أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد الشلال - العقول السياسية ........... التفكير والنتائج














المزيد.....

العقول السياسية ........... التفكير والنتائج


جواد الشلال

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 00:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لم اعهد بجاري ان يستوقفني صباحا ....ليدخل معي بنقاش جاد ورسمي لدرجة عالية .... تعودت على مدار سنوات ان القي عليه التحية , ونتحد ث بأمور خفيفة ليس الا .....الا ان هذا الصباح كان ضاجا بالجدية ... من قبل جاري .. وكان يروم الاجابة مني مشروطة بذات الجدية ...وان تكون اجوبتي قاطعة ويقينية...... لا اعرف لماذا ... كما لا اعرف اسباب تلك الجدية , سوى التراكم الهائل من الحزن والالم ..... المستقر في قعر الوجدان العام . ....من جراء مسارح القتل والدم المتنقلة في بلدي ........ عموما رضخت لامره , وتوقفت استمع اليه ..... اندهشت حين قال لي ..... ........ هل تعرف بأي عقول تدار .... العملية السياسية ... في العراق .... استغربت من سؤاله اول الامر, بقيت اتأمله بصمت حتى لا اقاطع استرساله للحديث , كنت صامتا وانظر اليه حسب ....... فأردف بأعادة سؤاله للمرة الثانية ,بصوت علت نبرته , واضاف .........................
.. جاوبني .....
قلت له انت تقول العملية السياسية ..... اذن فأن العقول السياسية هي من ترسم مساراتها , وتحدد اولوياتها ,وتضع قوانينها وخططها .......الا انه قاطعني وبأبتسامة تدل على عدم الرضا..... لا ثم لا ....ليست العقول السياسية هي من تديرها ابدا ........
حينها قلت له ....... انت كيف ترى الامر...
انا ما نراه ونسمعه من اخفاقات حادة وانكسارات شديدة للسياسة العامة في البلد ... يوحي لنا بمصداق المقدمات , بأن ليس هناك عقول كبيرة ومفكرة , هي من ترسم سياستنا ,ربما نشاهد .... عقول غريزية ... نعم ومثل هذا التوصيف, هو امر مشترك بين الانسان والحيوان,وهم كما يبدو انهم يميلون الى غريزة البقاء , والحفاظ كلا على قطيعه الادمي ...مثلما يتصورون... ويوهمون الناس بطرق ماكرة ,بأنهم يحفظون حقوق الناس الوجدانية , وهم طليعة المدافعين عن حقوقهم الضائعة , وهم بالحقيقة بعيدين كل البعد عن هذا المعنى , بل الامر بالعكس فقد تم استغلال طيبة الناس ومحبتهم ,وبدأ ت العقول الغريزية ,بأوسع واشمل عملية سرقة للمال العام في تاريخ العراق ... وعلى اثرها اكتملت المعادلة بالقتل والدماء التي لاتنتهي ........حينها طلبت منه التريث قليلا وقلت له ...
.. على كيفك ... شوية ... شوية ....
اذا انت تعتقد ان العقول الغريزية من تدير شأن البلد العام ....طيب الى اين ستقودنا تلك العقول ,وماهي النتائج المتوقعة على المستوى البعيد للعراق ........ شوف اخي ..... العالم الان تقدم لم تبقى توصيف المصطلحات على حالها ...لم يعد احد من المختصين .... يقول العقل السياسي او العقل الديني او المادي وما الى ذلك ....فقد بدلت تلك المصطلحات ..واصبحت تنعت بمفردة الفكر .... فيقال الفكر الساسي , الفكر الديني ,الفكر الوجداني ... الخ ....... فأنا ارى ان الفكر الديني هو من يدير امور البلد , بكل اقسامه وتفرعاته.... هذا هو الوصف الدقيق لحالتنا .... الفكر المختلف مع نفسه ومع الاخرين .... وظهور طبقة كبيرة من المتأسلمين تسيطر على مراكز مهمة من ادارة البلد وامواله الكثيرة ....وبالتالي اصبحت رموزا مرفوضة من ضمير الناس رفضا مطلقا ..... لانها تمثل رموزا للسرقة العلنية والسرية, والكذب العلني الصريح , والجلوس في اكبر القصور وافخمها , محاطين بهم الخدم والحشم والحمايات ... وربما النساء والغلمان...... ومثل هذا الامر يولد قطيعة تامة ...مع ما ترسخ في ذاكرة وضمائر الناس ..من صفات المؤمن الحقيقي ... من زهد نقي , وكرامة , وتواضع , ومشاركة الناس همومهم, والحفاظ على اموال الناس وارواحهم وعقائدهم .....اذن اصبحت هناك فجوة كبيرة .... بين ما تربى عليه الناس وحلموا به ... وبين طبقة سياسية هدمت كل الافكار والامال المتراكمة في عقول الناس , ومن ثم تحطمت تلك الصورة , المليئة بالامل والحب والخلاص ..
