أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - ألعوامل الستراتيجية التي أفسدت الوضع في العراق!














المزيد.....

ألعوامل الستراتيجية التي أفسدت الوضع في العراق!


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4112 - 2013 / 6 / 3 - 02:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ألعوامل ألسّتراتيجية ألّتي أفسدتْ ألوضع في العراق!
أولاً: تقريب البعثيين و آلغير ملتزمين و الجواسيس و إعطائهم مناصب حساسة في البرلمان و الحكومة و الجيش و القوى الأمنية, بحيث بات الضابط البعثي يتفاخر بآلعلن أمام الشعب بكونه ممثلاً وطنياً و منقذاً للعراق بينما هذا الملعون يعرف حقّ اليقين بأن هناك بجانبه العشرات من المؤمنين المظلومين الذين كانوا يُجاهدون ضد البعثيين بينما هو كان يرتدي الزيتوني في وقتها كضابط باسل مع الجيش العراقي الجبان لقتل العراقيين و آلجيران, بينما نراى جبن و تخاذل هذا الضابط ألجبان و جيشه وقائده الجرذي صدام حين واجهوا العدو الحقيقي أثناء دخولهم العراق من الجانب الآخر!



ثانياً: عدم إكتراث الحكومة بآلخيّرين و الدعاة والمؤمنين الحقيقيين و السّجناء السياسيين ألذين عانوا الكثير من الظلم زمن البعث .. بل و إبعادهم عن سلم المسؤوليات والمناصب الحساسة و الأتيان بعمائم و وجوه تدعي الأسلام و الوطنية لكنها لا تعرف تعريفاً لحب الوطن و حقوق الناس و آلفكر و الفلسفة و الأدارة و الجهاد و التضحية الحقيقية!

ثالثاً: ألشلل الأداري و شيوع المحسوبيّة و المنسوبيّة خصوصاً من قبل رئيس البرلمان واعضائه المجرمين و رئيس الوزراء وحكومته اللقيطة و رئيس الجمهورية و معاونيهم و حماياتهم من دون النظر إلى الأكفأ و الأتقى و الأكثر ثقافة و فكراً و تضحية والذين تعجّ بهم أرض الله في كل الأمصار, بسبب جهل و تخلف الحكومة و البرلمان عمداً أو بغباء و ذلك بعدمجذبهم للمؤمنين و آلخيرين و المشردين و ا لمعذبين لإدارة مؤسسات البلد و وزارته, لذلك رأينا ليس فقط عدم وجود أي تقدم ملموس على صعيد الأمن و البناء و الصحة و التعليم و الخدمات؛ بل إنتشار الفوضى و الأرهاب و السرقات و الأنفجارات!

خلاصة القول يبدو للناظر بأن الفساد الأدراي قد إنتظم بشكل ستراتيجي و إلى أمآد غير معلومة للأسف!رابعاً: ألتمايز الكبير في الرواتب و المخصصات و آلأمتيازات بين أعضاء الحكومة و المسؤوليين و باقي موظفي الدولة, و كأن المسؤوليين و آلوزراء و اعضاء البرلمان جاؤوا خصيصاً لسرقةالعراق قانونياً و في العلن,و هذه لعمري هي المفارقة الكبرى و المعضلة الحقيقية التي فصلت الشعب عن الحكومة و المسؤوليين لأنها شخّصت أنتهازية و ظلم الحكومة و سرقتها للمال العام في العلن بإسم القانون الذي سنّه اليهودي "بريمر"و إستبشر بها جميع المتصدين ألحاليين في الحكومة و الأئتلافات و القوى السياسية الظالمة التي إبتلي بها العراق ألجديد!



علماً أن راتب رئيس وزراء كندا و حتى أعضاء البرلمان بين 10000 –12000 دولار و حتى رئيس الجمهورية في أمريكا ألمركزية, بينما راتب المسوؤليين العراقيين بين 30000 – 250000 دولار و كلهم عاطلين عن العمل تقريباً, في حين تعتبر كندا و أمريكا عالمياً من الدول ألمستقرة و المتقدمة و الرأسمالية القوية من الناحية الأقتصادية!؟



خامساً: وجود الطوابير العديدة من الجواسيس الذين يعملون لصالح المخابرات الأمريكية و الأنكليزية و تغلغلهم ضمن آلحكومة و البرلمان و خارجهما,فهؤلاء يستلمون المخصصات و الرواتب ألحرام من الجهتين و حالهم كآلمنشار(رايح ماكل راجع ماكل) يأكلون من لحم العراقيين المظلومين بدم بارد وكأنهم سلاطين مؤيديين من السماء بلا منازع!


