. عفواً .. الرحمة يا مولاتي الكنداكة ياسليلة الملوك العظام .. الرحمة يا مولاتي .. حسن في ايجاز .. شاعر بلدك المحجوب(18) يغني لوطن شامخ عاتي فيكتشف انه وطن اقزام حكامه ... مغلوب شعبه ... مصفرة حوائطه .. ليس بفعل التاريخ وإنما بالبول عليها
المهاتما غاندي .. يا مولاتي الكنداكة كان يصلح في هدوء بين الفينة والأخرى من وضع النظارة علي وجهه، جالساً القرفصاء علي فم الشارع الذي يفضي إلي السوق الكبير. حينما كان الأمدرمانيون حائرين في تسمية الشارع بإسمه، أو بإسم الدكاترة الذين يتوزعون في شارعه حيث كانت بيوت الأسلاف.
ود أبكريك(19) يا مولاتي الكنداكة ببطن السوق مشنوقاً ، تفوح منه ريح المسك ولا دم علي جلبابه .. جلبابه المرقع بيرقاً يخفق ... يخفق مد الأفق يا مولاتي، مد الأفق من الفشقة شرقاً حتى الجنينة غرباً .. ثم يومئ ثانيةً محيياً أمير الشرق(20) وتاج الدين(21) ذلك الفارس...آ.. ود أبكريك قامته تسمق زعرودة بأرض الحلاويين . ومن تحت المشنقة ومن حولها المهرجون يلقون النكات ثم يضحكون في نزق .. ود أبكريك صامتاً يرنو إليهم حينما كان السكوت من ذهب.
الماظ(22) يا مولاتي بكرش الفيل(23)، روحه تهوم من فوقنا يا مولاتي، تهوم هكذا كل أصيل ... نوارسٌ جريحة الزعيق .. طرقات نمولي وحلفا تحث الرماد علي رؤوسها ... وحينما تمضي عنا روح الماظ .. كان الدنقر(24) يرفع للنواح ... ألف عقيرة.
الفلاتية(25) يا مولاتي الكنداكة تغني للذين كانوا وطنيين قبل أن يصبحوا مواطنين.. أحفاد حواريو سيدي الشيخ مدني السني(26) ... يتسولون في شوارع المدينة القديمة غير بعيد من قبة الضريح ...
عفوكم مولاتي الكنداكة ... الرجاف يرتجف فرقاً ... التاكا وتوتيل(27) ممحنات من الحيرة .. تاجوج(28) .. أراها تمص عرديباً(29)... مروي البجراوية(30) .. لا تغضبي.. مولاتي الكنداكة .. إ .. إنني .. إنني ... الأمان .. يا مولاتي الكنداكة .. الأمان ...... حسناً .. بإيجاز .. نعم .. لن أثرثر كثيراً .. لن أثرثر .. يا مولاتي الكنداكة ... آآآ ... مر .. مروي البجراوية .. هوت هرماً .. هرماً .. مسلة اثر مسلة... أهل جباناتها الثلاث .. غادروها حينما طرحت الأرض السمراء .. زقوماً و.. حنظلاً .. و .. حسكنيتاً ..
السوباط يا مولاتي الكنداكة يا سليلة الملوك العظام .. السوباط يفيض مشلعيباً و قراقيباً و مراكيباً وعناقريباً(31) .. و .. جرائد نخل .. وجثثاً.. جثثاً آدمية استميحكم العذر يا مولاتي الكنداكة ، ليست مجاعة سنة ستة(32).
أشجار النيم واللبخ والجميز يا مولاتي الكنداكة تفرك أعيناً .. تحدق ثانية ولا تكاد تصدق، أذلك العبقري؟! ذلك الذي تمزق السياط جسده !!. أذلك المجنز وخواطره المحزونة بأغلال الفكي(33) !! أذلك الذي .. والله ما كان مجنوناً يا مولاتي الكنداكة فمبالك توتي(34) قاسية القلب ؟ والله ما مجنون ابنك، إنه عبقري، فقط عبقري ! . إن كنت لا تصدقين .. فعلى الأرض السلام.
