أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - طوبى ليارا عباس شهيدة المعركة ..!














المزيد.....

طوبى ليارا عباس شهيدة المعركة ..!


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 16:35
المحور: سيرة ذاتية
    


يارا التي اكتب عنها هي ليست "يارا اللي جدايلها شقر " التي غنت لها فيروز ، وليست "يارا" ابنة صديقي الشاعر الشعبي تميم سعود الاسدي النصراوية ، وانما هي يارا عباس الصحفية السورية ومراسلة قناة "الاخبارية" السورية ، التي استشهدت وقتلت غدراً وغيلة برصاص عصابات الارهاب الظلامية الغوغائية ، عدوة الحرية والكلمة والحياة والمستقبل والفكر التحرري التقدمي الانساني ، خلال قيامها بواجبها المهني وتغطيتها لاحداث معركة القصير .
لقد قتلوا يارا بدم بارد بهدف اسكات واخراس صوت الحقيقة ، حيث انها كانت تغطي الاحداث وتنقل حقيقة ما يجري على ارض سورية النازفة دون كذب وتزييف وتلفيق .
قتلوها لانهم خشيوا دورها ، ولانها رفضت ان تكون صوتاً مدجناً مأجوراً ، واختارت الوقوف الى جانب النبض الحقيقي للشارع السوري ، في قلب المعركة وفي الخنادق والميادين ووسط المعارك الدامية تحت البنادق .
قتلوها لانها رفضت الخنوع والخضوع ، ورفضت ان تكون مطية ولعبة وورقة خاسرة في صف ودائرة اعداء الامة ، اعداء الوطن ، اعداء سورية ، اعداء المستقبل . ولانها رفضت بأن تكون المراة مسلوبة الارادة والحرية ومكانها المطبخ والفراش وماكنة للانجاب والتفريخ وعنوانا لصحف ومجلات الاثارة والجنس والتعري ونكاح الجهاد .
كانت يارا عباس صوتاً جريئاً شجاعاً متمرداً مسلحاً بالارادة القوية ،تحلت بشخصية قوية واعية واثقة ، وكانت تتحدث بطلاقة وبدون خوف او رهبة ، واختارت حباً وطواعية الميدان وساحة المعركة مكاناً لعملها الصحفي والاعلامي الى جانب صوت البنادق .
يارا شهيدة الوطن والحرية والحقيقة والاعلام الحر المقاوم ، وشهيدة الضمير والحق والأمل بالانتصار على قوى البغي والعمالة والظلام . وهي ليست الشهيدة الاولى ، ولن تكون بالطبع الاخيرة في معارك الدفاع عن الوطن السوري والارض السورية ، ومواجهة الارهاب الذي يستهدف سورية ، شعباً ووطنا وحضارة وتاريخاً وممانعة ومقاومة .
ويارا ليست الصحفية الاولى ايضاً ، التي سقطت قي معارك البطولة والشرف والكلمة ، فقد سبقتها الى درب الشهادة والموت الاعلامية الفلسطينية نعم فارس ، صاحبة الصوت الجميل الدافئ ، التي كانت تعمل في صوت الثورة الفلسطينية بلبنان ، وكانت تمد المقاتلين الفلسطينيين واللبنانيين بالصمود والتحدي والمعنويات وبث الثقة والتفاؤل والامل في نفوسهم ، واستشهدت خلال معارك بيروت الصمود في ثمانينيات من القرن الماضي. اضافة الى الصحفية العراقية اطوار بهجت السامرائية التي ذبحت في العام 2006 واثار منظر قتلها وذبحها الاشمئزاز والغضب الشعبي ، وغيرهن من صحفيات وصحفيين .
تخطىء قوى وجماعات الارهاب التكفيرية التي تنضوي تحت "جبهة النصرة" اذا كانت تعتقد وتظن ان اغتيال يارا عباس سيغيب ويسكت الحقيقة ، فزملائها الاعلاميين والصحفييين السوريين والعرب الشرفاء والاحرار باقون على عهدها وماضون في انتهاج طريقها ، طريق الصحافة الحرة المقاتلة الرافضة للكبت وتشويه الحقائق ، ولن يكونوا يوما سوطاً بايدي المتآمرين على سورية .
يارا عباس لن تنصفك الكلمات ، لانك اكبر من الكلام ، وطوبى لك فقد كنت وستظلين مثالاُ وقدوة في شجاعة القول والفكر والانتماء والالتزام والعمل الصحفي الحر النزيه والشريف ، والى جنان الخلد .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يافا عروس فلسطين..!
- صرخة سامية فارس ومأساة المبدع الفلسطيني ..!
- أبو علي شاهين يموت واقفاً كالأشجار ..!
- ورحل فارس الصحافة وعاشق القدس ناصر الدين النشاشيبي ..!
- 65 عاماً على النكبة ، والتغريبة الفلسطينية متواصلة ..!
- المطلوب لجم عناصر -حماس- وممارساتها القمعية ..!
- صفد عروس الجليل .. حاضرة في الغياب !
- كي نتذكر ولا ننسى ... اللد مدينة التاريخ والعراقة!
- كي نتذكر ولا ننسى / مدينة الرملة في القلب ..!
- من أطلق النار على سيارة النائب في التشريعي ماجد أبو شمالة .. ...
- لماذا منعت اجهزة -حماس- آمال حمد من السفر الى رام الله ..؟!
- مظاهرة حيفا/ صرخة غضب ضد العنف المجتمعي !
- الفارس عبد الرزاق المجايدة يودع فلسطين ويرحل..!
- ليتوقف قمع الحريات في قطاع غزة..!
- أبو علي شاهين وزيارة هنية التقديرية!
- لا أهلاً ولا سهلاً بالقرضاوي شيخ الفتنة ..!
- مغزى وأهداف العدوان الاسرائلي على سورية
- لا للمبادرة القطرية - الامريكية الجديدة ..!
- صدور عدد نيسان من مجلة -الإصلاح- الثقافية بحلة جديدة
- جرائم قتل النساء إلى متى..؟!


المزيد.....




- شاهد رد فعل طالبة أثناء بث رسالة تحذير من جامعة فلوريدا يُشي ...
- الإليزيه يصف محادثات باريس حول أوكرانيا بـ-التبادل الممتاز- ...
- الكويت.. قرار بسحب الجنسية من 962 شخصا والداخلية تعلن عدة أس ...
- قتيل وجرحى بانقلاب حافلة مدرسية في ساوث كارولينا الأمريكية
- عامل غير تقليدي يرتبط بزيادة خطر السكتة الدماغية المبكرة
- مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة على أوتوستراد صيدا صور جنوب لبن ...
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تسحب مئات الجنود وتغلق 3 من قو ...
- البيت الأبيض يعيد تشكيل مجلس الأمن القومي وفق رؤية ترامب لـ- ...
- استطلاع: نصف الأمريكيين لا يريدون رؤية هاريس بمنصب حاكم ولاي ...
- حاكم فلوريدا يواجه انتقادات بعد تطبيق قانون الهجرة على مواطن ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - شاكر فريد حسن - طوبى ليارا عباس شهيدة المعركة ..!