استوقفته بود وسألته ........................ والنتيجة شلون راح تصير........... اجابني بسرعة ...
الامر مخيف والمستقبل لااحد يمكن التكهن به ... لان الثقة انعدمت او اوشكت ان تنتهي , يرافقها افكار سياسية بليدة وشخصيات مشبعة بالترف والثراء الفاحش , واستهزاء مبطن بالديمقراطية ...ربما يقود الناس الى طريقين ...
اولهما ...الردة على الدين .... الذهاب بطرق متعرجة ومختلفة , وبأوقات متفاوته الى طريق .... اللادينين .... وربما الى الالحاد ..... ان ماتراه الان هامشا قد يصبح متنا اذا ما بقت الامور على حالها ..... لان الايمان في داخل اكثر النفوس عاطفي ... وليس ايمانا عميقا مترع بالعلمية والبحث المضني الحقيقي ... ويساعد هؤلاء الناس , على السير , بهذا الطريق , وسائل التكنلوجيا الحديثة.... مثل الانترنيت والفضائيات وغيرها ................
وثانيهما ... هو الايغال بقصد او بدون قصد بالتطرف الديني الاصولي .... وذلك لان الذات المهزومة من النسخة الاسلامية العاملة على الساحة ..والتي احبطت امالهم...واصابتهم بالصدمة...ستجعل التفكير العام بالدعوة لمعاقبتها.... واغلب الشباب تجد ..او كما تتصور بان النسخ التكفيرية ....هي الجهات التي من الممكن ان تصلح لهم الامر وتعيد لهم حقهم وثأرهم ..... مع الاسف الشديد.....
هنا استوقفته ............. يأخي توقف قليلا ......انت ترسم صورة سوداء وقاحلة لمستقبلنا.........اجابني ....
.. ماذا ترى الان من صور امامك ... بالتاكيد هي مقدمات لمستقبلنا............ فانت ترى الان على الساحة جيوش مختلفة ..... فهناك .......جيش الفاروق .... جيش المختار .... جيش العشائر ...وجيش ضد الفساد المالي .... وهناك جيوش بالتأكيد ستخرج علينا مستقبلا بيافطات ......جديدة ....... طلبت منه ان يتوقف لاني تأخرت عن موعدي ....وطلبت منه اكمال الموضوع بوقت اخر ...........تركته وانا حائر ..... تفكير هذا الرجل ربما ينطوي على موضوعية مهمة في اغلب جوانبه ........ اعود وارمم فكري ..واقول لابد من يعرف بهذا الامر .... ويسعى لاصلاحة



#جواد_الشلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعوب المسكينة ....والفتاوى الغريبة
- انهمار الفتاوى الشاذة
- زيف مبكر ..وتأريخ مختلف..
- الفساد المالي .... والخوف


المزيد.....




- عمال أجانب من مختلف دول العالم شاركوا في إعادة بناء كاتدرائي ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائي ...
- أجراس كاتدرائية نوتردام بباريس ستقرع من جديد بحضور نحو 60 زع ...
- الأوقاف الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي اقتحم المسجد الأقصى ...
- الاحتلال اقتحم الأقصى 20 مرة ومنع رفع الأذان في -الإبراهيمي- ...
- استطلاع رأي إسرائيلي: 32% من الشباب اليهود في الخارج متعاطفو ...
- في أولى رحلاته الدولية.. ترامب في باريس السبت للمشاركة في حف ...
- ترامب يعلن حضوره حفل افتتاح كاتدرائية نوتردام -الرائعة والتا ...
- فرح اولادك مع طيور الجنة.. استقبل تردد قناة طيور الجنة بيبي ...
- استطلاع: ثلث شباب اليهود بالخارج يتعاطفون مع حماس


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جواد الشلال - العقول السياسية ........... التفكير والنتائج