أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - صابرين والسيطرات الوهمية غطاءان للسلاح الكيمياوي















المزيد.....

صابرين والسيطرات الوهمية غطاءان للسلاح الكيمياوي


محمد ضياء عيسى العقابي

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 13:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بالأمس أقامت القائمة العراقية الطغموية* الدنيا ولم تقعدها بإفتعال قضية لا أساس لها من الصحة تمثلت بإتهام بعض العسكريين بالإعتداء الجنسي على فتاة مشبوهة وضعوا كل شرفهم بها وسمّوها "صابرين الجنابي" (التي وُجدت بعد سنتين من إيوائها في بيت المجرم الإرهابي الهارب طارق الهاشمي وجدوها بحالة يُرثى لها تثير الشكوك الأخلاقية مطعونة بخنجر ومرمية في مزبلة بالقرب من مشروع ماء بغداد وهي تصارع الموت.)
إنتفش شرف القائمة العراقية آنئذ وأصدرت بياناً بتأريخ 23/2/2007 إرتجفتُ رعباً لقراءة فقرة فيه تكلمت عن: "نقطة تحول خطيرة فيما آلت إليه البلاد" .
إرتعبتُ لـ"نقطة التحول الخطيرة فيما آلت إليه البلاد" لأنه كان ماثلاً في ذهني تطور خطير حدث بالفعل على الساحة العراقية ألا وهو لجوء الإرهابيين إلى إستخدام السلاح الكيميائي في العراق كانوا يصنّعونه من الكلور المسروق من محطات تصفية وتنقية مياه الشرب، وظهرت تقارير تفيد أن تجاراً أردنيين إستوردوا مادة الكلور بما يفوق إحتياجات محطات تصفية المياه الأردنية إذ إستوردوها لصالح إرهابيي العراق مقابل المال. قلتُ لنفسي: ألم يقترفوها في حلبجة، فما الذي يمنعهم من تكرارها؟ الضمير؟!!!
تبين فيما بعد أن هذه الفخفخة والتضخيم بشأن درة شرفهم كانا للتغطية على إستخدام السلاح الكيميائي من قبل شركائهم الإرهابيين.
بتقديري، لولا حنق الأمريكيين على إستخدام السلاح الكيميائي لكونه يمثل تحدياً كبيراً لقدراتهم العسكرية وشرخاً كبيراً في هيبة القطب الأعظم الوحيد في العالم (قبل نهوض روسيا الإتحادية ثانية) ما دفعهم، الأمريكيين، إلى وضع رؤوس أعداء المشروع الديمقراطي طارق الهاشمي وأياد علاوي وعدنان الدليمي وأسامة النجيفي وظافر العاني تحت الحذاء كي يأمروا حلفائهم الإرهابيين بالتوقف عن إستخدام السلاح الكيميائي وإلا فسيكون سحق الرؤوس مصيرهم – لولا هذا لإستمرت الهجمات بالسلاح الكيميائي ولإستمرت جهود التغطية لها عن طريق "شرف" صابرين وربما لرفعوا "قميص شرف صابرين الداخلي" على الصواري.
ولكن الهجمات توقفت وتبعاً لذلك ما عادت هناك حاجة لمواصلة برقع شرف صابرين الجنابي فعاشت عيشة سعيدة في دار "السيد النائب" حتى طعنوها بعد إستنفاذ دورها ورموها في المزبلة.
اليوم 1/6/2013 أعلن الفريق الركن محمد العسكري، المستشار الإعلامي لوزير الدفاع، بأن الأجهزة الإستخباراتية ألقت القبض على خلية مكونة من خمسة مجرمين بعد أن لاحقتهم على مدى ثلاثة أشهر حتى إستكملت إستعداداتها لضرب زوار موسى الكاظم، بمناسبة ذكرى إستشهاده هذا اليوم، بالسلاح الكيميائي بواسطة طائرات لعب أطفال صغيرة حًوِّرت ليتم التحكم بها عن بعد ما يقرب من كيلومتر ونصف وحورت لتستطيع حمل كمية من غاز السارين السام.
أفاد الفريق العسكري بأن المجرمين الإرهابيين كانت تصلهم التعليمات الفنية وفق برنامج (P3) من تنظيم القاعدة لتصنيع غاز السارين وغاز الخردل وغاز الأعصاب وغاز الفقاعات المؤثر على الجلد. ولقد أقاموا مصنعين أحدهما في بغداد والآخر في "محافظة أخرى" لم يكشفها الفريق ربما عن عمد لتجنيبها السمعة السيئة فوق ما هي عليه. وذكرت فضائية الميادين وموقع فضائية الـ (بي. بي. سي.) بأن الكشف تم بالتعاون مع وكالة مخابرات دولة أخرى كما أن هدف السلاح الكيميائي كان العراق ودمشق وعاصمة أخرى ودول أوربية وأمريكية.
كما ذكر موقع الفضائية البريطانية بأن تنظيم القاعدة في العراق هو الوحيد بين فروع القاعدة في العالم الذي سبق أن إستخدم السلاح الكيميائي من قبل وهو يقصد بالطبع "غزوة صابرين" التي أشرت إليها في مستهل هذه السطور. (بالطبع بريطانيا والغرب عموماً يغطون على حقيقة إستخدام السلاح الكيميائي من قبل إرهابيي سوريا هناك.)
(هذه ملاحظة خطيرة وجديرة الإهتمام إذ تُظهر أن الطغمويين في إئتلاف العراقية، وعلى رأسهم أسامة النجيفي وأياد علاوي المتعاونين مع الإرهابيين التكفيريين، غاطسون في وحل الحقد على الشعب العراقي حتى قمة رؤوسهم وأكثر، لذا فلا يبالون، إن لم يشجعوا، القاعدة، أي دولة العراق الإسلامية، على إتباع هذا السبيل الكيميائي، إضافة إلى الإرهاب المنفلت بالمفخخات والكواتم.)
الرفاق أسامة النجيفي وأياد علاوي وظافر العاني وسلمان الجميلي حاذقون في وضع الخطط التكتيكية على غرار خطة "غزوة صابرين" للتغطية على هجوم نوعي مميز كإستخدام السلاح الكيميائي ورمي مسؤوليته على الحكومة بدعوى أنها إقترفت ذنباً كبيراً وأرادت تغطيته فإستخدمت السلاح الكيميائي لهذا الغرض.
بناءً على هذا إنطلقت بشكل مفتعل واضح، منذ أيام، ما يشبه "قميص شرف صابرين الداخلي" ألا وهي إشاعة إنتشار "سيطرات عمت بغداد وقتلت الآلاف على الهوية". ولخداع السذج والإيحاء بتوفر المصداقية، ذُكرت أسماء محددة كقيس الخزعلي والبطاط وأبي درع.
ظننتُ لأول وهلة أن هذه الإشاعة هي من باب الإرباك والإقلاق وزعزعة الوضع كإشاعة قتل المئات من شباب "الإيمو" التي نسبها كثيرون إلى صحيفة "المدى" لصاحبها السيد فخري كريم المعروف ورئيس تحريرها السيد عدنان حسين الموظف السابق في أخطر وسيلة إعلام سعودية تعني بنشر الفكر السعودي الشمولي ـ الإمبريالي ـ الصهيوني بحلة جذابة في البلدان العربية.
غير أن تصريحات الفريق محمد العسكري أزالت الشكوك والغموض وقطعتها باليقين من أن إشاعة السيطرات الوهمية ما هي إلا تمهيد وغطاء لـ "غزوة السيطرات" وهي متممة لـ "غزوة صابرين" وكلاهما غزوتان كيمياويتان على الشعب العراقي المتفاني في الدفاع عن ديمقراطيته التي لم يشهد العراق مثيلاً لها منذ أيام السومريين وهي مازالت تحبو لذا فالخوف من نضوجها والعزم على وأدها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*: للإطلاع على "النظم الطغموية حكمتْ العراق منذ تأسيسه" و "الطائفية" و "الوطنية" راجع أحد الروابط التالية رجاءً:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=298995
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/?sid=96305
http://www.qanon302.net/news/news.php?action=view&id=14181



