أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالرؤوف كلستانة - الغيبة والنميمة التي أفسدت الحاكم ..والمحكوم














المزيد.....

الغيبة والنميمة التي أفسدت الحاكم ..والمحكوم


عبدالرؤوف كلستانة

الحوار المتمدن-العدد: 4112 - 2013 / 6 / 3 - 00:56
المحور: حقوق الانسان
    


ان الذين يهرولون الى الغرف المغلقة..والحجرات المظلمة..والابواب الخلفية ..والستائر السوداء ..ويملئون الاذان بالاكاذيب..ويتجملون ويتراقصون وهم يأكلون في لحوم البشر..هم صانعي الحروب وسافكي الدماء وصانعي قنابل أكثر خطورة ودمارا من القنابل النووية والعنقودية
لعل هناك الكثير من الحكام بداية من رؤساء الدول والممالك ومرورا برؤساء الحكومات والدوواوين ووحتى مديري الشركات او المصانع ..الغالبية يسقطون في شراك الغيبة والنميمة ..ويتخيلون بان الحاشية التي تنقل لهم ما يحدث خلف ظهورهم بأنهم المخلصون..لكن في بحار الكذب هم واهمون ..وفي جرائم الانسانية يديهم ملطخة بدماء المظلومون
كم حاكم سقط بعد أن كان في قمة مجده ..يعلن ويتوعد ويسجن ويعتقل؟
كم ملك وامبراطور ضاع وضاعت ممالكة بعد أن لعب به المحيطيون ونفخوا في اذانه حتى أسود قلبه وانفصل عن المخلصين ورفع الظالمين
اننا لو تحدثنا عن الدمار الذي تحدثه الغيبة والنميمة في عروش الحكام سنحتاج لسنوات من صفحات التاريخ.. لكنني هنا أريد أن أعلن الحرب على الغيبة والنميمة التي يسقط فيها المحكوم..وهنا أشير لكل الناس وكل البشروكل العائلات والقبائل والعشائر والأسر
فنحن جميعا تحت سيف الغيبة غافلون
لماذا نسمح لبعض الحشرات من أعداء الانسانية ان يتحكموا في اذاننا ونستبيح معهم ضرب كل ناجح واسقاط كل شريف وتلويث كل مظلوم
فلنعلن ثورة على المضللين والثعابين التي تخرج من جحورها لتحاول النيل من اي انسان بريء ومظلوم..حتى لو كان من سيتحدثون عنه هو أشد أعدائنا
الى متي سيظل هؤلاء الجبناء يحاولون جر أرواح النبلاء الى مستنقع الغيبة والنميمة والقتل والسفك والدماء
الثورة يجب أن تبدأ من كل بيت .. فلنعلم أبنائنا عدم الاستماع للوشايات .. فمن بينهم سيخرج الحاكم والوزير والقائد والمدير
ان كل الديانات السماوية حذرت من الاغتياب وجرمت النميمة لدرجة الكبائر.
.ففي الدين الاسلامي قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ} [الحجرات: 12]
وعن أبي هريرة أن رسول الله قال : "أتدرون ما الغيبة قالوا الله ورسوله أعلم ؟ قال : ذكرك أخاك بما يكره ، قيل : فرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه فقد بهته
وفي المسيحية هناك العديد من التحذيرات بالكتاب المقدس ومنها:
"النمام ينجس نفسه ومعاشرته مكروهة" (سفر يشوع بن سيراخ 21: 31)

"النمام وذو اللسانين أهلٌ للعنة" (سفر يشوع بن سيراخ 28: 15)
وفي الدين البهائي جاء في الكتاب الأقدس:” قد حُرّم عليكم القتل والزّنا ثم الغيبة والافتراء، اجتنبوا عما نهيتم عنه في الصحائف والألواح.”

"البهائي لا يتفوه بذم الآخرين ويحسب الغيبة أعظم خطيئة في العالم الإنساني ذلك لأن حضرة بهاء الله قد صرَّح في جميع ألواحه بأن الغيبة والنميمة هما من دسائس الشيطان ..
وجاء في الكلمات المكنونة : يَا ابْنَ الوُجُودِ ..كَيْفَ نَسِيتَ عُيوبَ نَفْسِكَ وَاشْتَغَلْتَ بِعُيُوبِ عِبادِي ..مَنْ كانَ عَلى ذلِكَ فَعَلَيْهِ لَعْنَةٌ مِنِّي.

يَا ابْنَ الإِنْسانِ لا تَنَفَّسْ بِخَطَأِ أَحَدٍ ما دُمْتَ خاطِئا , وَإِنْ تَفْعَلْ بِغَيْرِ ذلِكَ مَلْعُونٌ أَنْتَ،وَأَنَا شاهِدٌ بِذلِكَ.



#عبدالرؤوف_كلستانة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بيان مشترك بشأن حالة الأمن الغذائي وخطر المجاعة في السودان
- العنصرية سلاح خفي ينهش أرواح الأتراك والعرب
- اعتقال متهم سرق دراجة نارية بداخلها 9 آلاف دولار في بغداد
- أول عربي يشغل منصب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ...
- تداعيات حملة الاعتقالات الحوثية على العمل الإغاثي في اليمن
- -نائب ترامب- يدعو لطرد -الكثير- من المهاجرين غير الشرعيين
- بعد أحداث نهائي كوبا أمريكا.. اعتقال رئيس الاتحاد الكولومبي ...
- بيان مشترك بين الإمارات ودول أخرى حول خطر المجاعة في السودان ...
- اعتقال رئيس الاتحاد الكولومبي لكرة القدم وابنه بعد نهائي كوب ...
- شهادات مروعة عن تعذيب أسرى غزة في سجون إسرائيل


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - عبدالرؤوف كلستانة - الغيبة والنميمة التي أفسدت الحاكم ..والمحكوم