أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - علي بنساعود - التربية، والحماية من سوء المعاملة، والحق في الرأي والتعبير/أولويات الطفولة بجهتي فاس- بولمان ومكناس- تافيلالت/















المزيد.....

التربية، والحماية من سوء المعاملة، والحق في الرأي والتعبير/أولويات الطفولة بجهتي فاس- بولمان ومكناس- تافيلالت/


علي بنساعود

الحوار المتمدن-العدد: 1180 - 2005 / 4 / 27 - 08:11
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


"حبذا لو يتم تعميم مثل هذه الدورات لتشمل المنتخبين الكبار أيضا" هذا ما صرح لنا به النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالرشيدية، معبرا عن أهمية الدورة الجهوية لبرلمان الطفل، وحيوية جدول أعمالها... وهو رأي قاسمه إياه العديد من الفاعلين المدنيين الذين أتيحت لهم فرصة تتبع أشغال هذه الدورة التي ساهم فيها الأطفال البرلمانيون الممثلون لجهتي: فاس– بولمان ومكناس- تافيلالت.

هؤلاء خلصوا من دورتهم هذه، وبعد الاشتغال في حلسات عامة وورشات، إلى جرد حقوق الطفل ذات الأولوية بالجهتين اللتين يمثلونهما، مستندين في ذلك إلى اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وقد جاءت الأولويات التي حددوها كما يلي: الحق في التربية، والحق في الحماية من سوء المعاملة، والحق في إبداء الرأي والتعبير، دون نسيان حقوق أخرى احتلت مراتب دنيا منها: الحق في الصحة، وفي التأهيل والإدماج، وفي الحماية من جميع أشكال التمييز، ومن الاستغلال، والمخدرات، والهجرة...، والحق في الترفيه والتثقيف، وتوفير المعلومات...

وقد أعقب ذلك تحديد الأطفال للأسباب التي جعلتهم يختارون تلك الأولويات، وجرد مرجعيتها، واقتراح حلول لها...

هذه الدورة التي انعقدت بقاعة فلسطين بالرشيدية يومي 16 و17 أبريل الحالي، نظمت بتنسيق بين المرصد الوطني لحقوق الطفل ووزارة التربية الوطنية...، ونشطها الحقوقي الأستاذ أحمد شوقي بنيوب. وقد تمحور جدول أعمالها حول ثلاث نقط أساسية هي: تقديم اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، وتحديد أولويات الطفولة بالجهتين المشاركتين، والإعداد للدورة الوطنية لبرلمان الطفل. ووضعت لها كأهداف، حسب السيد سعيد راجي المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل،: وضع الأطفال البرلمانيين في الصورة من أجل تأدية رسالتهم بشكل جيد، والتعبير بحرية عن آرائهم ومناقشة المشاكل والحاجيات الملحة للطفل المغربي واقتراح حلول لتجاوزها...، وهي أهداف أضاف إليها المنشط تعارف الأطفال في ما بينهم وتعرفهم على قواعد اللعب ومنهجية العمل سواء على مستوى الجلسات العامة أو مستوى الورشات، والتمرس على حسن تدبير الوقت وتنظيم التدخلات وضمان حق الآخر في التعبير والاختلاف...

وهي أهداف اعتبر الأستاذ بنيوب أنها تحققت، وأضاف مازحا أن المشاركين أصبحوا ذوي مستوى يِؤهلهم للمباريات الدولية... وفعلا، فإن جل هؤلاء، ورغم الفوارق البارزة بينهم على العديد من المستويات (اللباس– الوسط- الثقافة...)، أبانوا عن مؤهلات راقية في التواصل والتعبير عما يشغلهم من هواجس الطفولة، وعن تطلعهم لآفاق أرحب من الديمقراطية والعيش الكريم.

وقبل هذا كان الأطفال قد انكبوا، بتأطير من منشط الدورة، على تفكيك العناصر المكونة لعنوان الاتفاقية الأممية (الاتفاقية؟ الأمم المتحدة؟ الطفل؟ الحقوق؟) وصنفوا الحقوق التي تنص عليها هذه الاتفاقية إلى حقوق "البقاء والنمو" وحقوق "المشاركة" وحقوق "الحماية"

ولدعم قدراتهم، فقد تم تزويد الأطفال البرلمانيين بالعديد من الوثائق الهامة والمفيدة...
وعلاوة عما سلف، تميزت هذه الدورة الجهوية بنجاح الأطفال في تسيير ورشاتهم، وتأطير أشغالها بأنفسهم، بعد انتقاء مسير ومقرر لها، مع حسن تدبير الوقت، والتعبير بجرأة وصراحة عن انشغالاتهم وتطلعاتهم، والدفاع عنها بكل حرية وموضوعية.

وخلالها أيضا أطلعهم السيد سعيد راجي المدير التنفيذي للمرصد الوطني لحقوق الطفل على بطاقة هوية برلمان الطفل باعتباره "آلية لتفعيل الاتفاقية الأممية لحقوق الطفل" و"مناسبة لوضعهم في الصورة، بمساعدتهم على استيعاب دوره واستخلاص وظيفة الطفل البرلماني، والتعرف على الاتفاقية الأممية لحقوق الطفل... وذلك باعتماد منهجية مبسطة وحديثة"، وأضاف أن هذه المؤسسة "عربون اقتناع بأن الطفولة مجال يتعين أن يحظى باهتمام خاص".