#محمد_ضياء_عيسى_العقابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التظاهرات غطاء لموجة الإرهاب المنفلت4l3
- التظاهرات غطاء لموجة الإرهاب المنفلت4l2
- التظاهرات غطاء لموجة الإرهاب المنفلت4/1
- ما المقصود من زج الجيش في السياسة؟
- يحتقرون الشعب ويريدون قيادته!!!
- التآمر على العراق في ورطة كبيرة!!
- أتهمُ السيد أسامة النجيفي بالخيانة العظمى فحاكموه
- نموذج للوقاحة بعد تظاهرات الأنبار
- من قتل السيد محمد صادق الصدر: صدام أم الكهرباء؟
- أَفسِدوا عليهم خطتهم التخريبية
- لا تأجيل للإنتخابات ولا مؤتمر في أربيل
- ميزانية عام 2013: -الدكَاكَ يفك اللحيم-
- الأيام كشفت مصداقية التحذير من تظاهرات 25 شباط 2011(4/4)
- الأيام كشفت مصداقية التحذير من تظاهرات 25 شباط 2011(4/3)
- الأيام كشفت مصداقية التحذير من تظاهرات 25 شباط 2011(4/2)
- جزى الله الدكتور صالح المطلك ألف خير!!
- أقيلوا أسامة النجيفي3/3
- الأيام كشفت مصداقية التحذير من تظاهرات 25 شباط 2011(4/1)
- أقيلوا أسامة النجيفي3/2
- أقيلوا أسامة النجيفي2/1


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ضياء عيسى العقابي - صابرين والسيطرات الوهمية غطاءان للسلاح الكيمياوي