هولاكو يا مولاتي يا سليلة الملوك العظام في شوارع البقعة .. في أزقتها الصامتة... دبيب النمل يسمع فيها .. ود تكتوك(35) يضرب كفاً بكف فيهتك صمت المدينة الواجمة .. مغمغماً : (آخر الزمن شوف البقت .. كل اللي عارف الحق سكت ) ولم يجد صاحب الطبقات(36) شيئاً ليكتبه... هولاكو وزع الحزن لبناتٍ علي بيوت الزبالة، فإحتاجت نفاجاتها(37) لود نفاش(38) بصورة ملحة ..... لم يكن ود نفاش فوق سقف بيته نائماً .. لقد سرق النوم من أجفان المدينة .. فتمدد الأرق علي مدرجات دار الرياضة وعلي الـ...... عفوكم مولاتي الكنداكة سأختصر. هولاكو يحرّق و .. يحرّق .. حرّق العقول .. مات ود عشري(39) .. حرّق بيوت الجالوص.. ماتت النفاجات والطاقات .. حرّق زربية الحطب .. حرّق زريبة العيش .. مات كل الأمدرمانيين .. حرق الـ...... تسأليني يا مولاتي الكنداكة كيف بقيت حياً؟!! كويس .. سأجيبكم يا مولاتي الكنداكة يا سليلة الملوك العظام إنني إنني .. بعاتي(40) ... نعم أنا كذلك بكل بساطة قومي ألم تلحظي تلك النخنخة في صوتي يا مولاتي الكنداكة .. ألم.... حسناً سأذكر الحقائق مجردة .. نعم .. دون إسهاب ... سأفعل .. سأفعـ... لقد لفظتني مقبرة سودانية بجبانة أبوي الشيخ حمد النيل .. ذات مساء شتوي الأنفاس .. فنضضت الكفن عني .. و... ندهت الصالحين .. يا سيد البنية يا الشيخ حمد النيل .. يا الشيخ دفع الله يا ... لم أترك صالحاً إلا وندهته، كي ينجدني ويلحقني ... ثم إني استجديت هدوماً أرتديها كما أوراي عريي، قبل أن أمثل بين أيديكم الجليلتين .. شاكياً يا مولاتي الكنداكة يا سليلة الملوك العظام .. آآآآ ....
هولاكو يا مولاتي الكنداكة يا سليلة الـ.... هو .. هولاكو حرّق حشا الطوابي(41) .. طابية .. طابية ... هولاكو .. حرّق النيل العظيم .. سنين عددا .. يا مولاتي الكنداكة ... عسكره يأكلون من البحر مباشرة .. سمك مشوي ... ما خلاص حرّقو يا مولاتي ... شي بلطي . شي بياض .. شي صير .. شي ... زفارة تنضح من .. جسد أم درمان، ومن ثدييها تسيل.. لا تغضبي .. مولاتي الكنداكة .. لا تغضبي .. ولا .. المعذرة مولاتي الكنداكة .. المعذرة .. الأمان .. الأمان .... عفوكم مولاتي .. عفوكم .. لقد صمت دهراً.. عفوكم الأمان .. الأمان ... كويس سأكتفي بالحقيقة..... نعم الحقيقة مجردة دون اسهاب.
الحقيقة يا مولاتي الكنداكة يا سليلة الملوك العظام .. لقد بعث زمن الجهادية من جديد.. نعم زمن الجهادية .. وأولئك الشراتي(42) الذين يتوزعون هاهنا وهاهنا يثيرون ريبتي، ويمنحونني شعوراً بالغثيان .. أتصديقين يا مولاتي الكنداكة أن الشاي غاب عن مجالس البرامكة(43) بعد أن أصبحت تستبدل حريفاً بكمكلي .. وود ضحوية(44) أسلم الروح دون أن يوادعه الضرير. إنها القرعة يا مولاتي الكنداكة يا سليلة الملوك العظام .. وطنك يا مولاتي.. هذا الوطن يا مولاتي هـ.. الرحمة يا مولاتي الكنداكة .. الرحمة إنني أعشقه مثلك.. إنني .. أنتم أهل لهذا الجود.. والصفح .. انتم يا مولاتي يا سليلة الملوك .. كويس .. سأختصر ...سأختصر يا مولاتي.. هذا الوطن أضحى يا مولاتي، بازاراً كبيراً يبيع كل شيء .. كل شيء .. كل شيء .. يا مولاتي الكنداكة ..... بعد أن بعث زمن الجهادية من جديد في اخريات القرن العشرين.. وأم درمان يا مولاتي الكنداكة .. أم درمان، كوم رماد .. كوم رماد .. ساآاااااآآكت .. ام درمان .. يا مولاتي الكنداكة .. أم درمان.. يا مولاتي الكنداكة يا سليلة الملوك العظام.. أم درمان ..... أم درمان .. أم رماد .