لذلك فإن أنهار الدماء في ظل هذا الوضع ستبقى جارية في كل مدن العراق ما لم يتمّ إيجاد حلّ جذري لتلك المعظلات ألخمس الكبرى, بعيداً عن الخطب و البيانات و الدعوات الباطلة التي شبع منها العراقيون, و أخطرها تتعلق برواتب المسؤوليين ألعالية بحيث تتساوى مع رواتب العاملين و الموظفين ثمّ بمواقف و سياسة آلقائمين على الحكم اليوم من آلذين إمتلأت بطونهم بآلمال الحرام على مدى عشر سنوات, و آلذي يؤلمني هو حالة اللامبالاة البادية على وجوه المسؤوليين ألممسوخين خصوصاً في الخط الأول و كأنهم عملاء مدللين لا نظير لهم بل و فرحين لهذا الوضع المأساوي!



إنني أتساءل في ختام المقال: هل يمكن أن يصل الحقد من قبل من وصلوا لحكم العراق بحسب الديمقراطية العرجاء إلى هذا الحدّ .. و كما كان حقد البعثيين المجرمين!؟



لا يسعني في الختام إلا أن أقول: إنا لله و إنا إليه راجعون, و المشتكى لله!



عزيز الخزرجي



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يمثل خط آل البيت(ع) في هذا العصر؟ القسم الرابع
- ألسياسيون : بين الكفاءة و الأمانة:
- بغداد قوية بوحدة العراق .. و مستعمرات بعد التقسيم
- ألحقيقة التي يريدك حسن نصر الله أن تؤمن بها كي تنتصر!
- ضحايا التأريخ - القسم الرابع
- هل نحن ضحية التأريخ!؟ القسم الثاني
- هل نحن ضحية التأريخ!؟
- ألسيد المالكي؛ ليس الأرهاب كما ظننت!
- إنصاف السجناء السياسيون؛ ضمان لفوز الحكومة في الأنتخابات الج ...
- المصارف العربية و البنك الدولي!
- ألعرب و أسباب معاداتهم للدولة الأسلامية المعاصرة!؟
- معركة الشام تقترب من العراق
- بغداد؛ عاصمة الأرهاب أم الثقافة!؟
- تيار الشباب و آلأنتخابات!
- رسالة إلى الكتل السياسية التي رشحت للأنتخابات بلا حياء!
- بيان هام إلى الشعب العراقي الكادح
- ألشّهيد ألصّدر؛ ففيه الفقهاء و فيلسوف الفلاسفة - ألحلقة ألثا ...
- ألشهيد ألصدر؛ فيلسوف الفلاسفة و فقيه الفقهاء- ألحلقة التّاسع ...
- ألشهيد ألصدر؛ فيلسوف الفلاسفة و فقيه الفقهاء- ألحلقة الثامنة
- ألشهيد ألصدر؛ فيلسوف الفلاسفة و فقيه الفقهاء- ألحلقة الثانية


المزيد.....




- تحليل: رسالة وراء استخدام روسيا المحتمل لصاروخ باليستي عابر ...
- قرية في إيطاليا تعرض منازل بدولار واحد للأمريكيين الغاضبين م ...
- ضوء أخضر أمريكي لإسرائيل لمواصلة المجازر في غزة؟
- صحيفة الوطن : فرنسا تخسر سوق الجزائر لصادراتها من القمح اللي ...
- غارات إسرائيلية دامية تسفر عن عشرات القتلى في قطاع غزة
- فيديو يظهر اللحظات الأولى بعد قصف إسرائيلي على مدينة تدمر ال ...
- -ذا ناشيونال إنترست-: مناورة -أتاكمس- لبايدن يمكن أن تنفجر ف ...
- الكرملين: بوتين بحث هاتفيا مع رئيس الوزراء العراقي التوتر في ...
- صور جديدة للشمس بدقة عالية
- موسكو: قاعدة الدفاع الصاروخي الأمريكية في بولندا أصبحت على ق ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - ألعوامل الستراتيجية التي أفسدت الوضع في العراق!