نفس المتدخل عرج على المرصد الوطني لحقوق الطفل وعرفه بكونه "مؤسسة وطنية متخصصة في الدفاع عن حقوق الطفل أحدثت أساسا من أجل إعمال اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل..."، وأضاف أن هذه المؤسسة "فضاء تجتمع فيه جميع الفعاليات التي تعمل في مجال الطفولة في بلادنا" وأنه بمثابة "الإدارة التنفيذية لبرلمان الطفل، يعمل على تنظيم أنشطته وتتبع توصياته وتنفيذها بعد تدارسها من طرف الأطفال البرلمانيين في الدورة الوطنية..."

وللتذكير، فإن هذه الدورة التكوينية الأولى من نوعها، كانت فرصة تعرف خلالها الأطفال على منهجية العمل ببرلمانهم وتنظيمه الداخلي، وذلك استنادا إلى نصوص "ميثاقه" الذي يعد الوثيقة المرجعية في هذا المجال...
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المشاركين من هاتين الجهتين بلغ أربعين (40) طفلا برلمانيا (22 من مكناس- تافيلالت و18 من فاس بولمان) واللافت للانتباه في هؤلاء هو غلبة عدد الإناث على عدد الذكور، حيث إن عددهن بلغ 27 طفلة بنسبة 67.5%، في حين بلغ عدد الذكور 13 طفلا أي ما نسبته: 32.5%.

نفس الملاحظة تنطبق على الجهتين، كل واحدة على حدة، حيث بلغت نسبة البرلمانيات الإناث بجهة مكناس- تافيلالت 68.18% واكتفى الذكور بنسبة 31.81%، أما نسبة الإناث بجهة فاس- بولمان فبلغت 66.66% بينما لم تتجاوز نسبة الذكور 33.33% .

هذا على مستوى الجهتين، أما على مستوى إقليم الرشيدية فتعادلت كفتا الذكور والإناث بثلاثة (3) ذكور (50% ) وثلاث إناث (50%)!!!

أما بالنسبة للفئات العمرية، فنسجل أن عدد الأطفال البرلمانيين من الفئة العمرية الأولى (10- 13 سنة) بلغ 14 طفلا وهو ما يمثل 35%، أما الأطفال البرلمانيون من الفئة العمرية الثانية (14- 17 سنة) فبلغ 26 طفلا أي ما يمثل 65%...

يضاف إلى ما سلف أن النسبة الغالبة على هؤلاء بالجهتين هي نسبة الحضريين على القرويين!!!
وقد أعقبت أشغال هذه الدورة، التي جاءت كخاتمة لمسلسل الدورات الجهوية لبرلمان الطفل، سهرة فنية تضمنت عرض شريط تربوي من إنجاز جمعية أصدقاء التلميذ القروي بالرشيدية تحت عنوان: "من أجل أخريات" أعقبه حوار مع التلميذة "خديجة باعزيز" التي قامت بدور البطولة في هذا الشريط،، وتمحور هذا الحوار حول واقع التمدرس بالعالم القروي، وأعقبه حفل موسيقي غنائي شعري نظمته النيابة على شرف الأطفال المشاركين وبمشاركة بعضهم. وفي اليوم الموالي (18 أبريل) قام المشاركون بزيارة لضريح مولاي علي الشريف بالريصاني تلتها فسحة بالكتبان الرملية لمرزو?ة...



#علي_بنساعود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ّالساسيّ في تجمع جماهيري بالرشيدية: الوضع السياسي شاذ، واليس ...
- الوضعية البيئية بإقليم الرشيدية/تدهور حد الخطورة ومبادرات عل ...
- ابتدائية الرشيدية تحكم بسجن مراسل صحفي
- فراعنة ورزازات
- ورزازات مسيرة رغم العسكرة والمنع
- نساء تافيلات أمية وفقر ومعاناة
- كلنا في الهم شرق
- بمناسبة - طي صفحة الماضي- بالمغرب


المزيد.....




- السفير عمرو حلمي يكتب: المحكمة الجنائية الدولية وتحديات اعتق ...
- -بحوادث متفرقة-.. الداخلية السعودية تعلن اعتقال 7 أشخاص من 4 ...
- فنلندا تعيد استقبال اللاجئين لعام 2025 بعد اتهامات بالتمييز ...
- عشرات آلاف اليمنيين يتظاهرون تنديدا بالعدوان على غزة ولبنان ...
- أوامر اعتقال نتنياهو وغالانت.. تباين غربي وترحيب عربي
- سويسرا وسلوفينيا تعلنان التزامهما بقرار المحكمة الجنائية الد ...
- ألمانيا.. سندرس بعناية مذكرتي الجنائية الدولية حول اعتقال نت ...
- الأمم المتحدة.. 2024 الأكثر دموية للعاملين في مجال الإغاثة
- بيتي هولر أصغر قاضية في تاريخ المحكمة الجنائية الدولية
- بايدن: مذكرات الاعتقال بحث نتانياهو وغالانت مشينة


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - علي بنساعود - التربية، والحماية من سوء المعاملة، والحق في الرأي والتعبير/أولويات الطفولة بجهتي فاس- بولمان ومكناس- تافيلالت/