مزمل الباقر امدرمان في 10 مايو 1999م
(1) (حجيتكم ما بجيتكم خيراً جانا وجاكم) هي البداية التقليدية للأحاجي السودانية التي ترويها الحبوبة على أحفادها قبل النوم. (2) مقابر مشهورة في الجزء الجنوبي الغربي لمدينة أم درمان (3) البقعة هي التسمية التي أطلقها الإمام المهدي (1840 – 1885) على مدينة أم درمان. (4) التسمية الشعبية للنيل الأبيض الذي ينبع من بحيرة فكتوريا في كينيا ويخترق أراضي السودان عند مدينة نمولي ويستمر يقطع المساحات حتى يلتقى بالنيل الأزرق في مدينة الخرطوم. (5) كان لمدينة أم درمان سور يحيطها له بوابة تسمى بوابة عبد القيوم وهي التي بقيت الآن شاهدة على ذلك السور. (6) أولاد أرو: تعني أولاد البحر وهم القادمين من شمال وأواسط السودان لتميزهم عن خاصة أهل خليفة المهدي عبد الله ود تورشين التعايشي وخاصته كانوا قبيلة التعايشة، أما النيلين فهم قبائل الشلك والدينكا والنوير وهم يشكلون مع النوبة والبجة السكان الاصليين للسودان. (7) الكنداكة هي الملكة السودانية النوبية التي كانت تحكم كل وادي النيل . وأماني شيختو أشهرهن على الإطلاق. (8) (يا الباشا الغشيم قول لي جدادك كر) قالتها ابنة زعيم بادية السواراب احد فروع قبيلة الشايقية، مهيرة بت عبود لإسماعيل باشا ابن محمد علي باشا قبل ان يحرق هذا الاخير بواسطة مكيدة اجادها المك نمر احد زعماء قبيلة الجعليين. (9) عازة: تسمية أطلقها الشاعر العظيم خليل أفندي فرح على السودان وصارت دالة عليه فيما بعد. (10) عازة: تسمية أطلقها الشاعر العظيم خليل أفندي فرح على السودان وصارت دالة عليه فيما بعد. (11) الجلابة: تجار شمال وأواسط السودان الذي يتاجروا في جنوب السودان. (12) الشبرية: هو الهودج ويسمى كذلك بالعطفة. (13) أم كحيل: هي كنية إقليم كردفان وتلقب كردفان أيضاً بعروس الرمال. (14) عازة: تسمية أطلقها الشاعر العظيم خليل أفندي فرح على السودان وصارت دالة عليه فيما بعد. (15) الأسكلا: اسم محطة الترام بمدينة أم درمان. (16) عمر الطيب الدوش: ( 1948 - ) شاعر وناقد ومسرحي واكاديمي سوداني ولد بحي القبة الكروماب بمدينة المتمة،درس في معهد الـموسيقى الـمسرح الذي أصبح حاليا كلية الدراما والموسيقى قسم الـمسرح التابع لجامعة السودان وذلك في العام 1976. اجيزت له رسالة الماجستير عن الادب الافريقي وتحصل على درجة الدكتوراة في المسرح اثناء دراساته العليا بجمهورية تشيكوسلفاكيا السابقة، له اشعار مغناه كأغنية بناديها ومنها اقتبست المقطع الشعري: ( وامتع نفسي بالدهشة) وعدد من الدواوين الشعرية من بينها ديوان ليل المغنين. الذي وردت به الاشارة التانية المتقبسة من الشاعر ( ولسه بتسكر امدرمان علي الشارع وتتكوم) التي وردت في إحدى قصائده، إضافة للمسرحيات الشعرية كمسرحية ( نحن نسير في جنازة المطر) ومسرحية عبد الغفار التي قدمت بالمسرح القومي بامدرمان بعنوان: يا عبدو رووق. (17) علي محمد علي المك: كاتب قاص واديب وأكاديمي ومحقق ديوان خليل فرح وصاحب كتاب ( مختارات من الادب السوداني) حاصل على درجة الاستاذية. من مواليد مدينة امدرمان. اصدر عدد من الاعمال الادبية من بينها (البرجوازية الصغيرة) بالتعاون مع صديقه الشاعر صلاح احمد ابراهيم (18) محجوب محمد شريف: شاعر الشعب ولد بولاية الجزيرة ، معلم وشاعر وكاتب وسياسي يساري ذائع الصيت تحاكي شهرة شهرة الشاعر خليل فرح ومثل الخليل عشق امدرمان وتغنى لها ولغيرها من المدن وجمع في شعره وكتاباته بين الشأن الشخصي والعام. يعالج قضايا الوطن بعيداً عن الهتافية. (19) ود أبكريك: من أسماء التمساح وأطلقته الشاعرة رقية في قصائد ترثي بها أخيها الأمام عبد القادر ود حبوبة (1870 – 1980) قائد ثورة الحلاويين ضد الحكم التركي والذي مات مشنوقاً بساحة سوق حلة مصطفى بقرية الحلاويين. (20) أمير الشرق: عثمان دقنه ( 1840 – 1926) أحد قادة الأمام المهدي الأفذاذ. (21) تاج الدين: ( 1875 – 1910) محارب شجاع وسلطان قبيلة المساليت بأقصى الغرب السوداني باغت بجيش من ابناء قبيلته الجيش الفرنسي وهزمه بمعركة ( دروتي) الشهيرة. وظل يحارب المستعمر حتى استشهد في احدى المعارك. (22) عبد الفضيل الماظ: (1901 – 1924) قائد عظيم وضابط بالجيش، انشق عن جيش المستعمر وانضم لجميعة اللواء الابيض التي ينسب إليها ( ثورة 24 ) اشارة للعام التي جرت فيها الثورة. حارب الماظ جيش المستعمر بضرواه ومات ويده ممسكه بمدفعه الرشاش الذي حصد الأرواح الأجنبية ولم يتمكن جيش المستعمر من أسكات مدفعه إلا بدك جدار المستشفى العسكري فوق رأس عبد الفضيل الماظ وقد كان الأخير يرتكز على حائطه حتى لفظ انفاسه. (23) كرش الفيل: لقب مدينة الخرطوم. (24 ) الدنقر: ثمرة صنف من اصناف نبات القرع لا يصلح للاستهلاك الآدمي يوضع على مواعين بها ماء ويطرق عليها فتصدر أصوات تصاحب المناحات التي تعدد صفات الموتى. (25) عائشة الفلاتية: عائشة موسى احمد إدريس، من أشهر المغنيات في السودان وقد تغنت بكلمات عدد من الشعراء الغنائيين بالسودان وقد سطع نجمها في أربعينيات القرن الماضي توفيت عام 1974م. (26) مدني السني أحد الشيوخ له ضريح ومقام بمدينة ود مدني أو واد مدني وقد حملت المدينة اسمه كما هو معلوم. (27) الرجاف والتاكا وتوتيل أسماء لجبال تقع في مناطق مختلفة بالسودان. (28) تاجوج: إمراة بارعة الجمال عاشت في شرق السودان أحبها ابن عمها المحلق وهام بها وصاغ فيها اجمل اشعاره ، يضرب بها المثل بالجمال المقرون بالادب الجم. (29) كناية عن السكوت على مضض. والعرديب: احد الاشجار الاستوائية التي تنمو في براري السودان. (30) مروي البجراوية: تقع في الولاية الشمالية، وبها مدافن احدى الأسرة الملكية الفرعونية ويرجع تأسيس المدينة الى مابعد الاسرة الخمسة والعشرين اي في حوالي القرن الثالث قبل الميلاد (31) المشلعيب والعنقريب من أثاثات البيت التقليدي السوداني أما المركوب فهو الحذاء السوداني الذي ينتعله أغلب أهل السودان مع الجلباب السوداني. والقرقريبة آلة يدوية تستخدم في صنع الكسرة. ويتضح من أدراج تلك الأسماء المنقرضة تواطء الراوي مع أجداده القدماء وتحسره المبطن على ذهابهم. (32) مجاعة شهيرة حدثت سنة (1906م) أيام عبد الله التعايشي ( خليفة الامام المهدي). جدير بالذكر ان تأسيس مدينة امدرمان حدث في عهد الخليفة عبد الله التعايشي نفسه. (33) معاوية محمد نور (1909-1941 ) من أشهر الأدباء السودانيين (34) توتي : جزيرة تقع في نهر النيل تتوسط المدن الثلاث ( الخرطوم، امدرمان والخرطوم بحري) منها جاء الشيخ : حمد ود ام مريوم ( ارباب العقائد ) من المؤسسين لمدينة الخرطوم. غالبية سكان جزيرة ( توتي ) ترجع اصولهم لقبيلة المحس احد القبائل النوبية التي تتواجد في شمال السودان. (35) الشيخ فرح ود تكتوك: هو الشيخ فرح بن محمد بن عيسى بن قدور بن عبدل بن عبد الله بن محمد الأبطح – وهو الذي تنسب إليه قبيلة البطاحين . أما اللقب "تكتوك" ففيه عدة روايات .. الأولى تقول أنه لقبٌ لأبيه لحق به .. أما الروايتان الأخريتان فتلصقان اللقب به شخصيًا .. فتقول إحداها، "أن أحد أشياخه دعا عليه – لفعلٍ ما صدر منه وهو صبي – فسقط مغشيًا عليه، وصار صدره "يتكتك" – أي يصدر صوتًا. أما الرواية الأخرى فتقول أن سبب اللقب جاء من أن صدره كان يسمع "تكتيكًا" – من كثرة قراءة القرآن. أما تاريخ ميلاد الشيخ فرح فهو أيضًا محل خلاف فبينما يذهب نعوم شقير – في جغرافية وتاريخ السودان – إلى أن ذلك كان في حوالي عام 1100هـ.. يذهب الأستاذ الطيب محمد الطيب إلى ترجيح القول بأنه مولود في منتصف القرن الحادي عشر الهجري وأنه لم يعاصر بداية تأسيس "دولة سنار" أو "السلطنة الزرقاء" أو "دولة الفونج" بل كانت حياته بعد ما يقارب القرن من قيامها، أي في الثلث الثاني من عمرها .. في عهد الملك بادي أبو دقن. والشيخ فرح ود تكتوك فقيه درس على يد عدد من أشهر فقهاء زمانه، منهم الشيخ "أرباب العقائد"، و"الخطيب عمار بن عبد الحفيظ"، و"الخطيب عبد اللطيف بن الخطيب عمار" .. وتنقل في بداية حياته في طلب العلم من مكان إلى آخر حتى استقر به المقام في قرية "الحجيرات" قريبًا من سنار.. واجتمع حوله تلاميذ ومريدون شكل بهم مدرسة اجتماعية قوامها العمل والكدح، على خلاف ما كانت عليه عادة المتصوفة والمشايخ في زمانة من التبطل والانقطاع (36) ود ضيف الله: هو محمد نور بن ضيف الله بن محمد بن ضيف الله بن علي، ولد في العام 1722م ( الموافق 1169 هـ)، جده ضيف الله بن علي أول من درس الفقة بجامع حلفاية الملوك بالخرطوم بحري، تلقى العلم على والده وبعض شيوخ عصره ونبغ في الفقه وصار حجة في المذهب المالكي، عين قاضياً في ايام الشيخ ناصر بن الامين ود مسمار. وعزله الشيخ ناصر لخلاف في مسألة فقية مع بعض علماء عصره، وهي روايات شفهية لم تؤكدها المصادر، اطلع على كتب كثيرة من بيها ( مختصر خليل)، و(رسالة ابن ابي زيد القيرواني) ومؤلفات عبد الوهاب الشعراني وابن عطاء السكندري وابن الاثير، يقال ان مشايخ العبدلاب قد عهدوا له بالافتاء في بعض قضايا التمليك، صاحب الكتاب الاشهر ( طبقات ود ضيف الله ) او ( الطبقات)، الذي يعتبر من أهم الآثار المكتوبة، ويعتبر أم مصادر الحياة الروحية والدينية في أيام دولة الفونج بمدينة سنار (37) النفاج: شق في الجدار بمثابة باب ليصل بين بيتين. (38) موسى ود نفاش عاش في أربعينيات القرن الماضي بامدرمان ويمثل أحد ظرفاء المدينة يقال أنه قد اعتاد النوم على سطح منزله. (39) عبد الله عشري الصديق من أشهر كتاب مجلة الفجر ، أديب عاش بحي الأمراء بأمدرمان وتميزت كتاباته بالرصانة. (40) البعاتي: هو الذي يقوم من رقده الموت ليطالب بحاجياته أو يعاقب من أساءوا إليه وجمعها بعاعيت وقد اشتهرت عائلات بعينها في السودان بعث أفرادها من رقدتهم قبل يوم القيامة جدير بالذكر أن للبعاتي صوت به نخنخه (الراوي غير ملزم بإدراج المقابل في اللغة العربية الفصحى لكلمة نخنخة فالأمر يحتاج الرجوع إلى دكتور عون الشريف قاسم صاحب معجم العامية في السودان وفي ذلك كبير مشقة على الراوي). (41) الطوابي مفردها طابية حاجز طيني شيده جند الإمام محمد أحمد المهدي على ضفة النيل الأبيض جهة أم درمان وتمترسوا خلفه كساتر من قذائف المستعمر وبه فتحات استخدمها جند الإمام المهدي للرد على قذائف الجيش الغازي. (42) الشراتي: مفردها شرتاي . وهم مناديب لسلطة أهلية مركزية بغرب السودان يتولون مهام وحدات أهلية أصغر. (43) مجالس لشرب الشاي بمناطق جنوب ولاية كردفان ، يرتادها الخاصة وهم الحرفاء والحريف مفرد لها .وهم قوم من أبناء المنطقة يتميزون بمكارم الأخلاق وله طقوس وآداب لشرب الشاي وينشدون في مجلسهم الشعر و الكماكلة ومفردها كمكلي بتشديد الياء قوم يتحلون بصفات مغايرة للحرفاء. لمزيد من المعلومات يمكن الرجوع لقصيدة الشاعر الكبير: عالم عباس ( تعزاف ناي). (44) الطيب ود ضحوية: عاش في منتصف القرن الماضي سيرته تحاكي سيرة الشعراء الصعاليك مثل الشنفرى وغيرهم ويسموا في السودان بالهمباتة وتشكل الأبل مطيتهم نسبة لطبيعة منطقة البطانة التي عاشوا فيها. والضرير هو الصديق الشخصي ورفيق درب الطيب ود ضحويه ومن خاصته وكثيراً من اورد الطيب اسم الضرير في اشعاره.
#مزمل_الباقر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بقيت مجنونك
-
ضفيرة
-
(الحوت) .. أو .. عشت لأغني (5-5)
-
(الحوت) .. أو .. عشت لأغني (4-5)
-
(الحوت) .. أو .. عشت لأغني (3-5)
-
(الحوت) أو عشت لأغني (2-4)
-
(الحوت) أو عشت لأغني (1-4)
-
شوف القلب
-
صرخة الحجر الفلسطيني
-
نسيج
-
حكاية
-
يا عمر الدوش: أراك تجمل ممشى الحزن ( 2 - 2)
-
يا عمر الدوش: أراك تجمل ممشى الحزن ( 1 - 2)
-
عن .. ( أغنية الأرض)
-
التطرف الديني .. ( النسخة السودانية)
-
جهجهة
-
صاحبة المسبحة
-
الوقت .. شتاء
-
نبوءة
-
آمال
المزيد.....
-
-عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
-
خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
-
الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
-
71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل
...
-
20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ
...
-
الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على
...
-
الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية
...
-
روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر
...
-
هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
-
عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز
...
المزيد.....
-
حملة دولية للنشر والتعميم :أوقفوا التسوية الجزئية لقضية الاي
...
/ أحمد سليمان
-
ائتلاف السلم والحرية : يستعد لمحاججة النظام الليبي عبر وثيقة
...
/ أحمد سليمان
المزيد.....
|